سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب الرابع في ذكر حراسه- صلى الله عليه وسلم

أبو قتادة الأنصاري ، فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم . في اسمه أقوال أشهرها الحارث بن ربعي بن دومة بن خناس- بخاء معجمة فنون مفتوحة مخففة- ابن يلدمة بن خناس بخاء معجمة فنون مفتوحة مخففة كما قال ابن الأثير في الجامع ، وقال العلاء بن العطار في شرح العمدة : إنها مشددة فألف فسين مهملة- ابن سنان بن عبيد بن عدي بن تميم بن كعب بن سلمة- بكسر اللام- السلمي بكسر اللام عند المحدثين وبفتحها عند النحويين ، شهد أحدا والمشاهد كلها .

روي له عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- مائة حديث وسبعون حديثا اتفق الشيخان منها على أحد عشر ، وانفرد البخاري بحديثين ومسلم بثمانية ، قيل : إنه شهد بدرا ولم يصح .

وروى الطبراني في الصغير : حدثتنا عبدة بنت عبد الرحمن بن مصعب عن أبيه ثابت عن أبيه عبد الله عن أبيه عن أبي قتادة - رضي الله تعالى عنه- أنه حرس رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ليلة بدر فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : «اللهم احفظ أبا قتادة كما حفظ نبيك هذه الليلة»

قال الحافظ في الإصابة : وقوله في رواية عبدة : ليلة بدر غلط فإنه لم يشهد بدرا .

روى الإمام أحمد برجال الصحيح عنه قال : كنت أحرس رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فخرج ذات ليلة لحاجة فرآني فأخذ بيدي فانطلقنا «الحديث» .

الأدرع الأسلمي - رضي الله تعالى عنه-

وروى ابن ماجه عن الأدرع الأسلمي قال : [ ص: 398 ]

جئت ليلة أحرس النبي- صلى الله عليه وسلم- فإذا رجل ميت فقيل : هذا عبد الله ذو البجادين وتوفي بالمدينة ، وفرغوا من جهازه وحملوه ، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم- : «ارفقوا به رفق الله بكم فإنه كان يحب الله ورسوله»
.

أبو ريحانة ورجل من الأنصار- رضي الله تعالى عنه- وروى الإمام أحمد برجال ثقات والطبراني عنه- رضي الله تعالى عنه- قال : قال : كنا مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في غزاة فأتينا ذات يوم وليلة على شرف فبتنا عليه ، فأصابنا برد شديد ، حتى رأيت من يحفر في الأرض حفرة يدخل فيها ويلقي عليها الجحفة يعني الترس ، فلما رأى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ذلك من الناس قال : من يحرسنا الليلة وأدعو الله له بدعاء يكون فيه فضل فقال رجل من الأنصار : أنا يا رسول الله قال : ادنه فدنا فقال : من أنت ؟ فتسمى له الأنصاري ففتح رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بالدعاء فأكثر منه .

قال أبو ريحانة : فلما سمعت ما دعا به رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قمت فقلت : أنا رجل آخر قال : ادنه ، فدنوت فقال : من أنت ؟ فقلت : أنا أبو ريحانة ، فدعا لي بدعاء ، هو دون دعائه للأنصاري
.

الحديث .

أبو بكر الصديق - رضي الله تعالى عنه- حرسه يوم بدر في العريش شاهرا سيفه على رأسه- صلى الله عليه وسلم- لئلا يصل إليه أحد من المشركين . رواه ابن السماك في الموافقة .

وحرسه أيضا سعد بن معاذ - رضي الله تعالى عنه- حرسه يوم بدر حين نام في العريش .

ذكوان بن عبد قيس أبو أيوب : وقت دخوله على صفية بخيبر أو بعض الطريق فدعا له النبي- صلى الله عليه وسلم .

سعد بن أبي وقاص : بوادي القرى روى أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي عن عائشة - رضي الله تعالى عنها- قالت : بات رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة أرقا قال :

ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة ، فبينما أنا على ذلك إذ سمعت : السلام عليكم فقال : من هذا ؟ قال : أنا سعد بن أبي وقاص ، أنا أحرسك يا رسول الله قالت : فنام رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حتى سمعت غطيطه
.

عباد بن بشر : وهو الذي كان على حرسه فلما نزلت والله يعصمك من الناس خرج على الناس فأخبرهم ، وصرف الحرس .

محمد بن مسلمة : حرسه يوم أحد .

بلال : حرسه بوادي القرى . [ ص: 399 ]

عبد الله بن مسعود - رضي الله تعالى عنه- .

المغيرة بن شعبة حرسه حين وقف على رأسه بالسيف يوم الحديبية .

الزبير بن العوام : [حرسه] يوم الخندق .

مرثد بن أبي مرثد الغنوي .

ذكوان بن عبد قيس حرسه بوادي القرى .

التالي السابق


الخدمات العلمية