سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
قصة أخرى .

روى أبو الشيخ وابن حبان من مرسل عبيد بن مرزوق قال : كانت امرأة بالمدينة تقم المسجد ، فماتت ، فلم يعلم بها النبي صلى الله عليه وسلم فمر على قبرها فقال : «ما هذا القبر ؟ » قالوا له : أم محجن قال النبي صلى الله عليه وسلم : «كانت تقم المسجد ؟ » قالوا : نعم ، فصف الناس ، فصلى عليها ، ثم قال : «أي العمل وجدت أفضل» قالوا : يا رسول الله ، أتسمع ما تقول ؟ قال : «ما أنتم بأسمع منها» فذكر أنها أجابته : قم المسجد .

ثم قم المسجد : تنظيفه مما لا ينبغي أن يكون فيه ، وقد تقدم في غزوة بدر أن النبي صلى الله عليه وسلم خاطب أهل القليب ، وقول عمر رضي الله عنه يا رسول الله كيف تكلم أجسادا لا أرواح فيها ؟

وقول قتادة : أحياهم الله تعالى حتى أسمعهم قوله توبيخا وتصغيرا وحسرة وندامة .

التالي السابق


الخدمات العلمية