تنبيه : في بيان غريب ما سبق :
الإطراء : قال في النهاية مجاوزة الحد في المدح ، والكذب فيه .
استهواه الشيطان : ذهب به ، وقيل استماله ، وأضله .
فهدى إلى ما دعاه إليه ، أي : أسرع في الجري .
[ ص: 45 ] يستجرينكم : بفتح المثناة التحتية ، وسكون السين المهملة ، وفتح المثناة الفوقية ، وسكون الجيم ، وكسر الراء أو فتحها ، وتشديد المثناة التحتية : الجري وهو الوكيل ، يقال : أجريت جريا ، واستجريت جريا ، أي : اتخذت وكيلا ، يقول : تكلموا بما يحضركم من القول ، ولا تتنطعوا ، ولا تسجعوا كأنكم تنطقون عن نيابة الشيطان .
الطول -بطاء مهملة مفتوحة ، فواو ساكنة ، فلام- : الفضل والعلو .
الجفنة : بفتح الجيم ، وسكون الفاء ، قال ابن قتيبة : العرب تقول للسيد المطعم الطعام : جفنة؛ لأنه يضعها ، ويطعم فيها ، وإنما أنكر النبي صلى الله عليه وسلم هذا منه؛ لأنه تحية أهل الجاهلية ، كانوا يثنون بها على رؤسائهم ، فقال لهم : قولوا بقولكم ، أي : بقول أهل دينكم ، أمرهم أن يثنوا عليه بالدين ، وأن يخاطبوه بالنبي والرسول ، وقد يكون معناه كراهة التشديق في الخطب ، وأمرهم بالاقتصاد في القول ، وهذا كما روي
nindex.php?page=hadith&LINKID=941773أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يقبل الثناء إلا من مكافئ ، قال
ابن قتيبة : معناه إذا أنعم .
الغراء البيضاء : أي أنها مملوءة بالشحم والدهن .
[ ص: 46 ]