تنبيه:
الخلة: أعلى وأفضل من المحبة. قال
ابن القيم : وأما ما يظنه بعض الغالطين من أن المحبة أكمل من الخلة، وأن
إبراهيم خليل الله،
ومحمدا حبيب الله، فمن جهله بأن المحبة عامة والخلة خاصة، وهي نهاية المحبة. قال: وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى اتخذه خليلا، ونفى أن يكون له خليل غير ربه، مع إخباره بحبه
nindex.php?page=showalam&ids=25لعائشة ولأبيها
ولعمر بن الخطاب وغيرهم.
وأيضا: فإن الله تعالى يحب التوابين ويحب المتطهرين ويحب الصابرين، وخلته خاصة بالخليلين. وبسط الكلام على ذلك. ثم قال: وإنما هي من قلة العلم والفهم عن الله تعالى ورسوله.
[ ص: 456 ]
وقال
الزركشي في شرح البردة: زعم بعضهم أن المحبة أفضل من الخلة، وقال
محمد حبيب الله
وإبراهيم خليل الله. وضعف بأن الخلة خاصة، وهي توحيد المحب والمحبة عامة، قال الله تعالى:
إن الله يحب التوابين قال وقد صح أن الله تعالى اتخذ نبينا خليلا كما اتخذ
إبراهيم خليلا.