قال في زاد المعاد : واسمه جريج بن ميناء ملك الإسكندرية عظيم القبط ، فقال خيرا ، وقارب الأمس ، ولم يسلم ، nindex.php?page=hadith&LINKID=67114فلما حضر عنده ، قال حاطب له : إنه كان قبلك رجل يزعم أنه الرب الأعلى ، فأخذه الله نكال الآخرة والأولى ، فانتقم به ثم انتقم منه ، فاعتبر به ، وإلا يعتبر بك ، فقال المقوقس : هات ، قال : إن لك دينا لن تدعه إلا لمن هو خير منه ، وهو دين الإسلام ، الكافي به الله ، إن هذا النبي دعا الناس ، فكان أشدهم عليه قريش ، وأعداؤهم له يهود ، وأقربهم منه النصارى ، وما بشارة موسى لعيسى إلا كبشارة عيسى لمحمد - صلى الله عليه وسلم- وما دعاؤنا إياك إلى القرآن ، إلا كدعاء أهل التوراة إلى الإنجيل وكل نبي أدرك قوما فيهم أمتي ، فالحق عليهم أن يطيعوه فأنت ممن أدرك هذا النبي قال المقوقس : إني نظرت في أمر هذا الرجل ، فوجدته لا يأمر بمرهوب منه ، ولا ينهى عن مرغوب عنه ، ولم أجده بالساحر الضلال ، ولا الكاهن الكذاب ، وقال المقوقس لحاطب : أخبرني عن صاحبك أليس هو نبيا ؟ قال حاطب : بل هو رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقال : ما باله لم يدع على قومه حيث أخرجوه من مكة قال حاطب : فقلت له : أفتشهد أن عيسى ابن مريم رسول الله حيث أراد قومه قتله ؟ لم يدع عليهم حتى رفعه الله تعالى إليه ، فقال له : أحسنت ، إنك حكيم جئت من عند حكيم .