سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الثاني فيما كان يفطر عليه- صلى الله عليه وسلم- :

روى الإمام أحمد ، وأبو داود ، والترمذي وحسنه ، والدارقطني وصححه ، عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يفطر على رطبات قبل أن يصلي ، فإن لم تكن رطبات فتمرات فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء» .

وروى الحارث برجال ثقات ، والطبراني ، إلا أن فيه انقطاعا عنه ، قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقوم في الصيف ولا يصلي في الصيف المغرب إذا كان صائما حتى آتيه برطب ، فيأكل ويشرب ثم يقوم فيصلي ، وإذا كان الشتاء أتيته بتمر فيأكل ويشرب ، ثم يقوم فيصلي» .

وروى عبد بن حميد ، عن جابر بن عبد الله- رضي الله تعالى عنهما- قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا كان الرطب لم يفطر إلا على الرطب وإذا لم يكن الرطب لم يفطر إلا على التمر» .

وروى ابن عدي ، عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يفطر على الرطب ، ويتسحر به ويجعله آخر سحوره» .

وروى أبو يعلى عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يحب أن يفطر على ثلاث ثمرات أو شيء لم تصبه النار» .

وروى الطبراني ، عن طريق عباد بن كثير عنه أيضا ، قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يفطر إذا كان صائما على اللبن وجئته بقدح من لبن فوضعه إلى جانبه وهو يصلي» .

وروى الطبراني عن أبي سعيد- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان في سفر في رمضان ، فأفطر على تمر العجوة» . [ ص: 416 ]

وروى ابن عدي عن جابر- رضي الله تعالى عنه- قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يعجبه أن يفطر قبل أن يصلي ، وكان يفطر زمن الرطب على رطبات ، وعلى التمر إذا لم يكن رطب فيجعلهن وترا ثلاثا ، أو خمسا ، أو سبعا» .

التالي السابق


الخدمات العلمية