سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الخامسة : وبمسح الخف .

السادسة : وبجعل الماء مزيلا للنجاسة ويأتي ذلك .

السابعة : وبأن كثير الماء لا يؤثر فيه نجاسة .

الثامنة : وبالاستنجاء بالجامد ، ذكر ذلك أبو سعيد النيسابوري في الشرف ، وابن سراقة في الأعداد .

التاسعة : وبالجمع فيه بين الماء والحجر .

العاشرة : وبمجموع الصلوات الخمس .

الحادية عشرة : وبأنه أول من صلى العشاء .

روى الطحاوي عن عبيد الله بن محمد عن عائشة -رضي الله عنها- قالت : إن آدم لما تيب عليه عند الفجر ، صلى ركعتين ، فصارت الصبح ، وفدي إسحاق عند الظهر ، فصلى إبراهيم الظهر أربعا ، فصارت الظهر ، وبعث عزير ، فقيل له : كم لبثت ؟ قال : لبثت يوما ، فرأى الشمس ، فقال : أو بعض يوم ، فصلى أربع ركعات ، فصارت العصر ، وغفر لداود عند المغرب فقام فصلى أربع ركعات ، فجهد فجلس في الثالثة ، فصارت المغرب ثلاثا ، وأول من صلى العشاء نبينا -صلى الله عليه وسلم- .

وروى ابن أبي شيبة في المصنف والبيهقي في سننه عن معاذ -رضي الله عنه- قال : أخر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلاة العتمة ليلا ، حتى ظن الظان أنه قد صلى ثم خرج ، فقال : "أعتموا بهذه الصلاة ، فإنكم فضلتم بها على سائر الأمم ولم تصلها أمة قبلكم" .

وروى الشيخان عن أبي موسى -رضي الله عنه- قال : أعتم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالعشاء حتى ابهار الليل ، ثم خرج فصلى فلما قضى صلاته ، قال لمن حضر : "أبشروا فإن من نعمة الله عليكم أنه ليس أحد من الناس يصلي هذه الساعة غيركم" [أو قال : "ما صلى هذه الساعة أحد غيركم" ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية