الباب التاسع والتسعون فيما ورد من
اجتماع الخضر به إن صح الخبر ، صلى الله عليه وسلم .
روى
nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي عن
كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده رضي الله تعالى عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في المسجد ، فسمع كلاما من ورائه فإذا هو بقائل يقول :
اللهم أعني على ما تنجيني مما خوفتني . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سمع ذلك : «ألا يضم إليها أختها» فقال الرجل : اللهم ارزقني شوق الصالحين إلى ما شوقتهم إليه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=showalam&ids=9لأنس : «اذهب إليه فقل له : «يقول لك رسول الله- صلى الله عليه وسلم- تستغفر له» . فجاءه nindex.php?page=showalam&ids=9أنس فبلغه .
فقال الرجل : يا nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، أنت رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي ؟ قال : نعم . قال : اذهب له إن الله عز وجل فضلك على الأنبياء بمثل ما فضل رمضان على سائر الشهور ، وفضل أمتك على سائر الأمم بمثل ما فضل يوم الجمعة على سائر الأيام ، فذهب ينظر إليه فإذا هو الخضر عليه السلام .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في الإفراد ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في الأوسط ،
nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر من ثلاث طرق
nindex.php?page=hadith&LINKID=914897عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله تعالى عنه ، قال : خرجت ليلة مع النبي صلى الله عليه وسلم أحمل الطهور فسمع [مناديا ينادي فقال لي : «يا nindex.php?page=showalam&ids=9أنس صه» فسكت ، فاستمع فإذا هو] يقول : اللهم أعني على ما ينجيني مما خوفتني منه . قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «[لو قال أختها معها» . فكأن الرجل لقن ما أراد النبي صلى الله عليه وسلم فقال : وارزقني شوق الصالحين إلى ما شوقتهم إليه] فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «يا nindex.php?page=showalam&ids=9أنس دع الطهور وائت هذا فقل له : ادع لرسول الله أن يعينه على ما ابتعثه الله على ما ابتعته ، وادع لأمته أن يأخذوا ما آتاهم به نبيهم من الحق» قال : فأتيته [فقلت : رحمك الله ، ادع الله لرسول الله أن يعينه به وادع لأمته أن يأخذوا ما آتاهم به نبيهم من الحق . فقال لي : ومن أرسلك ؟ فكرهت أن أخبره ولم أستأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقلت له : رحمك الله ما يضرك من أرسلني ؟ ادع بما قلت لك . قال : لا ، أو تخبرني من أرسلك . قال : فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت له : يا رسول الله ، أبي أن يدعو لك بما قلت له حتى أخبره بمن أرسلني . فقال : «ارجع إليه فقل له أنا رسول الله» ] فرجعت إليه فقلت له فقال لي : «مرحبا برسول [رسول] الله أنا كنت أحق أن آتيه ، اقرأ على رسول الله مني السلام وقل له : الخضر يقرأ عليك السلام ويقول لك : أن الله تعالى فضلك على النبيين كما فضل شهر رمضان على سائر الشهور ، وفضل أمتك على الأمم كما فضل يوم الجمعة على سائر الأيام» قال : فلما وليت سمعته يقول : «اللهم اجعلني من هذه الأمة المرشدة المرحومة المتاب عليها» .
[ ص: 437 ]
قال الشيخ في النكت البديعات : أورده
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من طريق
عمرو بن عوف المزني وقال فيه
بشير بن جبلة عن أبيه عن جده ، نسخة موضوعة ،
وعبد الله بن نافع متروك ، ومن حديث
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس قال فيه
الوضاح بن عباد الكوفي متكلم فيه ، قلت : حديث
عمرو بن عوف أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في الدلائل وقال إنه ضعيف ، وحديث
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس له طرق أخرى ليس فيها
الوضاح بن عباد ، وقال
رياح [بن عبيدة] : رأيت رجلا يماشي
nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز [معتمدا على يده فقلت في نفسي إن هذا الرجل جاف ، فلما صلى قلت : يا
أبا حفص ، من الرجل الذي كان معك معتمدا على يدك آنفا ؟ «قال وقد رأيته يا
رياح ؟ » قلت نعم . قال : «إني لأراك رجلا صالحا ، ذاك أخي
الخضر ، بشرني أني سألي فأعدل» ] ، حديث [
رياح ] كالريح . قلت : قال
الحافظ ابن حجر رحمه الله : هذه القضية أصح ما ورد في بقاء
الخضر عليه السلام .
[ ص: 438 ]