تنبيهات
الأول : وقع في حديث
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد عن
nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي : فلم يزل
بحيرا يناشد جده حتى رده وبعث معه
nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر nindex.php?page=showalam&ids=115بلالا قال
الحافظ شرف الدين الدمياطي وتبعه في المورد والعيون : في قوله :
«وأرسل معه
nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر بلالا» نكارة كيف
وأبو بكر حينئذ لم يبلغ العشر سنين فإن النبي صلى الله عليه وسلم أسن من
nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر بأزيد من عامين وقد قدمنا ما كان سن النبي صلى الله عليه وسلم حين سافر هذه السفرة .
وأيضا فإن
nindex.php?page=showalam&ids=115بلالا لم ينتقل
nindex.php?page=showalam&ids=1لأبي بكر إلا بعد ذلك بأكثر من ثلاثين عاما ، فإنه كان
لبني خلف الجمحيين وعندما عذب في الله على الإسلام اشتراه
nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر رحمة له واستنقاذا له من أيديهم وسيأتي بيان ذلك .
وذكر نحو ذلك الحافظ في الإصابة وزاد أن هذا اللفظ مقتطع من حديث آخر أدرج في هذا الحديث وفي الجملة هو وهم من أحد رواته .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=13564ابن منده بسند ضعيف عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال :
إن nindex.php?page=showalam&ids=16867أبا بكر صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثماني عشرة سنة والنبي صلى الله عليه وسلم ابن عشرين سنة وهم يريدون الشام في تجارة ، حتى إذا نزل منزلا فيه سدرة فقعد في ظلها ومضى أبو بكر إلى راهب يقال له بحيرا يسأله عن شيء فقال له : من الرجل الذي في ظل السدرة فقال له : محمد بن عبد الله بن عبد المطلب . فقال له : هذا والله نبي هذه الأمة ما استظل تحتها بعد عيسى ابن مريم إلا محمد .
وذكر الحديث .
قال الحافظ : فهذا إن صح يحتمل أن يكون في سفرة أخرى بعد سفرة
أبي طالب .
وذكر نحوه في «الزهر» وزاد : وقول
nindex.php?page=showalam&ids=13138ابن دحية : يمكن أن يكون
nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر استأجر
nindex.php?page=showalam&ids=115بلالا حينئذ أو يكون
أمية بن خلف بعثه : غير جيد لأمرين .
أحدهما : أن
nindex.php?page=showalam&ids=16867أبا بكر لم يكن معهم ولا كان في سن من يملك . وذكر نحو ما سبق في سن النبي صلى الله عليه وسلم إذ ذاك .
ثانيهما : أن
nindex.php?page=showalam&ids=115بلالا كان أصغر من
nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر فلا يتجه ما قاله بحال .
[ ص: 145 ]
الثاني : قوله في الحديث : «فبايعوه» في «العيون» إن كان المراد فبايعوا بحيرا على مسالمة النبي صلى الله عليه وسلم فقريب . وإن كان غير ذلك فلا أدري ما هو .
وقال في «الغرر» الأول هو الظاهر ليوافق الضمير في فيه وفي «وأقاموا معه» ومعناه :
فبايعوه على أن لا يأخذوا النبي صلى الله عليه وسلم ولا يؤذوه على حسب ما أرسلوا فيه ، وأقاموا مع بحيرا خوفا على أنفسهم إذا رجعوا بدونه . وهذا وجه حسن جدا .
الثالث : وقع في سير
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري أن
بحيرا كان حبرا من يهود
تيماء . قال
الحافظ عماد الدين ابن كثير : والظاهر من سياق القصة أنه كان نصرانيا .
قلت : وبذلك جزم
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق . كما تقدم .
وقال
المسعودي في تاريخه : كان بحيرا نصرانيا من
عبد القيس .
وفي تاريخ
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر أنه كان يسكن
ميفعة قرية وراء دير
بالبلقاء . وذكر الإمام
السروجي في مناسكه أن عند كفافة منزلة
وادي الظباء بها شجر تمر الهندي تزعم العامة أن صومعة بحيرا كانت هناك . قال : ولا يوقف على حقيقة ذلك .
وذكر
القتبي في «المعارف» أنه سمع قبل الإسلام بقليل هاتف يهتف : ألا إن خير أهل الأرض
بحيرا ورئاب بن البراء الشني والثالث المنتظر . فكان الثالث رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال
ابن قتيبة : وكان قبر
رئاب الشني وقبر ولده من بعده لا يزال يرى عليه طش والطش : المطر الخفيف .
ثم إن بحيرا بباء موحدة مفتوحة فحاء مهملة مكسورة فراء فألف قال : غير واحد مقصورة ورأيت بخط مغلطاي وصاحب الغرر وغيرهما عليها مدة . فالله تعالى أعلم .
قال
المسعودي : واسمه سرجس . كذا فيما وقفت عليه من نسخ الروض . وفي النسخ التي وقفت عليها من الإشارة جرجيس بكسر الجيمين بينهما راء وبعد الثانية مثناة تحتية فسين مهملة . وهكذا رأيته بخط صاحبها في «الزهر» وصحح عليه . وكذلك هو في الإصابة للحافظ . وجزم
الذهبي في ترجمة
أبي الفتح سعيد بن عقبة من «الميزان» بأن بحيرا لم يدرك البعثة . وأقره الحافظ في اللسان . وهو غير مصروف للعجمة والعلمية . وهو في الأصل اسم نبي .