السادسة : وبأن
أصحابه إذا كانوا معه على أمر جامع كخطبة وجهاد ورباط لم يذهب أحد منهم في حاجة حتى يستأذنوه أي لم يذهب أحد في حاجة حتى يستأذنه .
كما قال الله تعالى :
إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه [النور - 62] فإذا كان هذا مذهبا مقيدا ، أرضا فيه لحاجة لم يوسع لهم فيه إلا بإذنه فكيف بمذهب مطلق في تفاصيل الدين ، أصوله وفروعه دقيقه وجليله هل يشرع الذهاب إليه بدون استئذان ؟
فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون [النحل - 43] .
السابعة :
وبتحريم ندائه من وراء الحجرات كما قال الله تعالى :
إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون [الحجرات 4] .
وجه الاستدلال أن الله تعالى وصف فاعل ذلك بعدم العقل أي عقل الأحكام الشرعية فدل على أن من الأحكام الشرعية أن لا يناديه من وراء الحجرات .
الثامنة :
وبتحريم ندائه باسمه مثل : يا محمد! يا أحمد! ولكن ينادى يا نبي الله ، يا رسول الله ، يا خيرة الله ونحو ذلك قال الله تعالى :
لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا [النور - 63] .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد بلغني :
قولوا يا رسول الله في رفق ولين ، ولا تقولوا يا محمد بتهجم . [ ص: 454 ]