تنبيهات
الأول : قال الحافظ : قول
nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر لأخيه : ما شفيتني مغاير في الظاهر لما في حديث
ابن الصامت . ويمكن الجمع بأنه أراد منه أن يأتيه بتفاصيل من كلامه وأخباره فلم يأته إلا بمجمل .
وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن لقياه لرسول الله صلى الله عليه وسلم كان بدلالة علي ، وفي حديث
ابن الصامت أن
nindex.php?page=showalam&ids=1584أبا ذر لقي النبي صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=showalam&ids=1وأبا بكر في الطواف بالليل ، كما هو مذكور في القصة ، وأكثره يغاير ما في حديث
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس هذا عن
nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر ، ويمكن التوافق بينهما بأنه لقيه أولا مع علي ثم لقيه في الطواف ، أو بالعكس ، وحفظ كل منهما ما لم يحفظ الآخر .
الثاني : قال في المفهم : في التوفيق بين الروايتين تكلف شديد لا سيما أن في حديث
عبد الله بن الصامت أن
nindex.php?page=showalam&ids=1584أبا ذر أقام ثلاثين لا زاد له . وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه كان معه زاد وقربة ماء إلى غير ذلك .
قال
الحافظ : ويحتمل الجمع بأن المراد بالزاد في حديث
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ما تزوده لما خرج من أرض قومه . ففرغ لما أقام
بمكة . والقربة التي كانت معه كان فيها الماء حال السفر ، فلما أقام
بمكة لم يحتج إلى ملئها ولم يطرحها . ويؤيده أنه وقع في رواية
أبي قتيبة عند
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري :
فجعلت لا أعرفه- يعني النبي صلى الله عليه وسلم- وأكره أن أسأل عنه ، وأشرب من ماء زمزم وأكون في المسجد .
الثالث : في
بيان غريب ما سبق . [ ص: 317 ]
الخفاء- بخاء معجمة وفاء- وزن كتاب : الكساء ، أو رداء تلبسه المرأة أو العروس فوق ثيابها .
فأين كنت توجه : بفتح التاء والجيم ، وفي رواية توجه بضم التاء وكسر الجيم- وكلاهما صحيح .
راث يريث بالمثلثة : أبطأ .
أقراء الشعر ، بالقاف والراء وبالمد : طرقه وأنواعه . شنفوا له ، بشين معجمة مفتوحة فنون مكسورة ففاء ، أي أبغضوه يقال شنف له شنفا إذا أبغضه .
تجهموه- بالجيم : أي تلقوه بالغلظة والوجه الكريه .
الشنة . بفتح الشين المعجمة والنون المشددة : القربة البالية .
تضعفت رجلا : أي نظرت إلى أضعفهم فسألته ، لأن الضعيف مأمون الغائلة غالبا .
الصابئ : من صبأ يصبأ ، إذا انتقل من شيء إلى شيء وكانوا يسمون من أسلم صابئا .
مال عليه أهل الوادي : تحاملوا .
المدرة : القطعة من الطين .
النصب- بضم الصاد المهملة وبسكونها : حجر نصب فعبد من دون الله وجمع أنصاب ، كانوا يذبحون عليه فيحمر بالدم .
تكسرت : تثنت لكثرة السمن وانطوت .
عكن بطني : بضم العين المهملة وفتح الكاف وأعكانه جمع عكنة وهي الطي الذي في البطن من السمن .
السخفة- بفتح السين المهملة وسكون الخاء المعجمة : ما يعتري الإنسان من الخفة عند الجوع . وبضم السين : الخفة في العقل .
قمراء : مقمرة ليس فيها غيم .
إضحيان- بكسر الهمزة والحاء المهملة وإسكان الضاد المعجمة بينهما : أي مضيئة .
أصمخة- بالسين وبالصاد أيضا فخاء معجمة جمع صماخ وهي ثقب الأذن المتصل بالدماغ والمراد بالضرب هنا : النوم المانع من نفوذ الكلام إلى الأذن .
إساف- بكسر الهمزة ونائلة بالنون والمثناة التحتية المكسورة : صنمان كانا لهم في الجاهلية .
فما تناهيتا عن قولهما : أي ما انتهتا عن قولهما بل دامتا عليه .
[ ص: 318 ]
الهن . والهنة- بفتح الهاء وتخفيف النون : كناية عن كل شيء وأكثر ما يستعمل كناية على الفرج والذكر أي قال لهما : ذكر كالخشبة في الفرج . وأراد بذلك سب إساف ونائلة وغيظ الكفار بذلك .
الولولة : الدعاء بالويل .
الأنفار : جمع نفر أو نفير وهو الذي ينفر عند الاستغاثة أي لو كان هنا أحد من أنفارنا لانتصر لنا .
كلمة تملأ الفم : أي لا يمكن ذكرها وحكايتها كأنها تسد فم حاكيها وتملأه ، لاستعظامها .
أما نال للرجل : يقال نال له إذا آن له كما في رواية بمد الهمزة ، ويروى : أما أنى بالقصر وبفتح النون . وفي رواية مسلم : أما آن أن يعلم بمنزله . ويروى بدون همزة الاستفهام في اللفظ أي ما جاء الوقت الذي يعرف به منزل الرجل بأن يكون له مسكن معين .
قد رشدت : من رشد يرشد من باب علم يعلم رشدا بفتحتين . ورشد يرشد من باب نصر ينصر رشدا- بضم الراء وسكون الشين . والرشد : خلاف الغي .
بين ظهرانيهم- بفتح النون وبين أظهرهم أي وسطهم .
فثار القوم- بثاء مثلثة فراء أي نهضوا .
فضربت : بالبناء للمفعول .
لأموت : أي لأن أموت ، يعني ضربوه ضرب الموت .
فأكب علي : أي رمى نفسه علي .
فأقلعوا عني : أي كفوا عني .
قدعني - بقاف فدال مهملتين أي كفني ، يقال قدعه وأقدعه إذا كفه .
طعم- بضم الطاء وإسكان العين أي تشبع شاربها كما يشبعه الطعام .
وجهت لي أرض : أي رأيت جهتها .
لا أراها- بضم الهمزة وفتحها .
إلا
يثرب- هذا كان قبل نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن تسمية المدينة بذلك .
احتملنا : أي احتملنا أنفسنا ومتاعنا على إبلنا وسرنا .
ما بي رغبة عن دينك : أي لا أكرهه بل أدخل فيه .