الباب الرابع في بعض
فضائل دخول الكعبة والصلاة فيها وآداب ذلك
روى
nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي من طريق
عبد الله بن المؤمل ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من دخل البيت فصلى فيه دخل في حسنة وخرج من سيئة مغفورا له» .
وفي لفظ: خرج مغفورا له.
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=14880الفاكهي عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- قال في دخول البيت: دخول في حسنة وخروج من سيئة.
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=14880الفاكهي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد رحمه الله تعالى قال: دخول البيت حسنة وخروج من سيئة ويخرج مغفورا له.
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=14880الفاكهي عن
nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر- رضي الله تعالى عنهما- أنه قال
لهند بن أوس:
أرأيت الكعبة؟ من دخلها فصلى فيها خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه.
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=14880الفاكهي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء رحمه الله تعالى قال: لأن أصلي في البيت ركعتين أحب إلي أن أصلي أربعا في المسجد الحرام.
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=14880الفاكهي عن
الحسن رحمه الله تعالى قال: الصلاة في الكعبة تعدل مائة ألف صلاة.
وفي رسالة
الحسن لأهل
مكة: من دخل البيت دخل في رحمة الله عز وجل، وفي حمى الله عز وجل، وفي أمن الله عز وجل، ومن خرج خرج مغفورا له.
[ ص: 172 ]
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم عن
يحيى بن جعدة بن هبيرة في قوله تعالى:
ومن دخله كان آمنا . قال: آمنا من النار.
وما أحسن ما أنشده
nindex.php?page=showalam&ids=14508الحافظ أبو طاهر السلفي رحمه الله تعالى لنفسه بعد دخول البيت زاده الله تعالى تشريفا وتكريما:
أبعد دخول البيت والله ضامن أيبقى قبيح والخطايا كوامن فحاشا وكلا بل تسامح كلها
ويرجع كل وهو جذلان آمن
فائدتان:
الأولى: قال في شفاء الغرام: دخل النبي صلى الله عليه وسلم البيت أربع مرات بعد الهجرة: الأولى يوم الفتح. رواه
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، الثانية: ثاني الفتح. رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد عن
nindex.php?page=showalam&ids=111أسامة بن زيد رضي الله تعالى عنهما الثالثة: في عمرة القضية. نقله
المحب الطبري في القرى عن
nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة nindex.php?page=showalam&ids=15990وسعيد بن المسيب. وفي ذلك نظر لما سيأتي عن
nindex.php?page=showalam&ids=51عبد الله بن أبي أوفى رضي الله تعالى عنه. الرابعة: في حجة الوداع، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه .
الثانية: اتفق الأئمة الأربعة رحمهم الله تعالى على
استحباب دخول الكعبة، واستحسن الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك رضي الله تعالى عنه كثرة دخولها، وأما
nindex.php?page=hadith&LINKID=663169حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله تعالى عنها: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عندي وهو قرير العين طيب النفس، ثم رجع وهو حزين فقلت له فقال:
«إني دخلت الكعبة ووددت أني لم أكن فعلت، إني أخاف أن أكون أتعبت أمتي من بعدي» ، رواه الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وصححه
. فلا دلالة فيه لعدم الاستحباب، بل
[ ص: 173 ] دخوله صلى الله عليه وسلم دليل على استحبابه، وتمنيه عدم الدخول قد علله النبي صلى الله عليه وسلم بالشفقة على أمته، وذلك لا يدفع الاستحباب.
وحديث
nindex.php?page=showalam&ids=51عبد الله بن أبي أوفى رضي الله تعالى عنه:
nindex.php?page=hadith&LINKID=651497اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فطاف بالبيت وصلى خلف المقام ركعتين ومعه من يستره من الناس، قال له رجل: أدخل النبي صلى الله عليه وسلم الكعبة؟ قال: لا. رواه الشيخان
. فكذلك لا دليل فيه لعدم الاستحباب.
قال
النووي: قال العلماء رحمهم الله تعالى: سبب ترك دخوله صلى الله عليه وسلم ما كان في البيت من الأصنام والصور ولم يكن المشركون يتركونه يغيرها. فلما كان يوم الفتح أمر بإزالة الصور ثم دخلها كما في حديث
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في الصحيح.