سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب الثالث في ذكر متقدمي الإسلام من الصحابة- رضي الله تعالى عنهم- تقدم علي وزيد بن حارثة

قال ابن إسحاق : فلما أسلم أبو بكر رضي الله تعالى عنه أظهر إسلامه ودعا إلى الله تعالى وكان رجلا مؤلفا لقومه محببا سهلا ، وكان أنسب قريش لقريش وأعلم قريش بما كان فيها من خير وشر ، وكان رجلا تاجرا ذا خلق حسن ومعروف ، وكان رجال قومه يأتونه ويألفونه لغير واحد من الأمر ، لعلمه وتجارته وحسن مجالسته ، فجعل يدعو إلى الإسلام من وثق به من قومه ممن يغشاه ويجلس إليه ، فأسلم على يديه فيما بلغني :

عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي .

والزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي .

وعبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي .

وسعد بن أبي وقاص مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي .

وطلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي .

ولما أسلم أبو بكر وطلحة أخذهما نوفل بن خويلد بن العدوية فشدهما في حبل واحد ولم يمنعهما بنو تيم ، وكان نوفل هذا يدعى أسد قريش ، فلذلك سمي أبو بكر وطلحة : القرينين . وكان النبي صلى الله عليه وسلم قال : اللهم اكفنا ابن العدوية .

فانطلقوا حتى أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعهم أبو بكر فعرض عليهم الإسلام وقرأ عليهم القرآن وأنبأهم بحق الإسلام وبما وعدهم الله تعالى من الكرامة ، فآمنوا وأصبحوا مقرين بحق الإسلام .

قال ابن إسحاق : فكان هؤلاء النفر الثمانية الذين سبقوا في الإسلام فصلوا وصدقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فآمنوا بما جاءه من عند الله .

وروى البخاري عن عمار بن ياسر رضي الله تعالى عنهما قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 306 ] وما معه إلا خمسة أعبد وامرأتان وأبو بكر .

قال الحافظ : أما الأعبد فهم : بلال وزيد بن حارثة وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر ، فإنه أسلم قديما مع أبي بكر .

روى الطبراني عن عروة أن عامرا كان ممن يعذب في الله فاشتراه أبو بكر وأعتقه ، وأبو فكيهة- بفاء مضمومة فكاف مفتوحة فمثناة تحتية ساكنة : مولى صفوان بن أمية بن خلف ، ذكر ابن إسحاق أنه أسلم حين أسلم بلال فعذبه أمية فاشتراه أبو بكر فأعتقه .

وأما الخامس فيحتمل أن يفسر بشقران فقد نقل ابن السكن في الصحابة عن عبد الله بن أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم ورثه من أبيه هو وأم أيمن .

وذكر بعض شيوخنا بدل أبي فكيهة عمار بن ياسر ، وهو محتمل ، وكان ينبغي أن يكون منهم أبوه ، فإن الثلاثة كانوا ممن يعذب في الله .

وأما المرأتان : فخديجة ، والأخرى أم أيمن أو سمية .

وذكر بعض شيوخنا تبعا للدمياطي أنها أم الفضل زوج العباس ، وليس بواضح لأنها وإن كانت قديمة الإسلام إلا أنها [لم] تذكر في السابقين ولو كان كما قال لعد أبو رافع مولى العباس لأنه أسلم حين أسلمت أم الفضل .

وكذا عند ابن إسحاق في هذا الحديث أن أبا بكر أول من أسلم من الرجال الأحرار مطلقا ، لكن مراد عمار بذلك : ممن أظهر إسلامه وإلا فقد كان حينئذ جماعة ممن أسلم لكنهم كانوا يخفون إسلامهم من أقاربهم .

وروى البخاري عن سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه : قال لقد رأيتني وأنا ثلث الإسلام وما أسلم أحد إلا في اليوم الذي أسلمت فيه ، ولقد مكثت سبعة أيام وأنا ثلث الإسلام .

قال الحافظ : قال ذلك سعد بحسب اطلاعه ، والسبب فيه أن من كان أسلم في ابتداء الأمر كان يخفي إسلامه ولعله أراد بالاثنين الآخرين خديجة وأبا بكر ، أو النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر .

وقد كانت خديجة أسلمت قطعا ، فلعله خص الرجال .

وبما ذكر يحصل الجمع بين حديث عمار بن ياسر وبين حديثي عمار وسعد ، أو يحمل قول سعد على الأحرار البالغين ليخرج الأعبد المذكورون أو لم يكن اطلع على أولئك .

ويدل على هذا الأخير أنه وقع عند الإسماعيلي بلفظ : «ما أسلم أحد قبلي» وهو مقتضى رواية البخاري ، وهي مشكلة لأنه قد أسلم قبله جماعة لكن يحمل ذلك على مقتضى ما كان اتصل بعلمه حينئذ . [ ص: 307 ]

ورواه ابن منده بلفظ : ما أسلم أحد في اليوم الذي أسلمت فيه وهذه لا إشكال فيها إذ لا مانع أن لا يشاركه أحد في الإسلام يوم أسلم .

لكن رواه الخطيب من الطريق التي رواها ابن منده فأثبت «إلا» فتعين الحمل على ما قلته . انتهى .

وروى الإمام أحمد وابن ماجة عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال : أول من أظهر إسلامه سبعة : رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبو بكر ، وعمار بن ياسر ، وأمه سمية- بضم السين المهملة وفتح الميم وتشديد المثناة التحتية- وصهيب ، وبلال ، والمقداد ، الحديث .

قال ابن إسحاق ثم أسلم أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب- بضم الهمزة وفتح الهاء وسكون المثناة التحتية- ابن ضبة- بفتح الضاد المعجمة الساقطة . وتشديد الموحدة- ابن الحارث بن فهر .

وأبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة- بمثناة تحتية مفتوحة فقاف ساكنة فظاء معجمة مشالة- ابن مرة بن كعب بن لؤي . وأسلم بعده عشرة أنفس فإن الحادي عشر : عتبة بن غزوان- بفتح الغين المعجمة وسكون الزاي فواو فألف فنون- ابن جابر بن وهب المازني .

حمزة بن عبد المطلب ويأتي الكلام على إسلامه في بابه .

مصعب بن عمير .

عياش بن أبي ربيعة .

والأرقم بن أبي الأرقم عبد مناف بن أسد ، وكان أسد يكنى أبا جندب ، بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي .

وعثمان بن مظعون- بالظاء المعجمة المشالة- ابن حبيب- بفتح الحاء المهملة وكسر الموحدة- ابن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص- بضم الهاء وفتح الصاد المهملة المثناة تحتية ساكنة ثم صاد مهملة- ابن كعب بن لؤي .

وروى أبو الحسن خيثمة الأطرابلسي في فضائله أن هذه الأربعة أسلموا أيضا على يد أبي بكر .

وأخوا عثمان : قدامة وعبد الله ابنا مظعون .

وعبيدة- بضم أوله وفتح الموحدة- ابن الحارث بن المطلب ، بن عبد مناف بن قصي بن [ ص: 308 ] كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي .

وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن عبد الله بن قرط- بضم القاف وسكون الراء وبالطاء المهملة- ابن رياح- براء مكسورة فمثناة تحتية- ابن رزاح- براء مفتوحة فزاي وآخره حاء مهملة- ابن عدي بن كعب بن لؤي وامرأته فاطمة بنت الخطاب بن نفيل بن عبد العزى أخت عمر بن الخطاب .

روى البخاري عن سعيد قال : لقد رأيتني وعمر موثقي على الإسلام أنا وأخته ، وما أسلم بعد .

وأسماء وعائشة بنتا أبي بكر رضي الله تعالى عنهم .

كذا ذكر ابن إسحاق . قال في الزهر والعيون والدرر : وهو وهم لم تكن عائشة ولدت بعد فكيف تسلم وكان مولدها سنة أربع من النبوة؟

وخباب- بفتح الخاء المعجمة وتشديد الموحدة- ابن الأرت- بتشديد المثناة الفوقية ، حليف بني زهرة . قال ابن هشام : خباب بن الأرت من بني تميم ، ويقال من خزاعة .

وعمير بن أبي وقاص .

وعبد الله بن مسعود بن غافل- بغين معجمة وبعد الألف فاء مكسورة- ابن حبيب بفتح الحاء المهملة وكسر الموحدة- ابن شمخ- بفتح الشين المعجمة وسكون الميم وآخره خاء معجمة- ابن فار- بفاء وراء مخففة- ابن مخزوم بن صاهلة- بصاد مهملة وبعد الألف هاء مكسورة- ابن كاهل- قيده الوقشي بأنه سمي من الفعل- من كاهل يكاهل . قاله في الروض . وسيأتي في المعجزات سبب إسلامه .

ومسعود ابن ربيعة- كذا قاله ابن عقبة وابن إسحاق . وقال أبو معشر والواقدي ربيع القاري- بتشديد الياء منسوب إلى القارة- ابن عمرو بن سعد بن عبد العزى بن حمالة- بكسر الحاء المهملة وتخفيف الميم- ابن غالب بن محلم- بضم الميم وفتح الحاء المهملة وكسر اللام المشددة- ابن عائذة- بالمثناة التحتية وبالذال المعجمة- ابن سبيع- بضم السين المهملة وفتح الموحدة مصغر .

كذا قال ابن إسحاق وتبعه في العيون والنور . وقال البلاذري ييثغ- بمثناة تحتية مفتوحة فأخرى ساكنة فمثلثة مفتوحة فغين معجمة- كذا وجدته مضبوطا بالقلم في نسخة صحيحة قوبلت ثلاث مرات . ابن الهون- بضم الهاء وإسكان الواو ثم نون . قال في الصحاح : الهون بالضم : وهون بن خزيمة بن مدركة انتهى .

وقال البلاذري : في الهون جد مسعود بن ربيعة : أنه بفتح الهاء . انتهى .

ابن خزيمة بن القارة- بالقاف وتخفيف الراء . [ ص: 309 ]

وسليط- بفتح السين المهملة وكسر اللام ثم مثناة تحتية ساكنة ثم طاء مهملة- ابن عمرو بن عبد شمس بن ود بن نصر بن مالك بن حسل- بكسر الحاء وسكون السين المهملتين- ابن عامر بن لؤي .

وعياش- بمثناة تحتية وشين معجمة- ابن أبي ربيعة ، واسم أبي ربيعة : عمرو ، ابن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم .

وامرأته أسماء بنت سلامة- بتخفيف اللام- ابن مخربة- بميم مضمومة فخاء معجمة مفتوحة فراء مشددة مكسورة فموحدة مفتوحة ، فتاء تأنيث- ابن جندل بن أبير- بهمزة مضمومة فموحدة فمثناة تحتية ساكنة- ابن نهشل بن دارم الدارمية التميمية .

وخنيس- بخاء معجمة مضمومة فنون مفتوحة فمثناة تحتية ساكنة فسين مهملة- ابن حذافة- بحاء مهملة فذال معجمة- ابن عدي بن سعيد بن سهم بن عمر بن هصيص بن كعب بن لؤي . كذا في السيرة خنيس بن عدي بن سعيد بن سهم . قال الأمير أبو نصر في القسم المختلف فيه : سعيد بن سهم أخو سعد بن سهم بن عمر بن هصيص ، اسمه سعيد- بفتح السين وكسر العين ، وقريش تصغره سعيد تصغير سعد .

وقال السهيلي ما نصه : وذكر ابن إسحاق في السابقين إلى الإسلام من بني سهم عبد الله بن قيس بن الحارث بن عدي بن سعيد بن سهم ، حيثما تكرر في نسب بني عدي بن سعد بن سهم . يقول فيه ابن إسحاق : سعيد والناس على خلافه ، وإنما هو سعد وسيأتي في شعر عبد الله بن قيس شاهد على ذلك ، وإنما سعيد بن سهم أخو سعد وهو جد آل عمرو بن العاصي بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم . وفي سهم سعيد آخر وهو ابن سعد المذكور ، وهو جد المطلب بن أبي وداعة عوف بن صبيرة بن سعيد بن سعد . وقد قيل في صبيرة : ضبيرة- بالضاد المعجمة .

وقال الخشني : قول ابن إسحاق في نسب خنيس هذا : ابن سعيد بن سهم . كذا وقع هنا وصوابه سعد ، وإنما سعيد ابنه .

وعامر بن ربيعة العنزي- بإسكان النون ، وهو فيما ذكر ابن الكلبي عامر بن ربيعة الأصغر ، ابن حجير- بحاء مهملة مضمومة فجيم مفتوحة- ابن سلامان بن مالك بن ربيعة الأكبر- ابن رفيدة- براء مضمومة ففاء مفتوحة فمثناة ساكنة فدال مهملة- ابن عبد الله وهو عنز بن وائل بن قاسط- بقاف وسين وطاء مهملتين- ابن هنب بهاء مكسورة فنون ساكنة فباء موحدة ، ابن أفصى- بفتح الهمزة ففاء ساكنة فصاد مهملة مفتوحة- ابن دعمي- بدال مضمومة فعين ساكنة مهملتين فميم مكسورة فمثناة تحتية مشددة تشبه ياء النسب ، ابن جديلة- بجيم مفتوحة فدال مكسورة- ابن أسد بن ربيعة بن نزار حليف آل الخطاب . [ ص: 310 ]

وعبد الله بن جحش بن رئاب- براء مكسورة فمثناة تحتية فهمزة موحدة- ابن يعمر- بمثناة تحتية وميم مفتوحتين بينهما عين مهملة ساكنة ، وقيل فيه بضم الميم وهو غير مصروف ، ابن ضبيرة- بضاد معجمة وتهمل مضمومة فباء موحدة فمثناة تحتية ساكنة- ابن مرة بن كبير- بفتح الكاف وكسر الموحدة- ابن غنم- بغين معجمة مفتوحة فنون ساكنة- ابن دودان- بدالين مهملتين الأولى مضمومة بينهما واو ساكنة- ابن أسد بن خزيمة .

وأخوه أبو أحمد واسمه عبد بغير إضافة . وقيل عبد الله وليس بشيء إنما عبد الله أخوه .

وجعفر بن أبي طالب وامرأته أسماء بنت عميس- بعين مضمومة وسين مهملة بلا خلاف- ابن النعمان بن كعب بن مالك بن خثعم .

كذا هو عند ابن إسحاق وعند أبي عمر : أسماء بنت عميس بن معد بوزن سعد أوله ميم . ووقع في الاستيعاب بفتح العين وتعقب- ابن الحارث ، بن تميم بن كعب بن مالك بن قحافة بن عامر بن ربيعة بن معاوية بن زيد بن مالك بن نسر- بنون مفتوحة فسين مهملة ساكنة- ابن عفرس- بعين مكسورة ففاء ساكنة فراء مكسورة فسين مهملتين- ابن وهب الله بن شهران- تثنية أحد شهور السنة- ابن حلف- بفتح الحاء المهملة وإسكان اللام وبالفاء نقله الأمير عن ابن حبيب- ابن أفتل- بهمزة مفتوحة ففاء ساكنة فمثناة فوقية مفتوحة فلام وهو جماع خثعم بن أنمار على الاختلاف في أنمار .

وقيل : أسماء بنت عميس بن مالك بن النعمان بن كعب بن مالك بن قحافة بن عامر بن زيد بن نسر بن وهب الله .

وحاطب- بحاء فطاء مهملتين غير مصروف- ابن الحارث بن معمر ، بفتح الميمين- ابن حبيب بن وهب بن مالك بن حذافة بن جمح- بجيم مضمومة فميم مفتوحة فحاء مهملة .

وامرأته فاطمة بنت المجلل- بجيم مفتوحة وزن اسم المفعول- ابن عبد الله بن قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل- بحاء مكسورة فسين ساكنة مهملتين فلام- ابن عامر بن لؤي .

وأخوه خطاب بن الحارث .

وامرأته فكيهة- بضم الفاء وفتح الكاف وسكون المثناة التحتية وفتح الهاء آخره تاء تأنيث- بنت يسار- بمثناة تحتية فسين مهملة .

ومعمر- بفتح الميمين بينهما عين مهملة ساكنة- ابن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن دارم بن جمح .

والسائب بن عثمان بن مظعون . [ ص: 311 ]

والمطلب بن أزهر بن عبد عوف بن عبد- بغير إضافة- ابن الحارث بن زهرة .

وامرأته رملة ، بلام ، بنت عوف بن صبيرة- بصاد مهملة مضمومة فموحدة مفتوحة فمثناة تحتية ساكنة- ابن سعيد بضم أوله وفتح ثانيه- كما ضبطه الأمير- ابن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي .

والنحام بنون فحاء مهملة مشددة ، واسمه نعيم بن عبد الله بن أسيد- بوزن أمير- ابن عبد الله بن عوف بن عبيد- بفتح العين المهملة وكسر الباء الموحدة بعدها مثناة تحتية- ابن عويج- بعين مفتوحة مهملة فواو مكسورة فمثناة تحتية ساكنة فجيم- ابن عدي بن كعب .

وعامر بن فهيرة- بضم الفاء وفتح الهاء وسكون المثناة التحتية وفتح الراء آخره تاء تأنيث ، مولى أبي بكر الصديق .

وخالد بن سعيد بن العاصي بن أمية بن عبد شمس . وقد قيل إنه أسلم قبل أبي بكر .

وامرأته أمينة بهمزة مضمومة فميم مفتوحة فمثناة تحتية فنون فتاء تأنيث . كذا في عدة نسخ من العيون ، وكذا وجد مضبوطا بخط الحافظ أبي الحجاج بن خليل .

وقال الحافظ : أميمة بميمين . ويقال اسمها أمينة بالنون بدل الميم . ويقال همينة بالهاء بدل الألف .

وقال أبو ذر : أميمة روي هنا بالميم ، وأمينة بالنون وبالياء وهو الصواب .

بنت خلف بن أسعد بن عامر بن بياضة بن سبيع-
بضم السين المهملة وفتح الباء- وقال أبو ذر : كذا وقع هنا وصوابه يثيع- بمثناة تحتية مضمومة فثاء مثلثة- قاله ابن الدباغ وغيره . ابن خثعمة- بخاء معجمة مفتوحة فمثلثة- قال أبو ذر : كذا وقع هنا وصوابه جعثمة- بجيم مكسورة فعين مهملة ساكنة فثاء مثلثة مكسورة- قاله ابن الدباغ . انتهى . وكذا وجد في نسخه من الإكمال بخط الحافظ أبي الحجاج بن خليل بن سعد .

ابن مليح- بميم مضمومة فلام مفتوحة- ابن عمرو بن خزاعة .

وحاطب- بالحاء المهملة- ابن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن عتبة بن ربيعة بن حسل بن عامر بن لؤي .

وأبو حذيفة ، قال ابن هشام : اسمه مهشم- بكسر الميم وسكون الهاء .

وقال السهيلي : قول ابن هشام وهم عند أهل النسب فإن مهشما إنما هو أبو حذيفة بن المغيرة أخو هاشم ، وهشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم . وأما أبو حذيفة بن عتبة فاسمه قيس فيما ذكروا . انتهى . [ ص: 312 ]

وكذا ذكر أبو ذر . وقال في الزهر : فيما ذكره السهيلي نظر ، لأن الواقدي وأبا نعيم والعسكري والبغوي والحاكم وابن عبد البر سموه مهشما ، زاد العسكري : ويقال أيضا هشيم ، ويقال هشام- وعند الحاكم عن جماعة من القدماء حسل- بكسر الحاء وسكون السين المهملتين . وقيل بحشل- بفتح الباء وسكون المهملة . فينظر من النسابون الذين سموه قيسا ، وينظر من ذكر أبا حذيفة بن المغيرة في السابقين إلى الإسلام أو في الصحابة جملة .

قلت : لم يذكره الحافظ في الإصابة ، فكأنه هلك كافرا .

وواقد- بالقاف والدال المهملة- ابن عبد الله بن عبد مناف بن عرين- بعين مهملة مفتوحة فراء مكسورة فمثناة تحتية فنون- ابن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم حليف بني عدي .

وخالد وعامر وعاقل- بعين مهملة فألف فقاف- وإياس بنو البكير- بضم الموحدة- ابن عبد يليل- بمثناة تحتية فلام مكسورة فمثناة تحتية ساكنة فلام- ابن ناشب- بنون فألف فشين معجمة مكسورة فموحدة- ابن غيرة- بغين معجمة مكسورة فمثناة تحتية مفتوحة فراء فتاء تأنيث من بني سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناف بن كنانة حلفاء بني عدي .

وعمار- بعين مهملة مفتوحة فميم مشددة- ابن ياسر- بمثناة تحتية فألف فسين مهملة ابن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس بن الحصين- بحاء مهملة مضمومة فصاد مفتوحة مهملتين- ابن الوذيم- بواو مفتوحة فذال معجمة مكسورة فمثناة تحتية- ابن ثعلبة بن عوف بن حارثة- بحاء مهملة ومثلثة- ابن عامر الأكبر بن يام- بمثناة تحتية وزن سام- ابن عنس- بعين مهملة مفتوحة فنون ساكنة فسين مهملة- وهو زيد بن مالك بن أدد . ومالك جماع مذحج- بميم مفتوحة فذال معجمة ساكنة فحاء مهملة مكسورة فجيم- حليف بني مخزوم .

وصهيب- بضم الصاد وفتح الهاء وسكون المثناة التحتية وآخره موحدة- ابن سنان بن مالك بن عبد عمرو بن عقيل- بضم المهملة وفتح القاف . كما وجد بخط ابن الأمين . في حاشية الاستيعاب- ابن عامر بن جندلة- بجيم فنون فدال مهملة- ابن سعد بن جذيمة- بجيم فذال معجمة فمثناة تحتية- ابن كعب بن سعد بن أسلم بن أوس مناة ، بن النمر بن قاسط- بالقاف والسين المهملة . كذا هو عند ابن الكلبي وعند أبي عمر سنان بن خالد بن عبد عمرو بن الطفيل بن عامر بن جندلة بن سعد بن خزيمة- بالخاء المعجمة والزاي- ابن كعب بن سعد . ومنهم من يقول ابن سفيان بن جندلة بن مسلم بن أوس بن زيد مناة بن النمر بن قاسط . ويقال له الرومي ، وكان مولى لعبد الله بن جدعان . [ ص: 313 ]

وذكر أبو عمر فيهم : عتبة بن مسعود ، أخو عبد الله بن مسعود .

وأبا نجيح عمرو بن عبسة- بعين مهملة فموحدة فسين مهملة مفتوحات وزن عدسة- ابن منقل- بميم مضمومة فنون ساكنة فقاف مكسورة فلام- ابن خالد بن حذيفة بن عمرو بن خلف بن حذيفة بن مازن بن مالك بن ثعلبة بن بهثة- بباء موحدة مضمومة فهاء ساكنة فمثلثة مفتوحة فتاء تأنيث- ابن سليم .

ومازن بن مالك ، أمه بجلة- بفتح الباء وسكون الجيم وفتح اللام- بنت هناءة- بضم الهاء فنون فألف ممدودة فتاء تأنيث- ابن مالك بن فهم- بفتح الفاء وسكون الهاء- وإليها ينسب البجلي- بسكون الجيم- ذكره كذلك الرشاطي . وحكى عن ابن عمر في نسبه غير ذلك وصحح ما تقدم . وحكى عن أبي عمر في نسبه غاضرة- بغين وضاد معجمتين بينهما ألف وآخره راء بعدها تاء تأنيث- ابن عتاب- بعين مهملة فمثناة فوقية فألف فموحدة- وزعم أنه خطأ وأن الصواب في ذلك النسب : ناضرة بالضاد المعجمة الساقطة ، كما استظهره في النور . ابن خفاف- بخاء معجمة مضمومة ففاء مخففة فألف ففاء أخرى .

روى الشيخان والبرقاني أن أبا أمامة قال لعمرو بن عبسة : بأي شيء تدعي أنك ربع الإسلام؟ قال : كنت وأنا في الجاهلية أظن أن الناس على غير شيء وأنهم ليسوا بشيء وهم يعبدون الأوثان . قال فسمعت برجل بمكة يخبر أخبارا فقعدت على راحلتي فقدمت عليه فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخفيا جراء عليه قومه فتلطفت حتى دخلت عليه بمكة فقلت له : ما أنت؟ قال : نبي . قلت : وما نبي؟ قال : أرسلني الله . قلت : بأي شيء أرسلك؟ قال : أرسلني بصلة الرحم وكسر الأوثان وأن يوحد الله لا يشرك به . فقلت : من معك على هذا؟ قال : حر وعبد .

قال : ومعه يومئذ أبو بكر وبلال .

وذكر أبو عمر أيضا أبا ذر جندب- بجيم مضمومة فنون ساكنة فدال مهملة تضم وتفتح- ابن جنادة بن سفيان بن عبد حرام- بفتح الحاء والراء المهملتين- ابن غفار- بغين معجمة ففاء مخففة فراء- ابن مليل بميم مضمومة ولامين الأولى مفتوحة بينهما مثناة تحتية- ابن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة .

روى الحاكم عنه : قال كنت ربع الإسلام ، أسلم قبلي ثلاثة نفر وأنا الرابع .

قال أبو عمر : ولكنهما يعني أبا نجيح وأبا ذر رجعا إلى بلاد قومهما .

وأنيس أخو أبو ذر كما سيأتي . [ ص: 314 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية