الباب الرابع في موازاته صلى الله عليه وسلم
ما أوتيه نوح عليه الصلاة والسلام
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم : آيته التي أوتي إجابة دعوته وإغراق قومه بالطوفان وكم لنبينا صلى الله عليه وسلم من دعوة مستجابة ، وزاد نبينا على
نوح بأنه في مدة عشرين سنة آمن به ألوف كثيرة ، ودخل الناس في دينه أفواجا ،
ونوح أقام في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما ، فلم يؤمن به إلا دون المائة نفس ، وقال
أبو محمد عبد الله بن حامد الفقيه رضي الله عنه فكان ذلك فضيلة أوتيها إذا أجيبت وشفي صدره بإهلاك قومه ، وأوتي النبي صلى الله عليه وسلم مثله ، حين ناله من قريش ما ناله من التكذيب والاستخفاف ، فأنزل الله ملك الجبال وأمره بطاعته فيما يأمره من إهلاك قومه فاختار الصبر على أذيتهم ، والابتهال في الدعاء لهم ، وقد تقدم ذلك في عرض نفسه الكريمة على القبائل . قال الشيخ رحمه الله تعالى : ومما أوتيه
نوح تسخير الحيوانات له في السفينة ، وقد سخرت أنواع الحيوانات لنبينا صلى الله عليه وسلم ، نفي الحمى من
المدينة إلى
الحجفة ، وأوتي
نوح النجاة في السفينة ، ولا شك أن حمل الماء للناس من غير سفينة أعظم من سلوك عليه في السفينة ، وقد مشى كثير من الأولياء على متن الماء .
[ ص: 266 ]