واسمه : أبرويز . هو عبد الله بن حذافة- رضي الله تعالى عنه- أبو حذافة السهمي القرشي أسلم قديما ، وكان من المهاجرين الأولين ، وهاجر إلى الحبشة [قال] ابن يونس :
وعن أبي رافع قال : وجه nindex.php?page=showalam&ids=2عمر جيشا إلى الروم ، فأسروا عبد الله بن حذافة فذهبوا به إلى ملكهم فقالوا : إن هذا من أصحاب محمد فقال : هل لك أن تتنصر وأعطيك نصف ملكي ؟ قال : لو أعطيتني جميع ما تملك وجميع ملك العرب ما رجعت عن دين محمد طرفة عين . قال : إذن أقتلك فأمر به فصلب وقال للرماة :
ارموه قريبا من بدنه وهو يعرض عليه ويأبى ، فأنزله ودعا بقدر فصب فيها ماء حتى احترقت .
ودعا برجل من أسارى المسلمين ، فعرض عليه النصرانية فأبى ، فألقاه فيها ، فإذا عظامه تلوح ، فقال لعبد الله : تنصر وإلا ألقيتك فيها ، قال لا أفعل ، فقرب إليها فبكى ، فقالوا : جزع ، فقال : ما بكيت جزعا مما يصنع بي ، ولكني بكيت حيث ليس لي إلا نفس واحدة يفعل بها هذا في الله ؟ كنت أحب أن يكون لي من الأنفس عدد كل شعرة في ، ثم يفعل بي هذا فأعجب به ، وأحب أن يطلقه ، قال : تنصر وأزوجك ابنتي وأقاسمك ملكي ، قال : ما أفعل ، قال :
قبل رأسي وأطلقك وأطلق معك ثمانين أسيرا من المسلمين ، قال : أما هذه فنعم ، فقبل رأسه وأطلقه وأطلق معه ثمانين أسيرا من المسلمين ، فلما قدموا على nindex.php?page=showalam&ids=2عمر قام إليه فقبل رأسه ، فقال أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : قبلت رأس الطاغية فقال : أطلق الله بتلك القبلة ثمانين رجلا من المسلمين . [ ص: 362 ]
قال أبو الربيع : ويقال إن الخبر أتاه بموت كسرى وهو مريض ، فاجتمعت إليه أساورته فقالوا : من تؤمر علينا ؟ فقال : اتبعوا هذا الرجل وأخلصوا في دينه ، وأسلموا وكان باذان أسلم في حياة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ولما مات باذان ، ولى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ابنه شهرويه بن باذان صنعاء وأعمالها ،