سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
تنبيه في بيان غريب ما سبق :

اعتدال الخلق : يناسب الأعضاء والأطراف ، أي لا تكون متباينة في الدقة والغلظ والصغر والكبر والطول والقصر . [ ص: 84 ]

البادن : بكسر الدال المهملة : الضخم الكثير اللحم . ولما قال ذلك أردفه بقوله متماسك وهو الذي يمسك بعضه بعضا فليس هو بمسترخ ولا متهدل ، كأن لحمه لاكتنازه واصطحابه يمسك بعضه بعضا لأن الغالب على السمن الاسترخاء .

المربوع : الذي بين الطويل والقصير .

المشذب : بميم مضمومة فشين فذال مشددة معجمتين مفتوحتين فباء موحدة : البائن طولا مع نقص في لحمه ، أي ليس بنحيف طويل ، لا بل طوله صلى الله عليه وسلم وعرضه متناسبان على أتم صفة .

ربعة : براء مفتوحة فموحدة ساكنة أي مربوع الخلق لا طويل ولا قصير ، والتأنيث باعتبار النفس ، يقال رجل ربعة وامرأة ربعة وقد فسره في الحديث بقوله : ليس بالطويل البائن المفرط في الطول مع اضطراب القامة .

البائن : الطويل في نحافة اسم فاعل من بان أي ظهر على غيره . قاله الحافظ وفي النهاية :

أي المفرط طولا الذي بعد عن قدر الرجال الطوال .

الغصن والأغصان : أطراف الشجر ما دامت فيها نابتة .

النضارة : حسن الوجه والبريق .

الثلاثة : النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعامر بن فهيرة .

الممغط : بميمين الأولى مضمومة والثانية مفتوحة مشددة فغين معجمة مكسورة المتناهي في الطول ، وامتغط النهار امتد ومغطت الحبل إذا مددته وأصله منمغط والنون للمطاوعة فقلبت ميما وأدغمت في الميم ويقال بالعين المهملة بمعناه .

القصير المتردد : وهو الذي تردد من بعض خلقه على بعض فهو المجتمع الخلق الذي يضرب إلى القصر جدا .

مقصدا : بميم مضمومة فقاف فصاد مشددة مفتوحتين أي ليس بطويل ولا قصير ولا جسيم ، كأن خلقه صلى الله عليه وسلم يجيء به القصد من الأمور .

اكتنفه الرجلان : أحاطا به من جانبيه .

غمرهم : أي كان فوق كل من معه .

سهمهم : طالهم .

والله سبحانه وتعالى أعلم . [ ص: 85 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية