الباب الرابع عشر في مثله ومثل ما بعثه الله تعالى به من الهدى
قال nindex.php?page=showalam&ids=110أبو موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه : nindex.php?page=hadith&LINKID=650077قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن مثلي ومثل ما بعثني الله تعالى به من الهدي والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير ، وكانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا منها وسقوا ورعوا- وفي لفظ وزرعوا- وأصاب منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ ، فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه الله بما بعثني به فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى فيما يرى النائم ملكين قعد أحدهما عند رجليه والآخر عند رأسه ، فقال الذي عند رجليه للذي عند رأسه : اضرب مثل هذا ومثل أمته . فقال : مثل هذا ومثل أمته كمثل قوم سفر انتهوا إلى مفازة فلم يكن معهم من الزاد ما يقطعون به المفازة ولا ما يرجعون به ، فبينما هم كذلك إذا أتاهم رجل في حلة حبرة فقال : أرأيتم إن وردت بكم رياضا معشبة وحياضا رواء أتتبعوني؟ فقالوا : نعم فأوردهم رياضا معشبة وحياضا رواء فأكلوا وشربوا وسمنوا فقال لهم : ألم ألقكم على تلك الحالة فجعلتم لي وردت بكم رياضا معشبة وحياضا رواء أن تتبعوني؟ قالوا : نعم . فأوردهم [ ص: 282 ] رياضا معشبة وحياضا رواء ، فأكلوا وشربوا وسمنوا . فقال لهم : ألم ألقكم على تلك الحالة فجعلتم لي إن وردت بكم رياضا معشبة وحياضا رواء ، أن تتبعوني؟ قالوا : بلى . قال : فإن بين يديكم رياضا أعشب من هذه وحياضا أروى من هذه فاتبعوني . فقالت طائفة : صدق والله لنتبعنه . وقالت طائفة : رضينا بهذا نقيم عليه .