تنبيهات
الأول : قال
ابن القيم : «الصحيح أنه- صلى الله عليه وسلم- لم يكرر مسح رأسه» . وتعقب بما رواه
nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود من وجهين صحح أحدهما
nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة ، nindex.php?page=hadith&LINKID=931235عن nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان أنه- صلى الله عليه وسلم- «مسح رأسه ثلاثا» .
وبما رواه
nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=10718الربيع بنت معوذ nindex.php?page=hadith&LINKID=72059«أنه مسح رأسه مرتين» .
وأجاب العلماء عن أحاديث
المسح مرة ، بأن ذلك بيان للجواز ، ويؤيده : رواية : مرتين مرتين ، قال
ابن السمعاني : اختلاف الرواة يحمل على التعدد ، فيكون مسح تارة مرة ، وتارة مرتين ، وتارة ثلاثة ، فليس رواية : مسح مرة؛ حجة على من منع التعدد .
ويحتج للتعدد بالقياس [على] المغسول؛ لأن الوضوء طهارة حكمية ، ولا فرق في الطهارة الحكمية بين الغسل والمسح .
الثاني : لم يأت في شيء من الأحاديث أنه- صلى الله عليه وسلم- زاد على ثلاث ، بل ورد عنه النهي عن
الزيادة على الثلاث .
فروى
nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود بإسناد جيد عن
nindex.php?page=showalam&ids=16709عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=662412«أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «توضأ ثلاثا ثلاثا» ، ثم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=883619«من زاد على هذا أو نقص ، فقد أساء وظلم» .
وظاهر هذا ذم النقص عن الثلاثة .
[ ص: 51 ]
وأجيب : بأنه أمر نسبي ، والإساءة تتعلق بالنقص ، والظلم بالزيادة .
وقيل : فيه حذف : تقديره من نقص من واحدة؛ لما رواه
أبو نعيم بن حماد عن
المطلب ابن حنطب مرفوعا :
nindex.php?page=hadith&LINKID=883620«الوضوء مرة ، ومرتين ، وثلاثا ، فإن نقص من واحدة أو زاد على ثلاث ، فقد أخطأ» . وهو مرسل ، ورجاله ثقات .
وأجيب عن الحديث- أيضا ، بأن الرواة لم يتفقوا على ذكر النقص ، بل أكثرهم يقتصر على قوله : «فمن زاد» فقط ، كذا رواه
nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة في صحيحه .
الثالث :
كان- صلى الله عليه وسلم- يكره الإسراف .
فروى الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=676932عن nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- مر بسعد وهو يتوضأ فقال : «ما هذا السرف يا سعد ؟ » قال : أفي الوضوء سرف ؟ قال : «نعم ، وإن كنت على نهر جار» .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من طريقين في كل منهما ضعف ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء- رضي الله تعالى عنه-
«أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- توضأ من إناء على نهر ، فلما فرغ أفرغ فضلة في النهر» .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي عن
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب- رضي الله تعالى عنه-
nindex.php?page=hadith&LINKID=72264أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال : «إن للوضوء شيطانا يقال له ولهان ، فاتقوا وسواس الماء» .
الرابع : جزم ابن حزم بأن الوضوء لم يشرع إلا
بالمدينة .
ورد عليه بما رواه الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن
nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=111أسامة بن زيد ، عن أبيه :
أن جبريل علم النبي- صلى الله عليه وسلم- الوضوء عند نزوله عليه بالوحي .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه عن طريق
رشدين بن سعد عن
عقيل عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري نحوه ، لكن لم يذكر في السند
زيدا .
ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الأوسط من طريق
الليث عن
عقيل موصولا ، وسنده جيد .
[ ص: 52 ]
الخامس : في بيان غريب ما سبق .
التور بالمثناة : شبه الطشت .
الصفر : بصاد مهملة مضمومة ، ففاء ساكنة فراء : النحاس .
بفنائه- بفاء مكسورة ، فنون ، فألف فهمزة مكسورة : المتسع أمام الدار .
المخضب- بميم مكسورة ، وخاء وضاد معجمتين .
الصاع- بصاد مهملة فألف فعين مهملة : خمسة أرطال وثلث ، أو ثمانية أرطال ، ومكيال يسع أربعة أرطال .
الكوز- بكاف مضمومة ، فواو ، فزاي : إناء معروف .
المزادة- بميم فزاي فألف فدال مهملة : ظرف للماء كالرواية ، والقربة والسطيحة .
مكوك- بميم مفتوحة فكافين مضمومتين بينهما واو ساكنة .
المد- بميم مضمومة ، فدال : مكيال؛ وهو رطلان أو رطل وثلث ، أو ملء كف الإنسان المعتدل .
الأداوة- بفتح الهمزة وكسرها : المطهرة .
الميضأة- بميم مكسورة فتحتية ساكنة فضاد معجمة إذا ملأها : مطهرة كبيرة يتوضأ منها .
استوكف- بهمزة فسين مهملة ساكنة فواو فكاف ففاء . استقطر الماء وصبه على يده .
عرك- بعين مهملة فكاف مفتوحات . عاوده مرة بعد مرة ودلكه .
العارض- بعين مهملة ، فألف ، فراء ، فضاد معجمة من اللحية فوق الذقن ، وقيل : عارض الإنسان صفحتا خديه .
المأقيان- بميم مفتوحة فهمزة ساكنة فقاف مكسورة فتحتية؛ تثنية المأق؛ وهو مقدم العين ، وجمعه مآقي ، والموق مؤخرها . وجمعه : آماق ، وأماق بالمد وتركه .
الحنك- بحاء مهملة ، فنون مفتوحتين ، فكاف : باطن أعلى الفم من داخل .
الناصية- بنون ، فألف ، فصاد مهملة مكسورة ، الأسفل من طرف مقدم اللحيين فتحتية : مقدم الرأس .
العقب : بمهملة مفتوحة ، فقاف مكسورة فموحدة : مؤخر القدم .
العضد : ككتف وندس وعبد . ما بين المرفق إلى الكتف .
[ ص: 53 ]
الساق- بسين مهملة ، فألف ، فقاف : ما بين الكعب والركبة .
الحفنة- بحاء مهملة مفتوحة ففاء ساكنة ، فنون ، فتاء تأنيث : ملء الكف .
الكعب- بكاف مفتوحة ، ومهملة ساكنة ، فموحدة : كل مفصل للعظام والعظم الناشز فوق المقدم ، والناشزات .
المربض- بميم مفتوحة ، فراء ساكنة ، فموحدة مفتوحة .
العرق- بعين مفتوحة ، فراء ساكنة : العظم الذي أخذ منه اللحم ، وجمعه : عراق .
المحاجم- بميم ، جمع محجم ، مكان الحجم .
غط- بغين معجمة ، فمهملة . والغطيط : صوت يسمع من تردد النفس كهيئة صوت المختنق .
يحتز- بحاء مهملة وزاي .
كتف- بفتح أوله وكسر ثانيه ، وبإسكان ثانيه مع فتح أوله وكسره .
المفاصل- بميم ، فألف ، فصاد مهملة فلام . جمع مفصل ، وهو ما بين كل أنملتين .
[ ص: 54 ]