«الناسك » :
العابد، اسم فاعل من النسك وهو العبادة.
«الناشر » :
المظهر للشيء بعد طيه اسم فاعل من النشر وهو البسط ومنه نشر الصحيفة والحديث والسحاب، وسمي به صلى الله عليه وسلم لأنه نشر الإسلام وأظهر شعائر الأحكام، أو بمعنى الحاشر، وقد تقدم.
«الناصب» :
ذكره «د». قال «ط» ويحتمل أن يكون معناه المبين لأحكام الدين من النصب بضم النون وفتح الصاد المهملة وهي العلامات التي في الطريق يهتدى بها، أو المقيم لدين الإسلام من نصبت الشيء: إذا أقمته. ويحتمل أن يكون مأخوذا من قوله تعالى:
فإذا فرغت فانصب أي اتعب في الدعاء والتضرع. «عا » ، الناصب المرتفع يقال: رجل ناصب أي مرتفع الصدر أو الناصب للحرب أي المقيم لها. والمجتهد المجد في الطاعة قال تعالى:
فإذا فرغت فانصب أي إذا قضيت صلاتك فاجتهد في الدعاء كما قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما- وعن
الحسن- رحمه الله تعالى-: فإذا فرغت من جهادك فاجتهد في العبادة.
ولما عدد الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم نعمه السالفة ووعده رفع الآلام والمشقة من انشراح الصدر ووضع الوزر وإعقاب العسر باليسر إلى غير ذلك،
حثه على الشكر وحضه على الاجتهاد في العبادة والنصب أي كد النفس فيها وأعقبها بأخرى وهلم جرا.
«الناصح» :
«د » مأخوذ من قول الأنبياء ليلة الإسراء مرحبا بالنبي الأمي الذي بلغ رسالة ربه ونصح لأمته.
قال الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي- رحمه الله تعالى-: النصيحة كلمة يعبر بها عن جملة إرادة الخير للمنصوح له، وليس يمكن أن يعبر عنه بكلمة واحدة بخصوصها. ومعناه في اللغة: الإخلاص.
وقال غيره: النصح فعل الشيء الذي به الصلاح والسلامة، مأخوذ من النصاح وهو الخيط الذي يخاط به الثوب. وقال آخر: النصح سد ثلم الرأي للمنصوح مأخوذ من نصح الثوب إذا خاطه.
قال في النهاية: أصل النصح الخلوص: يقال نصحت العسل إذا خلصته من شمعة.
[ ص: 528 ]
فكأنهم شبهوا فعل الناصح فيما يتحراه من صلاح المنصوح له وخلاصه من الغش بتخليص العسل من الخلط.
«ناصر الدين » :
«عا » بالإضافة أي مانعه ومنقذه من طعن الكفرة الجاحدين والفجرة المعاندين وجمعه نصراء كعالم وعلماء. والدين مضاف إليه في الأصل: الطاعة والجزاء والملة والعهد والشريعة والمراد به هنا:
دين الإسلام وهو أشرف الأديان. قال تعالى:
إن الدين عند الله الإسلام. وقال بعضهم هو تخصيص إلهي سائق لذوي العقول باختيارهم المحمود إلى الخيرات بالذات.
«الناضر »
«عا » بالضاد المعجمة الساقطة: الحسن، من النضارة وهي الحسن والرونق.
«الناطق بالحق »
«خا » .
«الناظر من خلفه » :
بفتح الميم على أن من موصولة بمعنى الذي ونصب خلفه على الظرف أي ينظر الذي يكون وراءه. أو بكسرها فتكون من حرف جر للابتداء وخلفه بالكسر متعلقها، أي يبصر من ورائه كما يبصر من أمامه. ولهذا مزيد بيان في باب صفة عينيه صلى الله عليه وسلم وفي الخصائص.
«الناهي » :
اسم فاعل من النهي وهو الزجر عن الشيء والأمر به وتقدم في الآمر.
«النبي »
صلى الله عليه وسلم. يأتي الكلام عليه في أبواب البعثة.
«نبي الراحة » :
بمهملتين رجوع النفس بعد الإعياء والتعب وسكونها أو السهولة.
سمي صلى الله عليه وسلم بذلك لأنه أراح أمته من نصب الشرك أو لأنه خفف بشريعته ما كان مشددا في شريعة غيره من التكاليف الشاقة كقتل النفس في التوبة وقرض موضع النجاسة لطهارة المحل إلى غير ذلك.
«نبي الرحمة » :
تقدم تفسير الرحمة.
«النبي الصالح » :
في حديث المعراج أن الأنبياء والملائكة قالوا له ليلتئذ: «مرحبا بالنبي الصالح » وتقدم الكلام على الصالح في الصاد.
«نبي الأحمر » .
«نبي الأسود » :
أي الإنس والجن أو العجم والعرب.
«نبي التوبة » :
وهي الرجوع والإنابة. وقال سهل- رحمه الله تعالى-: هي ترك التسويف وقال إمام الحرمين- رحمه الله تعالى-: «إذا أضيفت إلى العبد أريد بها الرجوع من الزلات إلى الندم عليها، وإذا أضيفت إلى الرب تبارك وتعالى أريد بها رجوع نعمه. وآلائه عليهم » .
[ ص: 529 ]
«نبي الحرمين » :
أي
مكة والمدينة.
«نبي زمزم » :
تقدم الكلام على
زمزم في أبواب فضائل البيت الشريف.
«نبي المرحمة » :
تقدم في الرحمة.
«نبي الملحمة » :
الحرب وموضع القتال مأخوذ من اشتباك الناس واختلاطهم فيها كاشتباك لحمة الثوب بالسدى. وقيل: هو كثرة لحوم القتلى فيها، ومعنى نبي الملحمة نبي القتال، وهو كقوله الآخر:
«بعثت بالسيف » .
«نبي الملاحم » :
جمع ملحمة وسبق بيانها.
«النبأ » :
«عا » بنون فموحدة مهموز: الشأن العظيم والخطب الجسيم قال تعالى:
عم يتساءلون، عن النبإ العظيم قيل المراد القرآن وقيل النبي صلى الله عليه وسلم.
«النجم » :
«خا » معروف، وسمي به صلى الله عليه وسلم لأنه يهتدي به السالك في طريق الإيمان كما يهتدي بالنجم، قال الإمام جعفر بن محمد- رضي الله تعالى عنهما وعن آبائهما- في قوله تعالى:
والنجم إذا هوى محمد صلى الله عليه وسلم وهويه: نزوله ليلة الإسراء.
«النجم الثاقب » :
المضيء الذي يثقب بنوره وإضاءته ما يقع عليه. قال
السلمي- رحمه الله تعالى- في تفسير قوله تعالى النجم الثاقب: هو محمد صلى الله عليه وسلم.
«النجيب » :
الكريم الحسيب أو المنتخب المختار.
«النجيد » :
بالجيم: الدليل الماهر، أو الشجاع الماضي فيما يعجز غيره عنه، فعيل بمعنى فاعل من نجد ككرم نجادة ونجدة فهو نجيد ومنجد ونجد محركا ونجد ككتف.
«نجي الله تعالى » :
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14343الراغب- رحمه الله تعالى-: النجي. المناجي: ويقال للواحد والجمع. قال تعالى: وقربناه نجيا وخلصوا نجيا وانتجيت فلانا: استخلصته لسري.
وناجيته: ساررته، وأصله أن تخلو في نجوة من الأرض، وقيل أصله من النجاة وهو أن يعاونه على ما فيه خلاصة وأن تنجو بسرك ممن يطلع عليه.
«الندب » :
«عا » بنون مفتوحة فدال مهملة ساكنة فموحدة. النجيب الظريف وجمعه ندوب وندباء.
«النذير » :
فعيل بمعنى فاعل وهو التخويف من عواقب الأمور، وبينه وبين الرسول من عموم من وجه لاجتماعهما في مخبر عن غيره بما يخاف منه وانفراد الرسول في مخبر عن غيره بغير تخويف: وانفراد النذير في المنذر عن نفسه بما يخاف منه، وسمي صلى الله عليه وسلم بذلك لأنه يخوف الناس العذاب ويحذرهم من سوء الحساب. وقد سمي بذلك كل مبلغ لأحكام شرعت.
[ ص: 530 ]
كما قال تعالى:
فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين وقد يسمى ذلك رسولا أيضا. قال تعالى: ومبشرا ونذيرا أي مبشرا للطائعين ونذيرا للعاصين.
«النسيب» :
ذو النسب العريف، من النسبة. وهي الاشتراك من جهة أحد الأبوين.
ونسبه صلى الله عليه وسلم أشرف الأنساب، وتقدم بيان ذلك.
النصيح فعيل بمعنى فاعل من النصح.
«النعمة » :
بكسر النون، الحالة الحسنة، وبناء النعمة بالكسر بناء الحالة التي يكون عليها الإنسان كالجلسة، والنعمة بالفتح التنعم، وبناؤها بناء المرة من الفعل كالضربة، والنعمة للجنس يقال للقليل والكثير، والإنعام إيصال الإحسان إلى الغير ولا يقال إلا إذا كان الموصل إليه من الناطقين فإنه لا يقال: أنعم فلان على فرسه.
«نعمة الله » .
روى
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما- في قوله تعالى:
الذين بدلوا نعمت الله كفرا قال: هم والله كفار قريش. قال
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر: هم قريش،
ومحمد صلى الله عليه وسلم نعمة الله.
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي في قوله تعالى:
يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها النعمة هنا:
محمد صلى الله عليه وسلم يعرفون أنه نبي مرسل.
«النقي » :
الخالص من الأدناس المنزه عن الأرجاس، من نقي بالكسر فهو نقي أي نظيف.
«النقيب » :
ذكره جماعة أخذا من
قوله صلى الله عليه وسلم لبني النجار لما مات نقيبهم أبو أمامة أسعد بن زرارة وقالوا له: يا رسول الله اجعل لنا رجلا مكانه. فقال لهم: «أنتم أخوالي وأنا نقيبكم »
«د » : وفيه أقوال: أحدها: الشهيد على قومه. والثاني: الأمين والثالث: الضمين وأصله في اللغة النقب الواسع، فنقيب القوم هو الذي ينقب عن أحوالهم فيعلم ما خفي منها.
«النور » :
قال الله تعالى:
قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين قال جماعة: النور هنا
محمد صلى الله عليه وسلم. قال تعالى:
الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما- فيما رواه
nindex.php?page=showalam&ids=13508ابن مردويه : المراد بالنور هنا سيدنا
محمد صلى الله عليه وسلم وروى
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر إن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما- سأل كعبا عن تفسير هذه الآية فقال:
مثل نوره كمشكاة هي الكوة ضربها الله تعالى مثلا لقلب
محمد صلى الله عليه وسلم «فيها مصباح » المصباح قلبه «في زجاجة » الزجاجة صدره «كأنها كوكب دري » يشبه صدر النبي صلى الله عليه وسلم بالكوكب الدري وهو المضيء يكاد زيتها يضيء يكاد
محمد صلى الله عليه وسلم يتبين للناس ولو لم يتكلم كما يكاد الزيت يضيء بلا نار.
[ ص: 531 ]
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما-: قال: المشكاة:
جوف النبي صلى الله عليه وسلم. والزجاجة: قلبه. والمصباح: النور الذي في قلبه
يوقد من شجرة مباركة الشجرة: إبراهيم
زيتونة لا شرقية ولا غربية لا يهودية ولا نصرانية. ثم قرأ:
ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين.
رواه
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل بن حيان. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=82عبد الله بن رواحة- رضي الله تعالى عنه-:
لو لم تكن فيه آيات مبينة لكان منظره ينبيك بالخبر
قال القاضي:
وسمي بالنور لوضوح أمره وبيان نبوته وتنوير قلوب المؤمنين والعارفين بما جاء به.
وهو من أسمائه تعالى ومعناه ذو النور أي خالقه، ومنور السماوات والأرض بالأنوار ومنور قلوب المؤمنين بالهداية. والنور في الأصل: كيفية قائمة بالنفس لمقابلة المضيء لذاته. وفسره
الجوهري بالضياء وهو أشد منه. وقال: هو الضوء المنتشر الذي يعين على الإبصار. وهو ضربان: مدرك بعين البصيرة وهو ما انتشر من النور الإلهي كنور العقل والقرآن والنبي صلى الله عليه وسلم.
ومدرك بعين البصر وهو ما كان منتشرا من الأجسام كالقمر والشمس ونحوهما. وقد ذكر الفرق بينه وبين الضوء فيما مر. وأما الفرق بينهما وبين الشعاع والبريق فهو كما في شرح المواقف أنهما شيء يتلألأ على الأجسام المستنيرة حتى كأنه يفيض منها ويكاد يستر لونها بخلاف الضوء والنور فإن الأول كيفية قائمة بالجسم لذاته والثاني كيفية قائمة به لغيره كما مر. ثم هذا التلألؤ واللمعان إن كان ذاتيا للجسم كالحاصل للشمس فهو الشعاع أو غير ذاتي للجسم بل مستفادا من غيره كالحاصل للمرآة عند محاذاتها للشمس بالبريق، فعلم من ذلك أن الشعاع كالضوء ذاتي للجسم، وأن البريق كالنور ليس ذاتا بل مستفاد من غيره.
فإن قيل: فإن كان الضياء أشد من النور فلم شبه الله تعالى به في قوله تبارك وتعالى:
الله نور السماوات والأرض ولم يشبهه بالضياء؟.
فالجواب: أنه لو شبهه به لم يضل أحد من العقلاء، وقد سبق في علمه تعالى أن منهم:
شقي وسعيد ألا ترى أن النهار لا يضل فيه أحد لضوء الشمس الحاصل به، وربما ضل الطريق السائر ليلا مع وجود القمر ومن هنا تؤخذ حكمة
تسميته صلى الله عليه وسلم بالنور دون الضوء، وإنما مثله بنور المصباح ولم يمثله بنور الشمس مع أن نورها أتم وأكمل وغير محتاج إلى مدد بخلاف نور المصباح لأن المقصود كما قال الإمام الرازي: تمثيل النور في القلب. والقلب في الصدر والصدر في البدن كالمصباح وهو الضوء في الفتيلة وهي في الزجاجة، والزجاجة في الكوة.
[ ص: 532 ]
التي لا منفذ لها. ولا يتم ذلك إلا بما ذكر، أو لأن نور المعرفة له آلات يتوقف على اجتماعها كالفهم والعقل واليقظة، كما أن نور المصباح يتوقف على اجتماع الزيت والزجاجة والفتيلة، ولأن نور الشمس يشرق متوجها إلى العالم السفلي ونور المعرفة يشرق متوجها إلى العالم العلوي كنور المصباح، ولأن نور الشمس يشرق نهارا فقط، ونور المعرفة يشرق ليلا كنور المصباح في وقت الحاجة إليه ولأن نور الشمس يعم جميع الخلق ونور المعرفة لا يصل إليه إلا بعضهم كنور المصباح.
«نور الأمم » :
«خا » : أي هاديها.
«نور الله الذي لا يطفأ » :
«خا » .
«نون » :
ذكر
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر في مهماته أن بعضهم قال في قوله تعالى:
ن والقلم وما يسطرون أنه اسم من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم. وقيل: من أسماء الله، والله تعالى أعلم.