تنبيهات
الأول :
أوطاس : بفتح أوله وسكون الواو وبالطاء والسين المهملتين قال
القاضي : هو واد في ديار
هوازن وهو موضع قرب
حنين . قال
الحافظ : وهذا الذي قاله ذهب إليه بعض أهل السير والراجح أن
وادي أوطاس غير
وادي حنين ويوضح ذلك ما ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق أن الوقعة كانت في
وادي حنين وأن
هوازن لما انهزموا صارت طائفة منهم إلى
الطائف وطائفة إلى
نخلية وطائفة إلى
أوطاس . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13894أبو عبيد البكري رحمه الله تعالى :
أوطاس واد في ديار
هوازن وهناك عسكروا هم
وثقيف ثم التقوا
بحنين .
الثاني :
أبو عامر اسمه عبيد- بالتصغير- ابن سليم- بضم السين وفتح اللام- ابن حضار- بحاء مهملة مفتوحة وتشديد الضاد المعجمة الساقطة وبعد الألف راء- ابن حرب بن عنز- بفتح العين المهملة وسكون النون وبالزاي- ابن بكر- بفتح الموحدة وسكون الكاف- ابن عامر بن عذرة- بضم العين المهملة وسكون الذال المعجمة- ابن وائل- بكسر التحتية- ابن ناجية- بالنون والجيم والتحتية- ابن الجماهر- بالجيم والميم وكسر الهاء- ابن الأشعر ، وهو عم
nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق هو ابن عمه . قال الحافظ : والأول أشهر .
الثالث : اختلف في اسم الجشمي الذي رمى
أبا عامر فقال
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق : زعموا أنه
سلمة بن دريد بن الصمة فهو الذي رمى
أبا عامر بسهم فأصاب ركبته . وعند
ابن عائذ ، [ ص: 208 ] nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في الأوسط بسند حسن من وجه آخر عن
nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى الأشعري قال : لما
هزم الله المشركين يوم حنين بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم على خيل الطلب
أبا عامر الأشعري وأنا معه ، فقتل
nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد أبا عامر فعدلت إليه فقتلته وأخذت اللواء .
الرابع : قال
الحافظ في الفتح كما رأيته بخطه إن
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق ذكر أن
أبا عامر لقي يوم
أوطاس عشرة إخوة فقتلهم واحدا واحدا حتى كان العاشر ، فحمل عليه
أبو عامر وهو يدعوه إلى الإسلام ويقول : اللهم اشهد عليه فقال الرجل : اللهم لا تشهد علي . فكف عنه
أبو عامر ظنا منه أنه أسلم ، فقتله العاشر ثم أسلم بعد ، فحسن إسلامه فكأن النبي صلى الله عليه وسلم يسميه : «شهيد
أبي عامر» . ثم قال
الحافظ : وهذا مخالف لحديث الصحيح في أن
nindex.php?page=showalam&ids=110أبا موسى قتل قاتل
أبي عامر ، وما في الصحيح أولى بالقبول ، ولعل الذي ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق شرك في قتله . قلت : وما نقله
الحافظ عن
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق ليس في رواية
البكائي ، وإنما زاده
ابن هشام عن بعض من يثق به ولم يذكر أن العاشر قتل
أبا عامر أصلا بل قال : ورمى
أبا عامر أخوان :
العلاء وأوفى ابنا الحارث بن جشم بن معاوية فأصاب أحدهما قلبه والآخر ركبته فقتلاه . ثم ظهر لي أن
الحافظ لم يراجع السيرة وإنما قلد القطب في المورد فإنه ذكره كذلك . وجزم
محمد بن عمر ، وابن سعد بأن العاشر لم يسلم وأنه قتل
أبا عامر وتقدم ذلك في القصة . وفي خط
الحافظ «شهيد» بلفظ شهيد المعركة والذي رأيته في نسخ السيرة «الشريد» بعد الشين المعجمة راء فتحتية فدال مهملة .
الخامس : قول
ابن هشام : «وولى الناس
أبا موسى» يخالفه ما تقدم في القصة عن
nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى كما في الصحيح أن
أبا عامر استخلفه ، وكذا في حديث
nindex.php?page=showalam&ids=119سلمة بن الأكوع وبه جزم
ابن سعد .
السادس : في بيان غريب ما سبق :
مالك بن عوف : بالفاء .
النضري : بالنون والضاد المعجمة .
عسكروا : اجتمعوا .
دريد : بمهملات تصغير أدرد .
الصمة : بكسر الصاد المهملة وتشديد الميم .
قتل : بالبناء للمفعول .
برز رجل : ظهر .
[ ص: 209 ]
الشديد : الطويل .
العلاء : بفتح العين .
وأوفى : لم أر لهما إسلاما .
جشم : بضم الجيم وفتح الشين المعجمة .
فأثبته : بقطع الهمزة أي أثبت السهم .
الرمق : بفتحتين وبالقاف : بقية الحياة . اختلفا ضربتين : ضرب كل واحد منهما الآخر في غير الموضع الذي ضرب فيه .
تستحي : بكسر الحاء المهملة ، وفي رواية تستحيي بسكونها وزيادة تحتية مسكورة : أي خجل .
نزا منه الدم : سال .
وقل له استغفر لي : بلفظ الطلب يعني أن
أبا عامر سأل
nindex.php?page=showalam&ids=110أبا موسى أن يسأل النبي صلى الله عليه وسلم أن يستغفر له .
سرير مرمل : بضم الميم الأولى وفتح الثانية بينهما راء ساكنة ، وفي رواية بفتح الراء والميم الثانية مشددة أي منسوج بحبل ونحوه وهي حبال الحصر التي يضفر بها الأسرة .
وعليه فراش : نقل
nindex.php?page=showalam&ids=14486السفاقسي عن
أبي الحسن وأظنه
nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال أو
القابسي أنه قال : الذي أحفظه في هذا : ما عليه فراش ، قال إن «ما» سقطت هنا وقال
ابن التين : أنكر قوله : «وعليه فراش»
أبو الحسن وقال الصواب : «ما عليه فراش» . قال
الحافظ : وهو إنكار عجيب فلا يلزم من كونه رقد على غير فراش كما في قصة
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر أنه لا يكون على سريره دائما فراش . قلت ويؤيد قول
أبي الحسن قول
nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى : قد أثر رمال السرير بظهره وجنبيه . والله تعالى أعلم .
مدخلا : بضم الميم وفتحها وكلاهما بمعنى المكان والمصدر .
كريما : حسنا .
[ ص: 210 ]