ذكر رميه - صلى الله عليه وسلم - حصن
الطائف بالمنجنيق
قال
محمد بن عمر : قالوا : وشاور رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصحابه ، فقال له
nindex.php?page=showalam&ids=23سلمان الفارسي - رضي الله عنه - : يا رسول الله أرى أن تنصب المنجنيق على حصنهم ، فإنا كنا بأرض فارس ننصب المنجنيقات على الحصون . وتنصب علينا ، فنصيب من عدونا ويصيب منا بالمنجنيق ، وإن لم يكن منجنيق طال الثواء ، فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعمل منجنيقا بيده ، فنصبه على حصن
الطائف ، وهو
أول منجنيق رمي به في الإسلام .
وروى
ابن سعد عن
مكحول - رحمه الله تعالى - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
نصب المنجنيق على أهل الطائف أربعين يوما ، ويقال : قدم به
يزيد بن زمعة بن الأسود وبدبابتين ، ويقال :
الطفيل بن عمرو ، ويقال :
nindex.php?page=showalam&ids=2467خالد بن سعيد قدم من جرش بمنجنيق وبدبابتين ، ونثر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحسك ، شقتين من حسك من عيدان حول حصنهم ، ودخل المسلمون من تحت الدبابة ، وهي من جلود البقر . وذلك اليوم يقال له يوم الشدخة لما شدخ فيه من الناس ، ثم زحفوا بها إلى جدار الحصن ليحفروه ، فأرسلت ثقيف بسكك الحديد المحماة بالنار ، فحرقت الدبابة ، فخرج المسلمون من تحتها وقد أصيب منهم من أصيب ، فرمتهم ثقيف بالنبل ، فقتل منهم رجال فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقطع أعنابهم ونخيلهم وتحريقها ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة : أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كل رجل من المسلمين أن يقطع خمس نخلات وخمس حبلات ، فقطع المسلمون قطعا ذريعا .
فنادت
ثقيف : لم تقطع أموالنا ؟ إما أن تأخذها إن ظهرت علينا ، وإما أن تدعها لله وللرحم فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : فإني أدعها لله وللرحم فتركها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
وكان رجل يقوم على الحصن فيقول : روحوا رعاء الشاء روحوا جلابيب
محمد أتروننا نبتئس على أحبل أصبتموها من كرومنا ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
اللهم روح مروحا إلى النار .
[ ص: 386 ]
قال
nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص فأرميه بسهم فوقع في نحره فهوى من الحصن ميتا ، فسر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذلك .