ذكر خروج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأين عسكر ؟ وخروج
عبد الله بن أبي معه مكرا ومكيدة ، ورجوعه أخزاه الله تعالى
قالوا :
خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رجب سنة تسع فعسكر - صلى الله عليه وسلم - في ثنية الوداع ومعه زيادة على ثلاثين ألفا ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق ،
ومحمد بن عمر ،
وابن سعد ، ورواه
محمد بن عمر ونقله
ابن الأمين عن
nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت ، وروى
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في الإكليل عن
nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ بن جبل قال :
خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى غزوة
تبوك زيادة على ثلاثين ألفا ، ونقل
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في الإكليل عن
أبي زرعة قال : كانوا
بتبوك سبعين ألفا ، وجمع بين الكلامين بأن من قال : ثلاثين ألفا لم يعد التابع . ومن قال سبعين ألفا عد التابع والمتبوع . وكانت الخيل عشرة آلاف فرس ، وقيل بزيادة ألفين .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق وابن سعد عن
nindex.php?page=showalam&ids=331كعب بن مالك - رضي الله عنه - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=652731خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى تبوك يوم الخميس ، وكانت
آخر غزوة غزاها ، وكان
يستحب أن يخرج يوم الخميس ، وعسكر
عبد الله بن أبي معه على حدة ، عسكره أسفل منه نحو ذباب ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق ،
ومحمد بن عمر ،
وابن سعد : وكان فيما يزعمون ليس بأقل العسكرين . قال
ابن حزم :
وهذا باطل ، لم يتخلف عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا ما بين السبعين إلى الثمانين فقط ، فأقام
ابن أبي ما أقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما سار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نحو
تبوك تخلف
ابن أبي راجعا إلى
المدينة فيمن تخلف من المنافقين ، وقال : يغزو
محمد بني الأصفر مع جهد الحال والحر
[ ص: 443 ] والبلد البعيد إلى ما لا طاقة له به ، يحسب محمد أن قتال بني الأصفر معه اللعب ، والله لكأني أنظر إلى أصحابه مقرنين في الحبال ، إرجافا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبأصحابه .
قال
عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب : خرج المسلمون في غزوة
تبوك الرجلان والثلاثة على بعير واحد . رواه
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي ، وخرج مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ناس من المنافقين لم يخرجوا إلا رجاء الغنيمة .
ولما رحل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من ثنية الوداع عقد الألوية والرايات ، فدفع لواءه الأعظم إلى
nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - ورايته العظمى إلى
nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير بن العوام ، ودفع راية
الأوس إلى
nindex.php?page=showalam&ids=168أسيد بن الحضير ، وراية
الخزرج إلى
أبي دجانة ، ويقال إلى
الحباب بن المنذر ، وأمر كل بطن من الأنصار أن يتخذ لواء ،
ورأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برأس الثنية عبدا متسلحا ،
فقال العبد :
أقاتل معك يا رسول الله فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ارجع إلى سيدك لا تقتل معي فتدخل النار،
ونادى منادي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يخرج معنا إلا مقو فخرج رجل على بكر صعب فصرعه بالسويداء ، فقال الناس : الشهيد الشهيد فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مناديا :
nindex.php?page=hadith&LINKID=888497لا يدخل الجنة عاص .
وكان دليله - صلى الله عليه وسلم - إلى تبوك علقمة بن الفغواء الخزاعي - رضي الله عنه - .