سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب الثاني والعشرون في إخباره صلى الله عليه وسلم بأن الناس يغربلون ويتغير حالهم

روى الحاكم واللفظ له والحارث والإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «يوشك أن يأتي زمان يغربل الناس فيه غربلة ، وتبقى حثالة من الناس ، قد مرجت عهودهم وأماناتهم واختلفوا هكذا وهكذا ، وشبك بين أصابعه» ، قالوا : يا رسول الله ، فكيف تأمرنا ؟ قال : «تأخذون ما تعرفون وتدعون ما تنكرون ، وتقبلون على الأمر خاصتكم ، وتدعون أمر عامتكم» .

وروى أبو نعيم في الحلية عن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ستغربلون حتى تصيروا في حثالة من الناس ، قد مرجت عهودهم ، وخرجت أماناتهم» ، فقال قائل : فكيف بنا يا رسول الله ؟ قال : «تعملون بما تعرفون ، وتنكرون ما تنكرونه بقلوبكم» .

وروى الدارقطني في الإفراد والطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الحلية عن الحنبل بن أبي الحسين أنه سمع شريحا يقول : قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ستغربلون حتى تصيروا في حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وخربت أماناتهم» ، فقال قائل : فكيف بنا يا رسول الله ؟ فقال : «تقولون بما تعرفون ، وتتركون ما تنكرونه بقلوبكم» .

التالي السابق


الخدمات العلمية