الباب السادس عشر في سرية
المنذر بن عمرو [الساعدي] رضي الله تعالى عنه إلى بئر معونة؛ وهي
سرية القراء رضي الله تعالى عنهم ، في صفر على رأس ستة وثلاثين شهرا من الهجرة .
روى الشيخان
nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود رضي الله تعالى عنهم ،
nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري عن
nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة بن الزبير ، ومحمد بن إسحاق عن
المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وغيرهما ،
ومحمد بن عمر عن شيوخه ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس في رواية
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة كما في الصحيح أن
رعلا وذكوان وعصية وبني لحيان أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فزعموا أنهم قد أسلموا واستمدوه على عدوهم . ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=13779والإسماعيلي في مستخرجه في كتاب الوتر ، واللفظ
للإسماعيلي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث ناسا يقال لهم القراء وهم سبعون رجلا إلى أناس من المشركين بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد فقتلهم قوم مشركون دون أولئك . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق عن مشايخه ،
nindex.php?page=showalam&ids=17177وموسى بن عقبة عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب أسماء الطائفتين وإن أصحاب العهد
بنو عامر ، ورأسهم
أبو براء عامر بن مالك ، وإن الطائفة الأخرى من
بني سليم وكان رأسهم
عامر بن الطفيل العامري ، وهو ابن أخي
أبو براء .
فروى
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق عن
المغيرة بن عبد الرحمن ، وعبد الله بن أبي بكر وغيرهما ،
ومحمد بن عمر عن شيوخه قالوا :
nindex.php?page=hadith&LINKID=938711قدم عامر بن مالك بن جعفر أبو براء ملاعب الأسنة العامري على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأهدى إليه فرسين وراحلتين ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لا أقبل هدية من مشرك» .
وفي رواية :
nindex.php?page=hadith&LINKID=674580«إني نهيت عن زبد المشركين» . وعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام فلم يسلم ولم يبعد ، وقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=652836«يا محمد ، إني أرى أمرك هذا حسنا شريفا وقومي خلفي ، فلو أنك بعثت معي نفرا من أصحابك لرجوت أن يتبعوا أمرك؛ فإنهم إن اتبعوك فما أعز أمرك» .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إني أخاف عليهم أهل نجد» .
فقال عامر : لا تخف إني لهم جار إن يعرض لهم أحد من أهل نجد . وخرج عامر بن مالك إلى ناحية نجد فأخبرهم أنه قد أجار أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فلا تعرضوا لهم . وكان من الأنصار سبعون رجلا شببة يسمون القراء .
كانوا إذا أمسوا أتوا ناحية من المدينة إلى معلم لهم فتدارسوا القرآن وصلوا حتى إذا كان وجه الصبح استعذبوا من الماء وحطبوا من الحطب فجاءوا به إلى حجر أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم . [ ص: 58 ]
وفي رواية يحتطبون فيبيعونه ويشترون به [الطعام] لأهل الصفة وللفقراء . وفي رواية : ومن كان عنده سعة اجتمعوا واشتروا الشاة فأصلحوها فيصبح ذلك معلقا بحجر أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فكان أهلوهم يظنون أنهم في المسجد ، وكان أهل المسجد يظنون أنهم في أهليهم .
وذكر
ابن عقبة رحمه الله تعالى أنهم أربعون . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس كما في الصحيح أنهم سبعون كما سيأتي بيان ذلك . فبعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعث معهم كتابا ، وأمر عليهم
المنذر بن عمرو الساعدي . فخرج
المنذر بن عمرو بدليل من
بني سليم يقال له
المطلب [السلمي] فخرجوا حتى إذا كانوا على
بئر معونة عسكروا بها وسرحوا ظهرهم مع
nindex.php?page=showalam&ids=243عمرو بن أمية الضمري ، والحارث بن الصمة فيما ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=13332أبو عمر ، وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق وتبعه
ابن هشام بدل
الحارث المنذر بن محمد بن عقبة بن أحيحة بن الجلاح .
وبعثوا
حرام بن ملحان بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
عامر بن الطفيل في رجال من
بني عامر ، فلما انتهى
عامر إليهم لم يقرأوا الكتاب ، ووثب
عامر بن الطفيل في رجال من
بني عامر على
حرام فقتلوه . وفي الصحيح عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس : «فتقدمهم خالي
حرام بن ملحان ورجل أعرج . قال
ابن هشام : اسمه
كعب بن زيد ، زاد
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : ورجل آخر من بني فلان . فقال لهما خالي
حرام بن ملحان : «إذا تقدمكم فكونا قريبا مني فإن أمنتوني حين أبلغهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيا ، وإن قتلوني لحقتما بأصحابكما» .
فتقدم فأمنوه ، فبينما هو يحدثهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أومأوا إلى رجل منهم ، فأتى من خلفه فطعنه فأنفذه فقال : «الله أكبر! فزت ورب
الكعبة » . ثم قال : «بالدم هكذا» فنضحه على وجهه . ونجا
كعب بن زيد؛ لأنه كان في جبل . واستصرخ
عامر بن الطفيل عليهم
ببني عامر فأبوا أن يجيبوه إلى ما دعاهم ، وقالوا : لن نخفر جوار
أبي براء! وقد عقد لهم عقدا وجوارا .
فلما أبت
بنو عامر أن تنفر مع
عامر بن الطفيل استصرخ عليهم قبائل من
بني سليم : غصية ورعل وذكوان وزعب . فنفروا معه ورأسوه عليهم . فقال
عامر بن الطفيل : أحلف بالله ما أقبل هذا وحده . فاتبعوا أثره حتى وجدوا القوم . فلما استبطئوا صاحبهم أقبلوا في أثرهم فلقيهم القوم .
والمنذر بن عمرو معهم ، فأحاطوا بهم في رحالهم . فلما رآهم المسلمون أخذوا سيوفهم ثم قاتلوهم حتى قتلوا من عند آخرهم . وفي رواية
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس : فلما كانوا
ببئر معونة قتلوهم
[ ص: 59 ] وغدروا بهم . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق : «إلا
كعب بن زيد أخا
بني دينار بن النجار؛ فإنهم تركوه وبه رمق؛ فارتث من بين القتلى فعاش حتى قتل يوم
الخندق شهيدا» .
وقال
محمد بن عمر : وبقي
المنذر بن عمرو فقالوا له : إن شئت آمناك . فقال : لن أعطي بيدي ولن أقبل لكم أمانا حتى آتي مقتل
حرام [ثم برئ مني جواركم ، فآمنوه حتى أتى مصرع
حرام] ثم برئوا إليه من جوارهم . ثم قاتلهم حتى قتل . فذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=938712«أعنق ليموت» . وأقبل
المنذر بن محمد بن عقبة كما ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق وغيره . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر : الحارث ابن الصمة ، وعمرو بن أمية بالسرح ، وقد ارتابا بعكوف الطير على منزلهم [أو قريب من منزلهم] فجعلا يقولان : قتل والله أصحابنا فأوفيا على نشز من الأرض ، فإذا أصحابهما مقتولون وإذا الخيل واقفة . فقال
المنذر بن محمد بن عقبة أو
الحارث بن الصمة [لعمرو بن أمية] : «ما ترى ؟ » قال : «أرى أن نلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم فنخبره الخبر» . فقال الآخر : «ما كنت لأتأخر عن موطن قتل فيه
المنذر ، ما كنت لتخبرني عنه الرجال» . فأقبلا فلقيا القوم فقاتلهم
الحارث حتى قتل منهم اثنين ، ثم أخذوه فأسروه وأسروا
nindex.php?page=showalam&ids=243عمرو بن أمية . وقالوا
للحارث : «ما تحب أن نصنع بك ؟ فإنا لا نحب قتلك» . قال : «أبلغوني مصرع
المنذر بن عمرو ، وحرام بن ملحان ، ثم برئت مني ذمتكم» . قالوا : «نفعل» . فبلغوا به ثم أرسلوه ، فقاتلهم فقتل منهم اثنين ، ثم قتل ، وما قتلوه حتى شرعوا له الرماح فنظموه فيها . وأخبرهم
nindex.php?page=showalam&ids=243عمرو بن أمية وهو أسير في أيديهم إنه من
مضر ولم يقاتل ، فقال
عامر بن الطفيل : «إنه قد كان على أمي نسمة؛ فأنت حر عنها» .
وجز ناصيته .
ذكر مقتل عامر بن فهيرة وما وقع في ذلك من الآيات
روى
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة قال : أخبرني
أبي قال : «لما قتل الذين قتلوا
ببئر معونة وأسر
nindex.php?page=showalam&ids=243عمرو بن أمية ، قال
عامر بن الطفيل لعمرو : من هذا ؟ وأشار إلى قتيل ، فقال : هذا
عامر بن فهيرة! فقال : لقد رأيته بعد ما قتل رفع إلى السماء ، حتى إني لأنظر إلى السماء بينه وبين الأرض ، ثم وضع» .
وروى
محمد بن عمر عن
أبي الأسود عن
nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة أن
عامر بن الطفيل قال
لعمرو بن أمية :
هل تعرف أصحابك ؟ قال : نعم ، قال : فطاف في القتلى وجعل يسأله عن أنسابهم . فقال : هل تفقد منهم أحدا ؟ قال : أفقد مولى
nindex.php?page=showalam&ids=1لأبي بكر يقال له
عامر بن فهيرة ، فقال : كيف كان فيكم ؟
قال : قلت : كان من أفضلنا ، ومن أول أصحاب نبينا ، فقال : ألا أخبرك خبره ؟ وأشار إلى رجل ، فقال : هذا طعنه برمحه ثم انتزع رمحه فذهب بالرجل علوا في السماء حتى ما أراه . وكان الذي طعنه رجل من
بني كلاب يقال له
جبار بن سلمى ، وأسلم بعد ذلك . وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=13332أبو عمر في الاستيعاب .
[ ص: 60 ]
في ترجمة
عامر بن فهيرة أن
عامر بن الطفيل قتله ، مع ذكره في ترجمة جبار أنه هو الذي قتل
ابن فهيرة ، والله أعلم .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي عنه أنه قال لما طعنته : فزت ورب
الكعبة ، قلت في قلبي : ما معنى قوله :
«فزت» ، أليس قد قتلته ؟ قال : فأتيت
الضحاك بن سفيان الكلابي ، فأخبرته بما كان وسألته عن قوله : فزت ، فقال : بالجنة . فقلت : ففاز لعمر الله . قال : وعرض علي الإسلام فأسلمت ودعاني إلى الإسلام ما رأيت من مقتل
عامر بن فهيرة من رفعه إلى السماء علوا . وكتب
الضحاك بن سفيان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره بإسلامي وما رأيت من مقتل
عامر بن فهيرة
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
«إن الملائكة وارت جثته وأنزل عليين»
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي رحمه الله تعالى : يحتمل أنه رفع ثم وضع ثم فقد بعد ذلك ، ليجتمع مع رواية
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري السابقة عن
nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة ، فإن فيها : ثم وضع ، فقد رويناه في مغازي
nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة في هذه القصة . قال فقال
nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة : لم يوجد جسد
عامر ، يروون أن الملائكة وارته . ثم رواه
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة موصولا بلفظ : (لقد رأيته بعد ما قتل رفع إلى السماء حتى إني لأنظر إلى السماء بينه وبين الأرض ) ولم يذكر فيها ثم وضع . قال الشيخ رحمه الله تعالى : فقويت الطرق وتعددت لمواراته في السماء .
وقال
ابن سعد : أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي ، حدثني
محمد بن عبد الله عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن
nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة عن
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله تعالى عنهم : قالت : «رفع
عامر بن فهيرة إلى السماء ثم لم توجد جثته ، يروون أن الملائكة وارته . ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك عن
يونس عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب الزهري عن
nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة . ذكر إعلام الله تبارك وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم بخبر أصحابه وما نزل في ذلك من القرآن ووجد رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم .
روى الشيخان
والإمام أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود رضي الله تعالى عنهم ،
nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري nindex.php?page=hadith&LINKID=652836عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة أن ناسا جاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : ابعث معنا رجالا يعلمونا القرآن والسنة . فبعث إليهم سبعين رجلا من الأنصار يقال لها القراء ، فتعرضوا لهم وقتلوهم قبل أن يبلغوا المكان . قالوا : «اللهم بلغ عنا نبينا- وفي لفظ : إخواننا- أنا قد لقيناك فرضينا عنك ورضيت عنا» فأخبر جبرئيل رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه فقال : «إن إخوانكم قد لقوا المشركين واقتطعوهم فلم يبق منهم أحد ، وإنهم قالوا : ربنا بلغ قومنا إنا قد رضينا ورضي عنا ، وأنا رسولهم إليكم؛ إنهم قد رضوا ورضي عنهم» .
قال nindex.php?page=showalam&ids=9أنس : فكنا نقرأ أن بلغوا قومنا عنا أن قد لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا؛ ثم نسخ بعد ، [ ص: 61 ] فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين صباحا على رعل وذكوان وبني لحيان وبني عصية الذين عصوا الله ورسوله . وفي رواية عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس في الصحيح :
nindex.php?page=hadith&LINKID=653779«فدعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا في صلاة الغداة بعد القراءة ، وفي رواية بعد الركوع ، وذلك بعد القنوت وما كنا نقنت» . وفي رواية
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد قال
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله تعالى عنه :
nindex.php?page=hadith&LINKID=658098فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد على شيء وجده عليهم ، فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما صلى الغداة رفع يده فدعا عليهم . فلما كان بعد ذلك ، إذا nindex.php?page=showalam&ids=86أبو طلحة يقول : «هل لك في قاتل حرام ؟ » قلت : ما له ؟ فعل الله تعالى به وفعل . قال : مهلا؛ فإنه قد أسلم .
ذكر
من استشهد يوم بئر معونة رضي الله تعالى عنهم
1-
عامر بن فهيرة : بضم الفاء وفتح الهاء وسكون التحتية وبالراء وتاء التأنيث ، [مولى
nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق ، أسلم قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار
nindex.php?page=showalam&ids=377الأرقم بن أبي الأرقم] .
2-
الحكم بن كيسان : الحكم بفتحتين ، وكيسان بفتح الكاف وسكون التحتية وبالسين المهملة وبالنون ، مولى بني مخزوم .
3-
المنذر بن محمد بن عقبة بن أحيحة بن الجلاح : المنذر بلفظ اسم الفاعل والدال المعجمة ، وأحيحة بمهملتين مصغر . وذكر
ابن عائذ أنه استشهد
ببني قريظة .
4-
أبو عبيدة بن عمرو بن محصن : محصن بكسر الميم وسكون الحاء وفتح الصاد المهملتين وبالنون .
5-
الحارث بن الصمة : [بن عمرو بن عتيك الأنصاري الخزرجي ثم النجاري ، ولقبه مبذول بن مالك] والصمة بكسر الصاد المهملة وتشديد الميم .
6-
أبي بن معاذ بن أنس بن قيس : أبي بضم أوله وفتح الموحدة وتشديد التحتية .
7- وأخوه
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس : nindex.php?page=showalam&ids=12563وابن إسحاق وابن عقبة يسميانه أوسا ،
ومحمد بن عمر يقول إن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنسا هذا مات في خلافة
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان .
8-
أبو شيخ بن أبي ثابت : عند
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق ، وقال
ابن هشام أبو شيخ اسمه أبي بن ثابت ، فعلى قول
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق هو ابن أخي
nindex.php?page=showalam&ids=144حسان بن ثابت ، وعلى قول
ابن هشام هو أخوه .
[ ص: 62 ]
9- 10-
حرام بن ملحان : حرام بفتح الحاء والراء المهملتين
وسليم بن ملحان :
سليم بالتصغير ، ابنا ملحان ، بفتح الميم وكسرها وهو أشهر ، واسمه
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، وهما خالا
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك .
11- 12-
سفيان بن ثابت : سفيان بالحركات الثلاث في السين المهملة وبالفاء ،
ومالك بن ثابت ، وهما ابنا ثابت من
بني النبيت بفتح النون وكسر الموحدة وسكون التحتية ، انفرد بذكرهما
محمد بن عمر .
13-
عروة بن أسماء بن الصلت : عروة بضم العين المهملة ، والصلت بفتح الصاد المهملة وسكون اللام والفوقية .
14-
قطبة بن عبد عمرو بن مسعود بن عبد الأشهل : قطبة ، بضم القاف وسكون الطاء المهملة وبالموحدة ، والأشهل بالشين المعجمة .
15-
المنذر بن عمرو بن خنيس : بضم الخاء المعجمة وفتح النون وسكون التحتية وبالسين المهملة .
16-
معاذ بن ماعص بن قيس : ماعص بعين فصاد مهملتين ، وزن عالم ، ذكره
محمد بن عمر فيهم . وغيره يقول : جرح معاذ ببدر ومات
بالمدينة .
17- وأخوه
عائذ : بالتحتية والذال المعجمة ، وقيل : مات
باليمامة .
18-
مسعود بن سعد بن قيس : ذكره
محمد بن عمر ، وأما
ابن القداح ، فقال : مات
بخيبر .
19-
خالد بن ثابت بن النعمان : وقيل : استشهد
بمؤتة .
20-
سفيان بن حاطب بن أمية : حاطب بالحاء والطاء المكسورة المهملتين وبالموحدة .
21-
سعد بن عمرو بن ثقف : بفتح الثاء المثلثة فقاف ساكنة ففاء ، واسمه كعب بن مالك .
22- 23- وابنه
الطفيل ، وابن أخيه :
سهل بن عامر بن سعد بن عمرو بن ثقف .
24-
عبد الله بن قيس بن صرمة بن أبي أنس : صرمة ، بكسر الصاد المهملة والراء والميم وتاء مربوطة .
[ ص: 63 ]
25-
نافع بن بديل بن ورقاء الخزاعي : وفيه يقول
nindex.php?page=showalam&ids=82عبد الله بن رواحة يرثيه :
رحم الله نافع بن بديل رحمة المبتغي ثواب الجهاد صابرا صادق اللقاء إذا ما
أكثر القوم قال قول السداد
ووقع في بعض نسخ العيون فوات الجهاد بالفاء أخت القاف وهو تصحيف من الناسخ .
وهذا ما ذكره
أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في كتابه ذيل المذيل . وزاد
ابن سعد الضحاك ابن عبد عمرو بن مسعود ، وهو أخو
قطبة . وزاد
ابن القداح عمير بن معبد بن الأزعر ، بالزاي والعين المهملة وسماه
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق عمرا . وزاد
nindex.php?page=showalam&ids=12861ابن الكلبي : خالد بن كعب بن عمرو بن عوف . وزاد
أبو عمر[النمري في الاستيعاب]
سهيل بن عامر بن سعد ، قال في العيون : «وأظنه
سهل بن عامر الذي ذكرناه [على أنه ذكر ذلك في ترجمتين إحداهما في باب سهل والأخرى في باب سهيل] والمختلف في قتله [في هذه الواقعة مختلف في حضوره] فأرباب المغازي متفقون على أن الكل قتلوا إلا
عمرو بن أمية الضميري ، وكعب بن زيد بن قيس؛ فإنه جرح يوم
بئر معونة ومات
بالخندق» . انتهى . ونقل في الإصابة عن
nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة أن
سهيلا عم
سهل أو أخوه . فصح ما قاله
أبو عمر النمري .
ذكر رجوع
عمرو بن أمية الضميري إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبره خبر أصحابه
ورجع
nindex.php?page=showalam&ids=243عمرو بن أمية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى إذا كان
بالقرقرة من صدر قناة أقبل رجلان من
بني عامر ثم من
بني كلاب أو من
بني سلمة ، حتى نزلا معه في ظل هو فيه . وكان مع العامريين عقد من رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوار ، ولم يعلم به عمرو . فسألهما حين نزلا : ممن أنتما ؟ فقالا : من
بني عامر . فأمهلهما حتى إذا ناما عدا عليهما فقتلهما ، وهو يرى أنه قد أصاب بهما ثؤرة من
بني عامر فيما أصابوا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فلما قدم
nindex.php?page=showalam&ids=243عمرو بن أمية على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبره الخبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=938714«لقد قتلت قتيلين لأدينهما» ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «هذا عمل أبي براء ، قد كنت لهذا كارها متخوفا» .
فبلغ ذلك
أبا براء ، فشق عليه إخفار
عامر بن الطفيل إياه وما أصاب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بسببه وجواره . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=144حسان بن ثابت رضي الله تعالى عنه يحرض بني أبي براء على
عامر بن الطفيل : بني أم البنين ألم يرعكم وأنتم من ذوائب أهل نجد
تهكم عامر بأبي براء ليخفره وما خطأ كعمد
ألا أبلغ ربيعة ذا المساعي فما أحدثت في الحدثان بعدي
[ ص: 64 ] أبوك أبو الحروب أبو براء وخالك ماجد حكم بن سعد
قال
ابن هشام : أم البنين بنت عمرو بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة . وهي
أم أبي براء وحكم بن سعد من القين بن جسر . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق : فحمل
ربيعة بن عامر بن مالك ، على
عامر بن الطفيل فطعنه بالرمح ، فوقع في فخذه فأشواه ووقع عن فرسه ، فقال : هذا عمل
أبي براء ، إن أمت فدمي لعمي فلا يتبعن به ، وإن أعش فسأرى رأيي فيما أتى إلي .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=144حسان بن ثابت يبكي قتلى
بئر معونة : على قتلى معونة فاستهلي بدمع العين سحا غير نزر
على خيل الرسول غداة لاقوا ولاقتهم مناياهم بقدر
أصابهم الفناء بعقد قوم تخون عقد حبلهم بغدر
فيا لهفي لمنذر اذ تولى وأعنق في منيته بصبر
فكائن قد أصيب غداة ذاكم من ابيض ماجد من سر عمرو