تنبيهات :
الأول : نقل
nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي في "التحقيق" عن
أبي بكر بن البرقي قال :
جميع أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم من nindex.php?page=showalam&ids=10640خديجة سبعة ويقال ثمانية : القاسم ، والطاهر ، والطيب ، وإبراهيم ، وزينب ورقية ، وأم كلثوم ، nindex.php?page=showalam&ids=129وفاطمة .
قال في "العيون" : لولا أنه قال : إنهم سبعة أو ثمانية لقلت : إن ذلك من النساخ ، وهذا شيء عجيب وهو وهم إما من
البرقي ، وإما من غيره ، فإن قيل : لعله أراد آخر من
nindex.php?page=showalam&ids=10640خديجة يقال له :
إبراهيم .
فالجواب : أن هذا لا يعرف ، ويدفع هذا قوله : جميع أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم من
nindex.php?page=showalam&ids=10640خديجة ، ولا
مرية أن
إبراهيم من
مارية القبطية .
الثاني : روى
الهيثم بن عدي عن
nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة عن أبيه قال : ولدت
nindex.php?page=showalam&ids=10640خديجة -رضي الله تعالى عنها- للنبي صلى الله عليه وسلم
عبد العزى وعبد مناف والقاسم ، قال
الهيثم ، قلت
لهشام : فأين
الطيب والطاهر ؟ قال : هذا ما وصفتم أنتم يا أهل
العراق ، فأما أشياخنا فقالوا :
عبد العزى وعبد مناف .
قال
الذهبي في "الميزان"
والحافظ في "اللسان" هذا من افتراء
الهيثم على
هشام . [ ص: 18 ] وقال
أبو الفرج : الهيثم كذاب ، لا يلتفت إلى قوله ، وقال لنا شيخنا
ابن ناصر : لم يسم رسول الله صلى الله عليه وسلم
عبد مناف ولا
عبد العزى قط ،
والهيثم كذبه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود والعجلي والساجي .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان : لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه ، إلا على سبيل الاعتبار ، وذكره
nindex.php?page=showalam&ids=12757ابن السكن nindex.php?page=showalam&ids=13260وابن شاهين وابن الجارود nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني وغيرهم في الضعفاء ، وقال في "الموارد" : لا يجوز لأحد أن يقول : إن هذه التسمية وقعت من النبي صلى الله عليه وسلم ، ولئن قيل : إن هذه التسمية وقعت فتكون من غير النبي صلى الله عليه وسلم ، ويحتمل أن يكون ولد هذا الولد والنبي صلى الله عليه وسلم مشتغل بعبادة ربه أو لغير ذلك فلما جاء سماه بعض أهل
nindex.php?page=showalam&ids=10640خديجة بهذا الاسم من غير أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم اطلع على تسميته ، وأن الولد المذكور لم تطل له حياة فتوفي ذلك الولد ولم يسمه النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره ، ويكون أحد من شياطين الإنس والجن اختلق ذلك لما ولد أحد أولاد النبي صلى الله عليه وسلم المذكورين ليدخل في ذلك لبس في قلب ضعيف الإيمان ، ويكون النبي صلى الله عليه وسلم لما بلغه ذلك غيره ، أو غير ذلك مما علمه الله -تعالى- انتهى .
ورد
nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي في "مشكل الحديث"
nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في السنن
وأبو سعيد النقاش والجوزقاني فيما صنع من الموضوعات وغيرهم ما نقله
الهيثم عن
nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ، ولم ينقل أحد من الثقات ما نقله
الهيثم عن
هشام .
الثالث : قال الإمام العلامة شيخ الأطباء
ابن النفيس -رحمه الله تعالى- : لما كان صلى الله عليه وسلم مزاجه شديد الاعتدال لم يكن أولاده صلى الله عليه وسلم إناثا فقط؛ لأن ذلك إنما يكون لبرد المزاج ، ولا ذكورا فقط؛ لأن ذلك إنما يكون لحرارة المزاج ، فلما كان مزاج النبي صلى الله عليه وسلم معتدلا فيجب أن يكون له بنون وبنات ، وبنوه يجب أن لا يطول أعمارهم؛ لأن أعمارهم إذا طالت بلغوا إلى سن النبوة وحينئذ فلا يخلو إما أن يكونوا أنبياء أو لا يكونوا كذلك ، ولا يجوز أن يكونوا أنبياء ، وإلا لما كان هو خاتم النبيين ، ولا يجوز أن يكونوا غير أنبياء وإلا لكان ذلك نقصا في حقه صلى الله عليه وسلم ، وانحطاطا عن درجة كثير من الأنبياء ، فإن كثيرا من الأنبياء أولادهم أيضا أنبياء ، وأما بنات هذا النبي صلى الله عليه وسلم فيجوز أن تطول أعمارهن؛ إذ النساء لسن بأهل للنبوة .
الرابع : روى
ابن الإعرابي في معجمه عن
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة -رضي الله تعالى عنها- أسقطت من النبي صلى الله عليه وسلم جنينا يسمى عبد الله ، كانت تكنى به ، ومدار سنده على
داود بن المحبر ، وهو متروك ، واتهمه جماعة بالوضع ، ويرده ما رواه
nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود في سننه
عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة -رضي الله تعالى عنها- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها : "تكني بابن أختك nindex.php?page=showalam&ids=16414عبد الله بن الزبير . ويروى : بابنك
nindex.php?page=showalam&ids=16414عبد الله بن الزبير؛ لأنها كانت استوهبته من أبويه ، فكان في حجرها يدعوها أما" ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق . المطهر : بضم الميم وفتح الطاء المهملة والهاء المشددة ،
والمطيب مثله .
[ ص: 19 ]