الباب الرابع في
سرية nindex.php?page=showalam&ids=135حمزة بن عبد المطلب رضي الله تعالى عنه طلى
سيف البحر من ناحية
العيص في شهر رمضان على رأس سبعة أشهر من الهجرة في ثلاثين رجلا من المهاجرين والأنصار
قال
ابن سعد : «والمجمع عليه أنهم كانوا جميعا من المهاجرين ، ولم يبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا من الأنصار مبعثا حتى غزا بهم
بدرا ، وذلك أنهم كانوا شرطوا له أنهم يمنعونه في دارهم . وهذا الثبت عندنا» . وصححه في الموارد . وعقد له لواء أبيض حمله
أبو مرثد كناز بن الحصين الغنوي ، حليف
nindex.php?page=showalam&ids=135حمزة بن عبد المطلب رضي الله تعالى عنهما ، وهو أول لواء عقد في الإسلام كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة وابن عقبة ومحمد بن عمر وابن سعد وابن عائذ nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي وابن الأثير nindex.php?page=showalam&ids=14299والدمياطي والقطب وغيرهم ، وصححه
nindex.php?page=showalam&ids=13332أبو عمر رحمهم الله تعالى .
وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق رحمه الله تعالى أن أول لواء عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم لواء
عبيدة بن الحارث . ثم قال : «واختلف الناس في راية
عبيدة وحمزة ، فقال بعض الناس : كانت راية
nindex.php?page=showalam&ids=135حمزة قبل راية
عبيدة ، وقال بعض الناس : راية
عبيدة كانت قبل راية
nindex.php?page=showalam&ids=135حمزة ، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيعهما جميعا فأشكل ذلك على بعض الناس» . انتهى . فخرج
nindex.php?page=showalam&ids=135حمزة رضي الله تعالى عنه بمن معه يعترض عير
قريش التي جاءت من
الشام تريد
مكة ، وفيها
أبو جهل في ثلاثمائة رجل ، وقيل : في مائة وثلاثين ، فبلغ
سيف البحر ناحية
العيص من أرض
جهينة . فلما تصافوا حجز بينهم
مجدي بن عمرو الجهني ، وكان حليفا للفريقين جميعا ، فأطاعوه وانصرفوا ولم يقتتلوا؛ فتوجه
أبو جهل في أصحابه وعيره إلى
مكة ، وانصرف
nindex.php?page=showalam&ids=135حمزة وأصحابه رضي الله تعالى عنهم إلى
المدينة .
ولما عاد
nindex.php?page=showalam&ids=135حمزة بمن معه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبره بما حجز بينهم
مجدي بن عمرو وأنهم رأوا منه نصفة . وقدم رهط
مجدي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكساهم ، وقال صلى الله عليه وسلم فيما ذكره
محمد بن عمر عن
مجدي أيضا :
«[إنه- ما] علمت- ميمون النقيبة مبارك الأمر» أو قال : «رشيد الأمر» .