وقوله : «فيرد ذلك على العامة والخاصة أراد أن العامة كانت لا تصل إليه في هذا الوقت ، وكانت الخاصة غير العامة بما سمعت منه فكأنه أوصل الفوائد إلى العامة بالخاصة .
وقيل : إن الباء في «بالخاصة» بمعنى من أي : فجعل وقت الخاصة بعد وقت العامة ، وبدلا منهم .
والرواد : جمع رائد ، وهو الذي يتقدم القوم يكشف لهم حال الماء والمرعى قبل وصولهم له .
ويخرجون أدلة أي : يدلون الناس بما قد علموه منه وعرفوه ، يريد أنهم يخرجون من عنده فقهاء .
ومن قال : «أذلة» بذال معجمة جمع ذليل أي : يخرجون من عنده متواضعين .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=14203الخرائطي عن أبي حازم وحفص بن عبد الله بن أنس- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحدث أصحابه عن أمر الآخرة ، فإذا رآهم قد كسلوا عرف ذلك فيهم [ ص: 384 ]
حدثهم في بعض أحاديث الدنيا ، حتى إذا نشطوا أقبل يحدثهم في حديث الآخرة .