تنبيهات
الأول : وصف
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس وغيره كف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليونة ، وهو مخالف لوصف
هند له بالشثن وهو الغلظ مع الخشونة كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي .
قال الحافظ رحمه الله تعالى : والجمع بينهما : أن المراد باللين في الجلد والغلظ في العظام ، فيجتمع له نعومة البدن وقوته .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال رحمه الله تعالى :
كانت كفه صلى الله عليه وسلم ممتلئة لحما غير أنها مع ضخامتها كانت لينة كما في حديث
المستورد . وأما قول
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : الشثن غلظ الكف مع خشونة فلم يوافق على تفسيره بالخشونة ، والذي فسر به
الخليل أولى . وعلى تسليم ما فسر به
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي يحتمل أن يكون وصف كف النبي صلى الله عليه وسلم ، فكان إذا عمل في الجهاد أو مهنة أهله صار كفه خشنا للعارض المذكور ، وإذا ترك ذلك رجع إلى أصل جبلته من النعومة .
وقال القاضي : فسر
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد الشثن بالغلظ مع القصر وتعقب بأنه ثبت في وصفه صلى الله عليه وسلم أنه كان سائل الأطراف . انتهى .
[ ص: 76 ]
وقال الحافظ : ويؤيد كون كفه صلى الله عليه وسلم لينا قوله في رواية
النعمان : كان سبط الكفين بتقديم المهملة على الموحدة فإنه موافق لوصفها باللين .
والتحقيق في الشثن أنه غلظ من غير قصر ولا خشونة .
الثاني : زعم
nindex.php?page=showalam&ids=14155الحكيم الترمذي وتبعه
أبو عبد الله القرطبي والدميري في شرح المنهاج أن سبابة النبي صلى الله عليه وسلم كانت أطول من الوسطى . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13138ابن دحية : وهذا باطل بيقين ولم ينقله أحد من ثقات المسلمين مع إشارته صلى الله عليه وسلم بأصبعه في كل وقت وحين ، ولم يحك ذلك عند أحد من الناظرين .
وفي
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=656023«بعثت أنا والساعة كهاتين» وفي رواية : فقرن شعبة بين إصبعيه المسبحة والوسطى كليهما .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي وحسنه عن
المستورد بن شداد يرفعه : «
nindex.php?page=hadith&LINKID=664509بعثت في نفس الساعة فسبقتها كما سبقت هذه هذه » . لإصبعه السبابة والوسطى .
وقال الحافظ في فتاويه : ما قاله
الترمذي الحكيم خطأ نشأ عن اعتماد رواية مطلقة ، ولكن الحديث في مسند
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد وسنن
nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود عن
ميمونة بنت كردم رضي الله تعالى عنهما قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=706663رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة وهو على ناقة له وأنا مع أبي . فذكرت الحديث إلى قولها : فدنا منه أبي فأخذ بقدمه فأقر له رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت : فما نسيت فيما نسيت طول إصبع قدمه السبابة على سائر أصابعه . الحديث . انتهى .
وقد جزم الإمام العلامة
فتح الدين ابن الشهيد رحمه الله تعالى بأن ذلك كان في سبابة قدمه صلى الله عليه وسلم فقال في سيرته المنظومة التي لا نظير لها في بابها :
ووصف زينب بنت كردم فيما رأته عينها في القدم
فإنها سميت في الرواية
nindex.php?page=showalam&ids=156ميمونة . وكذا في الباب بعده :
سبابة النبي كانت أطول أصابع النبي فاحفظ واسأل
كردم بوزن جعفر .