سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
النوع الرابع : في سيرته في الأذان لقضاء الفوائت :

وروى أبو يعلى- بسند ضعيف- عن عبد الله بن مسعود والبزار ، والطبراني بسند ضعيف عن جابر - رضي الله تعالى عنهم- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- شغله المشركون عن صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء حتى ذهب ساعة من الليل ، ثم أمر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بلالا فأذن وأقام ، فصلى الظهر ، ثم أمره فأذن وأقام ، فصلى العصر ، ثم أمره فأذن وأقام ، فصلى المغرب ، ثم أمره فأذن وأقام ، فصلى العشاء ، ثم قال : ما على وجه الأرض قوم يذكرون الله غيركم» .

وروى الطبراني برجال ثقات عن عبد الله بن عمرو- رضي الله تعالى عنهما- قال : «لما غزا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- تبوك أدلج حتى إذا كان من السحر ثم نزل بهم سحرا ، فقال : يا بلال احرس لنا الصلاة ، قال : نعم يا رسول الله ، فغلب بلالا النوم ، فرقد ، فناموا حتى أوجعتهم الشمس ، فقام رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فتيمم ، فقال لبلال : أذن وأقم ، فقال بلال : الآن ؟ قال : نعم ، فصلوا بعد ما أضحوا» .

وروى الإمام أحمد ، والطبراني برجال ثقات ، عن مخمر ابن أخي النجاشي- رضي الله تعالى عنهما- قال : «كنا مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في سفر ، فأسرع السير حين انصرف ، وكان يفعل ذلك لقلة الزاد ، فقال له قائل : يا نبي الله انقطع الناس وراءك ، فحبس وحبس الناس» .

النوع الخامس : فيما كان يؤذن له في السفر :

روى الطبراني عن عبد الله بن عدي ، والطبراني عن جبير بن مطعم- رضي الله تعالى عنهما- «أن النبي- صلى الله عليه وسلم- لم يكن يؤذن له في شيء من صلاة السفر ، إلا بالإقامة إلا الصبح ، فإنه كان يؤذن ويقيم» .

التالي السابق


الخدمات العلمية