«الخليفة » :
أي الذي يخلف غيره وينوب عنه والهاء فيه للمبالغة وسمي بذلك. وكذا
آدم وغيره لأن الله تعالى استخلفه على عمارة الأرض وسياسة الناس وتكميل نفوسهم وتنفيذ أوامره فيهم، لا لحاجة منه تعالى إلى ذلك بل لقصور المستخلف عليهم عن قبول فيضه وتلقي أمره بغير واسطة
«خليفة الله » :
ذكره «د » في أحاديث الإسراء فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيء جاء وحياه الله من أخ ومن خليفة.
وقد ورد إطلاق الخليفة على الله تعالى في حديث:
nindex.php?page=hadith&LINKID=683433اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل فهو مما سماه الله تعالى به من أسمائه. قال «د » ومعناه يرجع إلى معنى الوكيل والباقي والآخر، لأن الخلافة عمل بعد ذهاب المستخلف، والبارئ تعالى أخير بعد كل أحد بدوام الوجود.
قال الشيخ رحمه الله تعالى: ومعناه في حقه صلى الله عليه وسلم: أنه خليفة الله في الأرض في تنفيذ أحكامه فيما بين خلقه، فهو قريب من معنى الوكيل، ويصح أن يكون بمعنى الباقي دينه وشرعه لأنه خلف الأديان كلها ولا ينسخ، بمعنى الآخر لأنه خاتم الأنبياء
«الخير » :
بالمثناة التحتية الفضل والنفع، وسمي به لأنه حصل بوجوده لأمته خير كثير، أو الفاضل يقال رجل خير كعدل وخير ككيس أي فاضل ويجوز أن يكون وامرأة خيرة وخيرة الناس بالهاء إن أريد الوصف، فإن أريد التفضيل عكس ذلك فيقال كما في القاموس: فلان خيرة الناس وفلانة خيرهم بتركها.
قال الشيخ
عبد الباسط رحمه الله تعالى وقد ألغزت في ذلك فقلت:
أيا خير الأنام بقيت ما اسم يؤنث إن أتى وصف المذكر وإن هو للمؤنث جاء وصفا
يذكر مثل ما في العد يذكر
ثم أجبت عنه لما لم يجب عنه فقلت:
لقد أبدعت في ترصيف لغز رقيق النظم موزون محرر
وهاك جوابه إن رمت وصفا بأفعل من بناء الخير يذكر
فقل يا صاح خير الناس هند وأحمد خيرة والعكس منك.
[ ص: 457 ]
أو هو ذو الخير، أي صاحب الفضل والإحسان، قال تعالى:
أذن خير لكم بتنوين أذن ورفع خير على أنه صفة أذن، أو خبر بعد خبر، كما قرأ به
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد وزيد بن علي وأبو بكر عن
عاصم.
وحكى
الإمام الخطابي عن بعض مشايخه أنه كان يفرق بينه وبين الفضل بأن باب الخيرية متعد وبأن الأفضلية قاصر كما يقال: الحر الهاشمي أفضل من العبد الحبشي مثلا. وقد يكون العبد الحبشي خيرا منه لكثرة طاعته ومنفعته للناس
«خير الأنبياء » :
أي أفضلهم قال
الجوهري: يقال رجل خير أي فاضل. ولا يقال أخير لأن فيه معنى التفضيل حذفت منه الهمزة، كما حذفت من أشر غالبا لكثرة الاستعمال ورفضوا أخير وأشر إلا فيما ندر كقوله:
بلال خير الناس وابن الأخير
خيرة الله:
بكسر الخاء وسكون التحتية وبوزن عنبة المختار قال
الجوهري: يقال
محمد خيرة الله في خلقه وخيرة الله بالتسكين أي مختاره ومصطفاه، أو بفتح الخاء مع سكون التحتية ومعناه أفضل الناس وأكثرهم خيرا.
«خير البرية » :
وهي الخلق.
«خير الناس » .
ذكرهما «خا » .
«خير العاملين » .
«خير خلق الله » .
ذكرهما «د » وذلك معلوم من الأحاديث والآثار المشهورة ومعناهما واحد ولهذا مزيد بيان في الخصائص.
والخلق مصدر في الأصل بمعنى المخلوق وهو المبتدع المخترع، بفتح الدال والراء ويتناول غيرهم.
«خير هذه الأمة » :
أخذه «د » مما رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=hadith&LINKID=682789عن nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير قال: قال لي nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : هل تزوجت؟ قلت لا، قال: تزوج فخير هذه الأمة أكثرها نساء يعني النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا مزيد بيان في أبواب نكاحه.