سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب الرابع في إخباره صلى الله عليه وسلم بفتح بيت المقدس وما معه

روى البخاري والحاكم عن عوف بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «اعدد ستا بين يدي الساعة موتي ، ثم فتح بيت المقدس ، ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم ، ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطا ، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته ، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر ، فيغدرون فيأتوكم تحت ثمانين غاية ، (تحت كل غاية ) اثنا عشر ألفا» .

وروى ابن أبي شيبة والإمام أحمد والطبراني في الكبير عن معاذ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ستا من أشراط الساعة : موتي ، وفتح بيت المقدس ، وأن يعطى الرجل ألف دينار فيتسخطها ، وفتنة يدخل حرها بيت كل مسلم ، وموت يكون في الناس كقعاص الغنم ، وأن يغدر الروم فيسيرون بثمانين بندا تحت كل بند اثنا عشر ألفا» .

وروى الطبراني برجال ثقات عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أول هذا الأمر نبوة ورحمة ، ثم يكون خلافة ورحمة ، ثم يكون ملكا ورحمة ، ثم يكون إمارة ورحمة ، ثم يتكادمون عليها تكادم الحمير ، فعليكم بالجهاد إن أفضل جهادكم الرباط ، وإن أفضل رباطكم عسقلان» . [ ص: 77 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية