سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الرابع : في اعتذاره - صلى الله عليه وسلم - إليها .

  روى أبو يعلى بأسانيد ورجال الأولى رجال الصحيح إلا جندب بن هلال ، لم يدرك صفية ، عن صفية - رضي الله تعالى عنها - قالت : انتهيت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما من الناس أحد أكره إلي منه ، فقال : «إن قومك صنعوا كذا أو كذا » قالت : فما قمت من مقعدي ، وما من الناس أحد أحب إلي منه ، وفي رواية عنها : قالت : ما رأيت قط أحسن خلقا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأيته ركب من خيبر على عجز ناقته ليلا ، فجعلت أنعس ، فيضرب رأسي بمؤخر الرحل فيمسني بيده ، ويقول يا هذه ، مهلا يا بنت حيي ، حتى إذا جاء الصهباء ، قال : أما إني أعتذر إليك ، يا صفية بما صنعت بقومك ، إنهم قالوا لي كذا وكذا

  . . .

الخامس : في قوله - صلى الله عليه وسلم - إنك لابنة نبي وإن عمك نبي ، وإنك تحت نبي .

  روى ابن سعد عن صفية - رضي الله تعالى عنها - قالت : دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أبكي ، فقال : يا ابنة حيي ، ما يبكيك ؟ قالت : بلغني أن حفصة وعائشة ينالان مني ، ويقولان : نحن خير منها ، نحن بنات عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأزواجه ، قال : ألا قلت لهن كيف تكن خيرا مني وأبي هارون ، وعمي موسى ، وزوجي محمد - صلى الله عليه وسلم - .

التالي السابق


الخدمات العلمية