تنبيهات
الأول : اختلف في
إنكار سيدنا جبريل الأكل متكئا فقال
nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض في الشفاء رحمه الله تعالى : التمكن للأكل ، والتقعد للجلوس له كالتربع وشبهه من تمكن الجلسات التي يعتمد فيها الجالس على ما تحته قال : والجالس على هذه الهيئة يستدعي الأكل ويستكثر منه ،
والنبي صلى الله عليه وسلم إنما كان جلوسه للأكل جلوس المستوفز مقعيا ، قال : وليس معنى الحديث في الاتكاء الميل على شق عند المحققين ، وبما فسر به الاتكاء حكاه في الإكمال عن
nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي وقال : إنه خالف في هذا التأويل أكثر الناس ، وإنهم إنما حملوا الاتكاء على أنه الميل على أحد الجانبين انتهى ، وبهذا جزم
nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي رحمه الله تعالى ، وعبارة
nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير : المتكئ في العربية كل من استوى قاعدا على وطاء متمكنا ، والعامة لم تعرف المتكئ إلا من مال في قعوده معتمدا على أحد شقيه ، ثم قال : ومن فسر الاتكاء بالميل على أحد الشقين تأوله على مذهب أهل الطب ، قال ابن القيم : وهو يضر بالآكل ، فإنه يمنع مجرى الطعام الطبيعي على هيئته ، ويعوقه عن سرعة نفوذه إلى المعدة بضغط المعدة ، فلا تستحكم فتحها للغذاء ، وأما الاعتماد على الشيء فهو من جلوس الجبابرة المنافي للعبودية ، ولهذا
قال صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=75166«آكل كما يأكل العبد» ،
فإن كان المراد بالاتكاء الاعتماد على الوسائد والوطاء الذي تحت الجالس كما نقل عن الخطابي فيكون المعنى : أني إذا أكلت لم أقعد متكئا على الأوطئة والوسائد كفعل الجبابرة ، ومن يريد الإكثار من الأكل لكن آكل بلغة من الزاد فلذلك أقعد مستوفزا .
وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله تعالى عنه
nindex.php?page=hadith&LINKID=846090أنه صلى الله عليه وسلم أكل تمرا وهو مقع ، وفي رواية
nindex.php?page=hadith&LINKID=660816وهو محتفز . رواه
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم . والمراد الجلوس على وركيه غير متمكن .