تنبيهات
الأول : قال الحافظ رحمه الله تعالى : قول
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة متقنعا أي مطيلسا رأسه ، وهو أصل في لبس الطيلسان ، وقال أيضا في موضع آخر من الفتح :
التقنع تغطية الرأس وأكثر الوجه برداء أو غيره .
وقال
التوربشتي في قول
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رضي الله تعالى عنهما تقنع : أي لبس قناعا على رأسه ، وهو شبه الطيلسان .
الثاني : قول
ابن القيم رحمه الله تعالى : لم ينقل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لبسه أي الطيلسان ، ولا أحد من أصحابه ، بل ثبت في صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من حديث
النواس بن سمعان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الدجال ، فقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=662245يخرج معه سبعون ألفا من يهود إصبهان عليهم الطيالسة ، ورأى
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله تعالى عنه جماعة عليهم الطيالسة فقال : ما أشبههم بيهود
خيبر ، ومن هنا كرهه جماعة من السلف ، والخلف ، لما روى
nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم في المستدرك عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : «
nindex.php?page=hadith&LINKID=675435من تشبه بقوم فهو منهم » وفي
nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي : «
nindex.php?page=hadith&LINKID=913066ليس منا من تشبه بغيرنا » وأما ما جاء في حديث الهجرة أنه صلى الله عليه وسلم جاء إلى
nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر رضي الله تعالى عنه متقنعا بالهاجرة فإنما فعله صلى الله عليه وسلم تلك الساعة ليختفي بذلك للحاجة ، ولم تكن عادته التقنع ، وقد ذكر
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله تعالى عنه أنه كان صلى الله عليه وسلم يكثر القناع ، وهذا إنما كان يفعله للحاجة من حر ونحوه - انتهى كلامه ، وهو مردود من وجوه :
التنبيه الأول : قوله لم ينقل أنه صلى الله عليه وسلم لبسه يرده ما رواه
nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي في الشمائل ،
وابن سعد nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي عن
يزيد بن أبان nindex.php?page=showalam&ids=14231والخطيب عن
الحسن بن دينار عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة كلاهما عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله تعالى عنهم ،
nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=31سهل بن سعد الساعدي رضي الله تعالى عنهما
nindex.php?page=hadith&LINKID=889724أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكثر التقنع ، ولفظ
nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي وسهل : القناع ، ولفظ
nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب :
ما رأيت أدوم قناعا من [ ص: 290 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم ، زاد
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس حتى كأن ثوبه ثوب زيات أو دهان .
ولفظ
nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب كأن ملحفته ملحفة زيات ، وهذا الحديث باعتبار طرقه ، وما له من الشواهد السابقة حسن ، كما قاله الشيخ رحمه الله تعالى ، وقال
ابن سعد أخبرنا
الفضل بن دكين عن
عبد السلام بن حرب قال : حدثني
موسى الحارثي في زمن
بني أمية قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=842514وصف لرسول الله صلى الله عليه وسلم الطيلسان فقال : « هذا ثوب لا يؤدى شكره - هذا مرسل » .
التنبيه الثاني : قوله : ولا أحد من أصحابه ، يرده أنه ورد فعله عن جماعة من الصحابة رضي الله تعالى عنهم بحضرته صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته ، منهم
nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر رضي الله تعالى عنه ، وروى
nindex.php?page=showalam&ids=12201أبو يعلى nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=16490عبد الملك بن عمير عن
ابن أبي المعلى قال :
صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فقال : «إن رجلي على ترعة من ترع الحوض » ، وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت المنبر متوافرون ، وأبو بكر رضي الله تعالى عنه مقنع في القوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن عبدا من عبيد الله تعالى خيره ربه أن يعيش في الدنيا ما شاء أن يعيش فيها ، وأن يأكل من الدنيا ما شاء أن يأكل منها ، وبين لقاء ربه فاختار لقاء ربه » ، فلم يفطن أحد من القوم لما قال صلى الله عليه وسلم غير أبي بكر رضي الله تعالى عنه فانتحب باكيا ، وروى
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة في المصنف ،
nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في الشعب عن
nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر رضي الله تعالى عنه أنه خطب فقال :
يا معشر المسلمين : استحيوا من الله تعالى ، فوالذي نفسي بيده إني لأظل حين أذهب إلى الغائط في الفضاء متقنعا بثوبي استحياء من الله عز وجل ، ولفظ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة مغطيا رأسه
nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه .
روى
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=15916زر بن حبيش رحمه الله تعالى قال : خرجنا مع
أهل المدينة في يوم عيد في زمن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ، وهو يمشي متلثما ببرد قطري ،
nindex.php?page=showalam&ids=7وعثمان رضي الله تعالى عنه .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة في مسنده
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ،
nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم ، وصححه
nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي عن
مرة بن كعب أو
كعب بن مرة رضي الله تعالى عنه
nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر عن
عبد الله بن حوالة ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، والإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد عن
nindex.php?page=showalam&ids=167كعب بن عجرة رضي الله تعالى عنهم ، واللفظ
لابن حوالة :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي : «يا عبد الله كيف إذا ظهرت فتنة في أطراف الأرض كأنها صياصي بقر ؟ » قلت : ما خار الله تعالى ورسوله ، قال : «فكيف بك يا عبد الله إذا ظهرت فتنة أخرى كأنها انتفاجة أرنب ؟ » قلت : ما خار الله تعالى ورسوله ، ولفظ الباقين ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة ، قالوا كلهم : ومر رجل مقنع بثوب ، - وفي لفظ بردائه - فقال : هذا يومئذ على الهدى ، قال ابن حوالة رحمه الله تعالى : فتبعته فأخذت بثوبه فأقبلت بوجهه على النبي صلى الله عليه وسلم فكشف قناعه قلت : هذا قال : هذا ، فإذا هو nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان رضي الله تعالى عنه ، فقال ابن عجرة : فانطلقت حتى [ ص: 291 ] أخذت بضبعيه فحولت وجهه إليه ، وكشفت عن رأسه فإذا هو عثمان رضي الله تعالى عنه .
وروى الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي رحمه الله تعالى في الأم ،
nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة عن
عبد الرحمن التيمي قال : قلت : لأغلبن الليلة على المقام ، فقمت فإذا رجل يزحمني متقنعا فنظرت فإذا هو
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه ، والآثار في تقنع
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان كثيرة ،
والحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما .
روى
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة وابن سعد في الطبقات عن
العلاء قال : رأيت
nindex.php?page=showalam&ids=35الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما يصلي ، وهو مقنع رأسه .
وروى
ابن سعد عن
سليمان بن المغيرة قال : رأيت
الحسن يلبس الطيالسة .
وروى أيضا عن
عمارة بن زادان قال : رأيت على
الحسن طيلسانا أندقيا ، والآثار في ذلك عن الصحابة رضي الله تعالى عنهم كثيرة .
وأما عن التابعين فكثير منهم
طاوس ، قد قال
هانئ بن أيوب الجعفي كان
طاوس يتقنع ، رواه
ابن سعد من طرق عنه ،
وعمر بن عبد العزيز رواه
ابن سعد nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر ،
والحسن البصري ، رواه
ابن سعد من طرق ،
ومحمد بن واسع رواه
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر ، وإبراهيم النخعي رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة وميمون بن مهران رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=17073ومسروق رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15990وسعيد بن المسيب رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في الشعب عن
خالد بن خداش قال : جئت إلى
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس رضي الله تعالى عنه فرأيت عليه طيلسانا فقلت : يا أبا عبد الله ، هذا شيء أحدثته أم رأيت الناس عليه ؟ قال : لا بل رأيت الناس عليه ، والآثار عن السلف في ذلك كثيرة لا تنحصر وقد ذكر الشيخ منها جملة في كتابه الأحاديث الحسان ، في فضل الطيلسان ، فمن أراد الزيادة على ما هنا فليراجعه .
الثالث : قال الحافظ رحمه الله تعالى : ما ذكره من قصة اليهود إنما يصلح الاستدلال به في الوقت الذي تكون الطيالسة من شعارهم ، وقد ارتفع في هذه الأزمنة فصار داخلا في عموم المباح .
وقيل : إنما أنكر
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله تعالى عنه ألوان الطيالسة لأنها كانت صفراء ، وقال الحافظ - بعد أن أورد حديث
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس - : لا يلزم من ذلك كراهة
لبس الطيلسان .
قال الشيخ رحمه الله تعالى : وهو واضح لأن الكراهة تحتاج إلى نهي خاص ولا وجود لها ، وإذا لبس الكفار ملبوس المسلمين لا يكره للمسلمين لبسه .
قال الحافظ : وقيل المراد بالطيالسة الأكسية ، غير أن المراد في حديث
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، وحديث
nindex.php?page=showalam&ids=31سهل بن سعد الطيلسان المقور .
[ ص: 292 ] قال الشيخ رحمه الله تعالى : وهذا أصح القول في الحديثين ، ويؤيد أن هذا هو المراد في الثاني ما أخرجه أحمد في مسنده عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الدجال فقال : «
nindex.php?page=hadith&LINKID=694443يكون معه سبعون ألفا من اليهود مع كل رجل منهم ساج وسيف » .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير رحمه الله تعالى في النهاية : الساج الطيلسان الأخضر ، وقيل هو الطيلسان المقور ، ينسج كذلك .
وقال القاضي
أبو يعلى بن الفراء الحنبلي رحمه الله تعالى :
لا يمنع أهل الذمة من الطيلسان ، وهو المقور الطرفين ، المكفوف الجانبين ، الملفوف بعضها إلى بعض ، ما كانت العرب تعرفه ، وهو لباس اليهود قديما ، والعجم أيضا ، والعرب تسميه ساجا ، ويقال إن أول من لبسه من العرب
nindex.php?page=showalam&ids=67جبير بن مطعم ، وكان
nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين رحمه الله تعالى يكرهه .
وقال
الزركشي رحمه الله تعالى في الخادم : ذكر جماعات من أهل اللغة أن الطيلسان نوع من الثياب ، وهو المراد من لبس اليهود في حديث الدجال ، وليس هو معروف الآن .
الرابع : قوله لم يكن يفعل التقنع عادة بل للحاجة تعقبه الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى بأن في حديث
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله تعالى عنه
nindex.php?page=hadith&LINKID=889724أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر التقنع ، أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي في الشمائل وتقدم وذلك .
التنبيه الثالث : قال القاضي رحمه الله تعالى في شرح مسلم في حديث تحويل الرداء في الاستسقاء ، فيه دليل أن لبس النبي صلى الله عليه وسلم للرداء كان على نحو لباس
أهل بغداد ومصر والأندلس من كونه على رأسه ومنكبيه غير مشتمل به ، ولا متعطف ثم قال : وقد جاء ما يصحح هذا ، فقد ذكر
أبو سعد عبد الملك صاحب شرف المصطفى أنه عليه الصلاة والسلام قال :
«ألا أخبركم بلبسة أهل الإيمان » ، فلبس رداءه ، وألقاه على رأسه ، وتقنع به ، ورفع بيده اليمنى على منكبه الأيسر انتهى .
التنبيه الرابع : قال
nindex.php?page=showalam&ids=14155الحكيم الترمذي رحمه الله تعالى عقب إيراد حديث
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رضي الله تعالى عنهما : الأردية ألبسة أهل الإيمان إلخ - الالتفاع والالتحاف بمعنى واحد ، وهو استتار ، وإنما قيل ألبسة أهل الإيمان لأنه يقدر مع ذلك على التقنع ، وقد
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر التقنع ، وذلك أن الذي يعلوه الحياء من ربه يلجأ إلى ذلك لأن الحياء في العين والفم ، وهما من الرأس والحياء من عمل الروح ، وسلطان الروح في الرأس .
وروي في الخبر أن
أخلاق النبيين التقنع ، فهذا من الحياء ، وكذلك أهل اليقين من بعدهم ، وهم الأولياء رضي الله تعالى عنهم ، وهذا دأبهم وشأنهم .
[ ص: 293 ] وقال
nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه : إني لأدخل الخلاء فأقنع رأسي حياء من الله تعالى ، فهذا لأهل اليقين ، لأنهم أبصروا بقلوبهم أن الله تعالى يراهم ، فقال صلى الله عليه وسلم :
«الالتفاع أي الالتحاف بالثوب متقنعا لبسة أهل الإيمان ، وذلك أن الحياء من الإيمان ، وما ازداد عبد بالله تعالى علما إلا ازداد منه حياء ، فمن تقنع فمن الحياء منه تقنع ، لعلمه بأن الله تعالى يراه علم يقين لا علم تعليم » .
الخامس : قال الشيخ رحمه الله تعالى : حيث أطلق العلماء الطيلسان وقالوا : إنه بدعة أو شعار اليهود فالطرحة المراد لا الالتفاع ، وتارة يقولون : المقور ، وتارة يقولون : الساج ، والكل بمعنى ، والطرحة كانت غطاء القضاة في أوائل الدولة العباسية ، وهلم جرا فاحتاج العلماء يبينون أنها بدعة لا أصل لها في السنة ، وقال في موضع آخر : قد كان الخلفاء أحدثوا ألبسة الطرح السوداء على العمامة للخطباء ، واستمر ذلك إلى زماننا فرأيناهم كثيرا يلبسونها في الأعياد فهذا هو الذي تكلم عليه
ابن عطار ، حيث قال في شرح العمدة بعد أن نقل عن الأصحاب أن الإمام في الجمعة يزيد في التزين بالرداء ونحوه : وليس من زينته الطيلسان ، فإنه ليس شعار الإسلام ، بل من شعار اليهود ، وإلا فقد نص على استحباب الطيلسان أي التقنع من أصحابنا
القاضي الحسين في تعليقه .
السادس : قال
الثعالبي في فقه اللغة :
أصغر ما يغطى به الرأس يقال له البخنق وهو خرقة تغطي ما أقبل من الرأس وما أدبر ثم الغفارة فوقها دون الخمار ، ثم الخمار أكبر منها ثم المقنعة ، ثم النصيف ، وهو كالنصيف من الرداء أو أكبر من المقنعة ، ثم المعجر . وهو أكبر من المقنعة ، وأصغر من الرداء ، ثم القناع والرداء .