سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب العشرون في سرية أبي عبيدة بن الجراح رضي الله تعالى عنه إلى ذي القصة أيضا .

روى محمد بن عمر عن شيوخه رحمهم الله تعالى قالوا : أجدبت بلاد بني ثعلبة وأنمار . . ووقعت سحابة بالمراض إلى تغلمين . فسارت بنو محارب وبنو ثعلبة ، وأنمار إلى تلك السحابة ، وكانوا قد أجمعوا أن يغيروا على سرح المدينة ، وسرحها يرعى يومئذ ببطن هيفاء .

فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا عبيدة بن الجراح في أربعين رجلا ، صلوا المغرب ليلة السبت لليلتين بقيتا من ربيع الآخر سنة ست . فباتوا ليلتهم يمشون حتى وافوا ذا القصة مع عماية الصبح ، فأغاروا عليهم فأعجزوهم هربا في الجبال ، وأخذ رجلا واحدا ، ووجد نعما من نعمهم فاستاقه ورثة من متاع القوم ، فقدم به المدينة . وغاب ليلتين ، وأسلم الرجل فتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم وخمس رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قدم به أبو عبيدة وقسم الباقي عليهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية