سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب الثاني في تكليمه بغير لغة العرب صلى الله عليه وسلم

روى البخاري رحمه الله تعالى في باب من تكلم بالفارسية والرطانة ، وأبو الشيخ وابن حبان في باب تكلمه صلى الله عليه وسلم بالفارسية من كتاب أخلاق النبوة .

عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما قال : قلت يا رسول الله : ذبحنا بهيمة لنا ، وطحنت صاعا من شعير ، فتعال أنت ، ونفر ، فصاح رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يا أهل الخندق إن جابرا قد صنع سورا فحي هلا بكم» .

وروى أيضا عن أم خالد بنت خالد بن سعيد رضي الله تعالى عنهما قالت : قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي ، وعلي قميص أصفر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «سنه سنه» ، وفي لفظ : «سناه سناه» ، وهي بالحبشية حسنة ، قالت فذهبت ألعب بخاتم النبوة فزبرني أبي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «دعها» ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أبلي وأخلقي ، ثم أبلي وأخلقي» .

قال عبد الله بن خالد بن سعيد -أحد رواته- فبقيت حتى ذكر .

وروى أيضا عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما أخذ تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «كخ كخ ، ألقها ، أما تعرف أنا لا نأكل الصدقة ؟ » .

وروى الإمام أحمد وابن ماجه ، وأبو الشيخ ، بسند ضعيف ، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد وأنا أشتكي بطني فقال : «يا أبا هريرة أشكنب درد» قلت : نعم ، قال : «قم فصل فإن في الصلاة شفاء» .

التالي السابق


الخدمات العلمية