سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
التاسع - في وفاتها - رضي الله تعالى عنها - .

  روى الطبراني برجال الصحيح عن ابن المنكدر - رحمه الله تعالى قال - : «توفيت زينب بنت جحش زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - في خلافة عمر - رضي الله تعالى عنهما - .

  وروى الطبراني برجال ثقات عن محمد بن إسحاق - رحمه الله تعالى - قال : «توفيت زينب بنت جحش زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - سنة عشرين انتهى وقيل : عاشت ثلاثا وخمسين ، وصلى عليها عمر بن الخطاب .

  وروى الطبراني عن الشعبي - رحمه الله تعالى - ! وهو لم يدرك عمر أنه صلى مع عمر على زينب . وكانت أول نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - موتا وكان يعجبه أن يدخلها قبرها فأرسل إلى أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من يدخلها قبرها ؟ فقلن : من كان يراها في حياتها ، فليدخلها قبرها قال : كانت زينب بنت جحش أول نساء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحوقا به » .

  وروى البزار برجال الصحيح عن عبد الرحمن بن أبزى - رحمه الله تعالى - وابن أبي خيثمة عن القاسم بن محمد - رحمه الله تعالى - أن عمر - رضي الله تعالى عنه - كبر على زينب بنت جحش أربعا ، ثم أرسل إلى أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من يدخل هذه قبرها ؟ فقلن : من كان يدخل عليها في حياتها ، ثم قال عمر : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم يقول - : «أسرعكن لحوقا بي أطولكن يدا فكن يتطاولن بأيديهن ، وإنما كان ذلك ، لأنها كانت صناعا تعين بما تصنع في سبيل الله .

التالي السابق


الخدمات العلمية