«الأبطحي » :
نسبة إلى الأبطح وهو مسيل الماء، وفيه دقاق الحصى، والمراد هنا
أبطح مكة، وهو مسيل واديها، وهو ما بين
مكة ومنى ومبتدأه المحصب. وأصله في اللغة: ما انحدر من الجبال وارتفع عن المسيل.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=144حسان بن ثابت رضي الله عنه يمدح النبي صلى الله عليه وسلم.
[ ص: 420 ] وأكرم صيتا في البيوت إذا انتمى وأكرم جدا أبطحيا يسود
وسمي صلى الله عليه وسلم بذلك لأنه من قريش البطاح، وذلك أن قصيا جده الخامس لما ولي البيت وأمر
مكة أقطعها أرباعا بين قومه، فلما كثرت
بنو كعب بن لؤي وبنو عامر بن لؤي أخرجوا بني محارب وبني الحارث بن فهر من البطحاء إلى الظواهر وبني خارجة الحرم حول مكة.
فقريش البطاح:
بنو كعب بن لؤي وبنو عبد مناف وبنو عبد الدار وبنو مرة بن كلاب، وبنو مخزوم بن يقظة، وبنو تميم بن مرة وبنو جمح وسهم بن عمرو بن هصيص بن كعب، وبنو عدي بن مالك وبنو عامر بن لؤي .
وقريش الظواهر:
بنو محارب، وبنو الحارث بن فهر، وبنو الأدرم بن غالب، وعامة
بني عامر بن لؤي وكان يقال
لعبد المطلب : سيد الأبطح والأباطح.
«الأبلج » :
بالموحدة وآخره جيم. وهو الطلق الوجه أو المشرقه، أو ذو الكرم والسماحة والمعروف، أو الواضح أمره، ومنه صباح أبلج، وانبلجت الشمس انبلاجا وانبلج الفجر وتبلج:
أنار ووضح.
«الأبيض » :
صفة مشبهة من البياض ضد السواد، وهو السخي الجواد ومنه قول ذي الرمة:
وأبيض مرتاح النحيزة للندى له نائل بالمكرمات يفيض
أو المبارك الميمون ومنه قول الجعدي:
كم بت أرقب منك يوما أبيضا في شبه وجهك بالندى متهلل
أو المتصف بالبياض وهو نظافة العرض، يقال رجل أبيض وامرأة بيضاء أي نقية العرض من الأدناس، ويقال ابيض ابيضاضا وبياضا وهو مبيض، وقال أبو طالب:
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل
وسيأتي تمامه في ثمال.
[ ص: 421 ]
« الأتقى » :
أفعل تفضيل من تقى يتقي كقضى يقضي لا من اتقى يتقي الذي هو الأصل، فخفف لأن أفعل التفضيل لا يبنى من غير ثلاثي على ثلاثة.
روى
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «
nindex.php?page=hadith&LINKID=656819قد علمتم أني أتقاكم وأبركم وأصدقكم حديثا » .
قال
الجوهري : التقي: المتقي. والتقى والتقوى واحد. وواوها مبدلة عن ياء لقولك:
اتقيت والتاء من واو لأنه من وقيت.
وأصل التقوى في اللغة: قلة الكلام. حكاه
ابن فارس . وقال غيره: هي الخوف والحذر وأصلها: اتقاء الشرك ثم المعاصي، ثم الشبهات، ثم ترك الفضلات. وحقيقتها: التحرز بطاعة الله تعالى من مخالفته.
وقال رجل
nindex.php?page=showalam&ids=3لأبي هريرة رضي الله تعالى عنه: ما التقوى؟ قال: أخذت طريقا ذا شوك؟
قال: نعم. قال: كيف صنعت؟ قال: إذا رأيت الشوك عدلت عنه أو جاوزته أو قصرت عنه.
قال: ذاك التقوى. رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا في كتاب التقوى.
وقد أشار إلى هذا المعنى
ابن المعتز رحمه الله تعالى فقال:
خل الذنوب صغيرها وكبيرها ذاك التقى
واصنع كماش فوق أر ض الشوك يحذر ما يرى
لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصا
وأما إضافتها إلى الله تعالى في قوله تعالى:
هو أهل التقوى فمعناه أهل لأن يتقى عقابه ويحذر عذابه.
وسئل
nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله تعالى عنه عنها قال: هي
الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل والقناعة بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل .
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=887300لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذرا مما به بأس .
رواه الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد، وحسنه
nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي .