جماع أبواب معجزاته صلى الله عليه وسلم وأثر يده الشريفة وريقه الطيب غير ما تقدم
الباب الأول في
بركة يده صلى الله عليه وسلم في شاة أبي قرصافة
روى
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني برجال ثقات
عن أبي قرصافة رضي الله تعالى عنه قال : كان بدء إسلامي أني كنت يتيما بين أمي وخالتي وكان أكثر ميلي لخالتي ، وكنت أرعى شويهات لي وكانت خالتي كثيرا ما تقول لي : يا بني ، لا تمر على هذا الرجل فيغويك ويضلك فكنت أخرج حتى آتي المرعى ، وأترك شويهاتي وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا أزال أسمع منه ثم أروح غنمي ضمرا يابسات الضروع فقالت لي خالتي : ما لغنمك يابسات الضروع ؟ قلت : لا أدري ، ثم عدت إليه اليوم الثاني ، ففعل كما فعل اليوم الأول ، ثم إني رحت بغنمي كما رحت في اليوم الأول ، ثم عدت إليه في اليوم الثالث ، فلم أزل عنده أسمع منه حتى أسلمت وبايعته وصافحته ، وشكوت إليه أمر خالتي ، وأمر غنمي ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : «جئني بالشياه» فجئته بهن ، فمسح ظهورهن وضروعهن ودعا فيهن بالبركة ، فامتلأت لحما ولبنا ، فلما دخلت على خالتي بهن قالت : يا بني هكذا فارع ، قلت : يا خالة ، ما رعيت إلا حيث أرعى كل يوم ولكن أخبرك بقصتي ، وأخبرتها بالقصة ، وإتياني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبرتها بسيرته وبكلامه ، فقالت أمي وخالتي : اذهب بنا إليه فذهبت أنا وأمي وخالتي فأسلمنا ، وبايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وصافحهن .
[ ص: 32 ]