الخامسة : قال بعضهم :
التحدي إنما وقع للإنس دون الجن ، لأنهم ليسوا من أهل اللسان العربي الذي جاء القرآن على أساليبه ، وإنما ذكروا في قوله
قل لئن اجتمعت الإنس والجن [الإسراء : 88] تعظيما لإعجازه ، لأن للهيئة الاجتماعية من القوة ما ليس للأفراد فإذا فرض اجتماع الثقلين فيه ، وظاهر بعضهم بعضا وعجزوا عن المعارضة ، كان الفريق الواحد أعجز .
وقال غيره : بل وقع للجن والملائكة منويون في الآية ، لأنهم لا يقدرون أيضا على الإتيان بمثل هذا القرآن .
[ ص: 426 ]
وقال
الكرماني في «غرائب التفسير» : إنما اقتصر في الآية على ذكر الإنس والجن ،
لأنه صلى الله عليه وسلم كان مبعوثا إلى الثقلين دون الملائكة ، قلت : وسيأتي بسط الكلام عن ذلك في الخصائص .