سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب الرابع والخمسون في إخباره صلى الله عليه وسلم بعالم المدينة

روى الحاكم وصححه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يوشك الناس أن يضربوا أكباد الإبل ، فلا يجدوا عالما أعلم من عالم المدينة» ،

قال سفيان بن عيينة رضي الله عنه نوى هذا العالم مالك بن أنس ، ولم يعرف بهذا الاسم غيره ، ولا ضربت أكباد الإبل إلى أحد مثل ما ضربت إليه .

وقال أبو مصعب رضي الله عنه : كان الناس يزدحمون على باب مالك ويقتتلون عليه من الزحام ، يعني لطلب العلم ، وممن روى عنه من الأئمة المشهورين ، محمد بن شهاب الزهري ، والسفيانان ، والشافعي ، والأوزاعي إمام أهل الشام ، والليث بن سعد إمام أهل مصر ، وأبو حنيفة النعمان بن ثابت الإمام ، وصاحباه أبو يوسف ومحمد بن الحسن ، وعبد الرحمن بن مهدي شيخ الإمام أحمد ، ويحيى شيخ البخاري ، وأبو رجاء قتيبة بن سعد شيخ البخاري ومسلم ، وذا النون المصري ، والفضل بن عياض ، وعبد الله بن المبارك ، وإبراهيم بن أدهم رضوان الله عليهم أجمعين .

التالي السابق


الخدمات العلمية