تنبيه : قال في «الروض» :
كانت بيوته -صلى الله عليه وسلم- تسعة ، بعضها من جريد مطين بالطين .
وسقفها من جريد وبعضها من حجارة مرصوصة بعضها على بعض ، وسقفها من جريد النخل .
قال السيد : ظاهر ما نقله
nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي عن
محمد بن عمر يخالف ما تقدم من أنه -صلى الله عليه وسلم- بنى أولا بيتين لزوجتيه ، وأنه لما تزوج نساءه بنى لهن حجرا ، فظاهره أنه كان كلما أحدث زوجة أحدث لها بناء حجرة ، فيحمل ما هنا على أن
حارثة كان ينزل له عن مواضع المساكن وكان -صلى الله عليه وسلم- يبنيها .
ونقل
الزركشي عن
الحافظ الذهبي أنه قال في تكميل الروض : لم يبلغنا أنه -صلى الله عليه وسلم- بنى
[ ص: 52 ]
له تسعة أبيات حين بنى المسجد ، ولا أحسبه فعل ذلك ، إنما كان يريد بيتا واحدا
nindex.php?page=showalam&ids=93لسودة أم المؤمنين ثم لم يحتج لبيت آخر حتى بنى
nindex.php?page=showalam&ids=25لعائشة في شوال سنة اثنتين ، فكأنه -صلى الله عليه وسلم- بناها في أوقات مختلفة .
قال السيد : وهو مقتضى ما قدمناه ، غير أنه مخالف لما تقدم في بيت
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أنه بناه هو وبيت
nindex.php?page=showalam&ids=93سودة في بيت المسجد مع بناء المسجد وهو الظاهر ، لأنها كانت حينئذ زوجة ، غير أنه لم يكن بنى بها ، فتأهب لذلك بأن بنى حجرتها ، وفيها بدأ الأذان .
وقيل : في الثانية .
روى
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر -رضي الله تعالى عنهما-
nindex.php?page=hadith&LINKID=672343أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين قدم المدينة كان يجتمع الناس للصلاة لحين وقتها بغير دعوة ، فهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يجعل بوقا كبوق اليهود الذي يدعون به لصلاتهم ، ثم كرهه ، فبينما هم على ذلك إذ رأى عبد الله بن زيد بن عبد ربه ، أحد بني الحارث بن الخزرج النداء . . . الحديث .
وفيها ولد
محمد بن مسلمة -رضي الله تعالى عنه- .
وفيها المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار وورث بعضهم بين بعض حتى نزلت :
وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض [الأحزاب - 6] بعد مقدمه بثمانية أشهر كذا في العيون .
ونقل
القطب الحلبي عن
أبي عمر أنها بعد خمسة أشهر ، ونقل في الإشارة عنه ما في العيون .
وفيها رمى
nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص -رضي الله تعالى عنه- بسهم في غزوة ودان ، وكان أول سهم رمي به في سبيل الله .
وفيها : مات
nindex.php?page=showalam&ids=103أسعد بن زرارة -رضي الله تعالى عنه- والمسجد يبنى .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي في الثانية : فكان
أول من مات من المسلمين ودفن بالبقيع ، وكان أحد النقباء الاثني عشر ليلة العقبة على قومه من بني النجار ، وقد شهد العقبات الثلاث ، وكان أول من بايع النبي -صلى الله عليه وسلم- ليلة العقبة الثانية في قول ، وكان شابا ، وهو أول من جمع بالمدينة في بقيع الخصاب في حرم البيت ، ولما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق : بئس الميت أبي أمامة ، ليهود ومنافقي العرب! يقولون : لو كان
محمد نبيا لم يمت صاحبه ، ولا أملك لنفسي ولا لصاحبي من الله شيئا .
قال
ابن كثير : وهذا يقتضي أنه أول من مات بعد مقدم النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد زعم
أبو الحسن بن الأثير : أنه مات في شوال بعد مقدم النبي -صلى الله عليه وسلم- بسبعة أشهر . والله أعلم .
[ ص: 53 ]
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير في «التاريخ» : كان
أول من توفي بعد مقدم النبي -صلى الله عليه وسلم- المدينة من المسلمين فيما ذكر صاحب منزله
كلثوم بن الهدم ، لم يلبث بعد مقدمه إلا يسيرا حتى مات .
ثم توفي بعده
nindex.php?page=showalam&ids=103أسعد بن زرارة ، وكانت وفاته في سنة مقدمه قبل أن يفرغ من بناء المسجد بالذبحة والشهقة .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس -رضي الله تعالى عنه-
nindex.php?page=hadith&LINKID=664344أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كوى nindex.php?page=showalam&ids=103أسعد بن زرارة من الشوكة ، رجاله ثقات .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق عن
عامر بن عمر بن قتادة أن بني النجار سألوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يقيم لهم نقيبا بعد nindex.php?page=showalam&ids=103أبي أمامة أسعد بن زرارة فقال : «أنتم أخوالي وأنا بما فيكم وأنا نقيبكم»
وكره أن يختص بها بعضهم دون بعض فكان من فضيلة بني النجار الذي يعتدون به على قومهم إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نقيبهم .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير وصدقهم
ابن كثير ، وهذا يرد قول
أبي نعيم nindex.php?page=showalam&ids=13564وابن منده في قولهما إن
nindex.php?page=showalam&ids=103أسعد بن زرارة كان نقيبا
لبني ساعدة ، إنما كان لبني النجار . وفيها : مات عثمان بن مظعون -رضي الله تعالى عنه- .
وقيل : في الثانية بعد مشهده بدرا ، فكان أول من دفن في البقيع من المهاجرين
كلثوم بن الهدم -رضي الله تعالى عنه-
والبراء بن معرور قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم - وأوصى أن يوجه إلى الكعبة ، وصلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على قبره ،
والوليد بن المغيرة بمكة ، والعاص بن وائل بمكة ، وأبو أحيحة بالطائف ، الثلاثة ماتوا على شركهم .
وفيها : ولد
nindex.php?page=showalam&ids=16414عبد الله بن الزبير في شوال سنة الهجرة ، وصححه
ابن كثير .
قال
الذهبي : إنه ولد في الثانية ، وعلى الأول فهو
أول مولود ولد بالإسلام بالمدينة بعد الهجرة ، وكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حنكه بتمرة ، ثم دعا له .
كما قالت أمه
nindex.php?page=showalam&ids=64أسماء بنت أبي بكر -رضي الله تعالى عنها- وفيه -أي الحديث-
nindex.php?page=hadith&LINKID=655047أنها حملت بعبد الله بن الزبير ، أي : بمكة قالت : فخرجت وأنا متم فأتيت المدينة . فنزلت بقباء ، فولدته ثم أتيت به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فوضعه في حجره ، ثم دعا بتمرة فمضغها ، ثم تفل في فيه فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم حنكه بتمرة ، ثم دعا له وبرك عليه ، فكان أول مولود ولد في الإسلام nindex.php?page=showalam&ids=16414عبد الله بن الزبير . رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، وقالت أختها
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة -رضي الله تعالى عنها- : أول مولود في الإسلام
nindex.php?page=showalam&ids=16414عبد الله بن الزبير . [ ص: 54 ]
وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي وغيره أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بعث مع
عبد الله بن أريقط لما رجع إلى
مكة nindex.php?page=showalam&ids=138زيد بن حارثة وأبا رافع ليأتوا بعياله وعيال
nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر فقدموا بهم إثر هجرة النبي -صلى الله عليه وسلم-
وأسماء حامل متم . أي : مقرب قد دنا وضعها لولدها ، فلما ولدته كبر المسلمون تكبيرة عظيمة فرحا بمولده؛ لأنهم كانوا قد بلغهم عن اليهود أنهم سحروهم حتى لا يولد لهم بعد هجرتهم ولد ، فأكذب الله اليهود مع هذا ، فزعم
الأسود أنه ولد بعد الهجرة بعشرين شهرا .
ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي عن
محمد بن يحيى بن سهل بن أبي حثمة عن أبيه عن جده وزعموا أن
النعمان ولد قبل
nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير بستة أشهر على رأس أربعة عشر شهرا ، وما تقدم من الأحاديث الصحيحة يرد ذلك .
وفيها جاءت
nindex.php?page=showalam&ids=11088أم سليم بأنس ليخدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإن الأنصار كانوا يتقربون إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالهدايا رجالهم ونساؤهم فكانت
nindex.php?page=showalam&ids=11088أم سليم تتأسف على ذلك ، وما كان لها شيء ، فجاءت بابنها
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس وقالت : يخدمك يا رسول الله ، قاله رزين .
وفي الصحيح عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس : nindex.php?page=hadith&LINKID=652561قدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة وليس له خادم فأخذ nindex.php?page=showalam&ids=86أبو طلحة بيدي ، فانطلق بي إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال : يا رسول الله ، إن أنسا غلام كيس فليخدمك ، قال : فخدمته . . . الحديث . وقد يجمع بأنها جاءت به أولا فانطلق به
nindex.php?page=showalam&ids=86أبو طلحة ثانية؛ لأنه وليه وعصبته ، وهذا غير مجيئه به لخدمته -صلى الله عليه وسلم- في غزوة خيبر كما يفهمه لفظ الحديث .
وفيها : فرضت الزكاة ، وفيها عرس
nindex.php?page=showalam&ids=25بعائشة ، وقيل : في الثانية .
وفيها أسلم
nindex.php?page=showalam&ids=106عبد الله بن سلام -رضي الله تعالى عنه-[ومكث عند] رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم رجع إلى أهل بيته فأسلموا وكتم إسلامه ، ثم خرج إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=653082يا رسول الله ، إن اليهود قوم بهت فإنهم إن يعلموا بإسلامي قبل أن تسألهم عني بهتوني ، فأحب أن تدخلني بعض بيوتك ، فأدخله بعض بيوته فجاءت اليهود إليه فقال : أي رجل nindex.php?page=showalam&ids=106عبد الله بن سلام فيكم ؟ قالوا : خيرنا وابن خيرنا وسيدنا وابن سيدنا ، قال : أرأيتم إن أسلم عبد الله ؟ قالوا : أعاذه الله من ذلك . فخرج عبد الله فقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله ، يا معشر اليهود ، اتقوا الله واقبلوا ما جاءكم به ، فوالله إنكم لتعلمون أنه لرسول الله تجدونه مكتوبا عندكم في التوراة باسمه وصفته ، فإني أشهد أنه رسول الله ، وأومن به وأصدقه وأعرفه ، قالوا : كذبت ، أنت شرنا وابن شرنا ، وانتقصوا . قال : هذا الذي كنت أخاف يا رسول الله ، ألم أخبرك أنهم قوم بهت ، أهل غدر وكذب وفجور ، قال : فأظهرت إسلامي ، وإسلام أهل بيتي ، وأسلمت عمتي [خالدة] ابنة الحارث فحسن إسلامها . وفيها : ولد
عمرو بن عبسة الأسلمي . [ ص: 55 ]
روى
ابن سعد عن
nindex.php?page=showalam&ids=16128شهر بن حوشب عن
عمرو بن عبسة السلمي -رضي الله تعالى عنه- قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=697247رغبت عن آلهة قومي في الجاهلية . وذلك أنها باطل ، فلقيت رجلا من أهل الكتاب من أهل تيماء فقلت : إني امرؤ ممن يعبد الحجارة فينزل الحي ليس معهم إله ، فيخرج الرجل منهم فيأتي بأربعة أحجار فينصب ثلاثة ، لقدره ويجعل أحسنها إلها يعبده ، ثم لعله يجد ما هو أحسن منه قبل أن يرتحل فيتركه ويأخذ غيره إذا نزل منزلا سواه ، فرأيت أنه إله باطل لا ينفع ولا يضر ، فدلني على خير من هذا . فقال : يخرج من مكة رجل يرغب عن آلهة قومه ، ويدعو إلى غيرها ، فإذا رأيت ذلك فاتبعه ، فإنه يأتي بأفضل الدين ، فلم تكن لي همة منذ قال لي ذلك إلا مكة ، فآتي فأسأل هل حدث فيها حدث ؟ فيقال : لا ، ثم قدمت مرة فسألت فقالوا : حدث فيها رجل يرغب عن آلهة قومه ويدعو إلى غيرها ، فشددت راحلتي برحلها ، ثم قدمت منزلي الذي كنت أنزل بمكة فسألت عنه ، فوجدته مستخفيا ، ووجدت قريشا عليه أشداء ، فتلطفت له حتى دخلت عليه ، فسألته فقلت : أي شيء أنت ؟ قال : نبي قلت : ومن أرسلك ؟ قال : الله . قلت : وبما أرسلك ؟ قال : بعبادة الله وحده لا شريك له ، وبحقن الدماء ، وبكسر الأوثان ، وصلة الرحم ، وأمان السبيل . فقلت : نعم ما أرسلت به ، قد آمنت بك وصدقتك ، أتأمرني أن أمكث معك ، أو أنصرف ؟ فقال : ألا ترى إلى كراهة الناس ما جئت به فلا تستطيع أن تمكث ، كن في أهلك فإذا سمعت بي قد خرجت مخرجا فاتبعني ، فمكثت في أهلي حتى إذا خرج إلى المدينة سرت إليه ، فقدمت المدينة فقلت : يا نبي الله ، أتعرفني ؟ قال : نعم ، أنت السلمي الذي أتيتني بمكة . [فسألتني عن كذا وكذا فقلت لك كذا وكذا ، فاغتنمت ذلك المجلس وعلمت أن لا يكون الدهر أفرغ قلبا لي منه في ذلك المجلس ، فقلت : يا نبي الله ، أي الساعات أسمع قال :
الثلث الآخر؛ فإن الصلاة مشهودة مقبولة حتى تطلع الشمس ، فإذا رأيتها طلعت حمراء كأنها الجحفة ، فأقصر عنها ، فإنها تطلع بين قرني شيطان ، فيصلي لها الكفار ، فإذا ارتفعت قيد رمح أو رمحين فإن الصلاة مشهودة مقبولة ، حتى يساوي الرجل ظله فأقصر عنها ، فإنها حينئذ تسجر جهنم ، فإذا فاء الفيء فصل ، فإن الصلاة مشهودة مقبولة حتى تغرب الشمس ، فإذا رأيتها غربت حمراء كأنها الجحفة فأقصر ، ثم ذكر الوضوء فقال : إذا توضأت فغسلت يديك ووجهك ورجليك ، فإن جلست كان ذلك لك طهورا ، وإن قمت فصليت وذكرت ربك بما هو أهله انصرفت من صلاتك كهيئتك يوم ولدتك أمك من الخطايا] .
النوع الخامس : في
حوادث السنة الثانية
وفيها وفاة
nindex.php?page=showalam&ids=10733رقية بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- زوجة
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان -رضي الله تعالى عنه- .
قال
النووي : في ذي الحجة ، لكن ذكر أهل السير ما يقتضي أن وفاتها كانت في رمضان منها .
[ ص: 56 ]
وفيها
تحويل القبلة .
روى
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق وابن سعد nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد والستة
nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود في «ناسخه»
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب ، nindex.php?page=showalam&ids=12563وابن إسحاق nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم والنحاس في «ناسخه»
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود في «سننه» عن
أبي العالية ، ويحيى بن الحسين بن جعفر العبيدي في أخبار
المدينة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=46رافع بن خديج عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ويحيى عن
عثمان بن محمد بن الأخفش ، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، nindex.php?page=showalam&ids=9والإمام مالك nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود في ناسخه ،
nindex.php?page=showalam&ids=9والإمام مالك والشيخان
nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود في سننه
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ، nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة -رضي الله تعالى عنه- أن
أول ما نسخ من القرآن القبلة ، وذلك أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يصلي وهو
بمكة نحو بيت المقدس والكعبة بين يديه ، ولما هاجر إلى
المدينة كان أكثر أهلها اليهود ، أمره الله تعالى أن يستقبل بيت المقدس ، ففرحت اليهود ، فكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي نحو بيت المقدس ، وكان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت ، وأنه صلى بالمدينة إلى بيت المقدس ستة عشر ، وعند
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري : تسعة عشر ، وعند
nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ على رأس ثلاثة عشر شهرا ، أو سبعة عشر شهرا كذا بالشك في حديث
nindex.php?page=showalam&ids=48البراء ، وقال
لجبريل : وددت أن الله صرفني عن قبلة اليهود إلى غيرها ، فقال
جبريل : إنما أنا عبد مثلك لا أملك لك شيئا إلا ما أمرت به فادع ربك وسله ، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعو الله ويكثر النظر إلى السماء ، فينظر أمر الله ، وخرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- زائرا
أم بشر بن البراء بن معرور في
بني سلمة ، فصنعت له طعاما ، وحانت صلاة الظهر ، فلما صلى ركعتين نزل
جبريل ، فأشار إليه أن صل إلى البيت ، وصلى
جبريل إلى البيت فاستدار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى الكعبة ، واستقبل الميزاب فهي القبلة التي أنزل الله تعالى فيها :
قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها [البقرة 144] ، فسمي ذلك المسجد مسجد القبلتين ، وكان الظهر يومئذ أربعا فصلي منها ثنتان إلى بيت المقدس وثنتان إلى الكعبة .
وفي رواية : فصرفت القبلة عن بيت المقدس إلى الكعبة في رجب على رأس سبعة عشر شهرا في صلاة الظهر في الركعتين الأخيرتين ، فنزل
جبريل فأشار إليه أن صل إلى البيت ، وصلى
جبريل إلى البيت فاستدار .
وفي رواية : أن
أول صلاة صلاها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلاة العصر ، وصلى معه قوم ، فخرج رجل ممن كان صلى معه .
قال الحافظ : هو
nindex.php?page=showalam&ids=4582عباد بن بشر ، فمر على أهل المسجد وهم راكعون فقال : أشهد بالله
[ ص: 57 ] لقد صليت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبل البيت فاستداروا .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=46رافع بن خديج : nindex.php?page=hadith&LINKID=650384وأتاني آت ونحن نصلي في بني عبد الأشهل فقال : إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أمر أن يوجه إلى الكعبة فأدارنا إمامنا إلى الكعبة ، ودرنا معه .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر : بينا الناس بقباء في صلاة الصبح إذ جاءهم آت فقال : إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أنزل عليه الليلة قرآن وقد أمر أن يستقبل الكعبة فاستقبلوها ، وكانت وجوههم إلى الشام فاستداروا إلى الكعبة ، وكانت اليهود قد أعجبهم إذ كان يصلي قبل بيت المقدس وأهل الكتاب ، فلما ولى وجهه قبل البيت أنكروا ذلك ، فقال المنافقون : حن
محمد إلى أرضه ، وقال المشركون : أراد
محمد أن يجعلنا قبلة له ووسيلة ، وعرف أن ديننا أهدى من دينه ، وقالت اليهود للمؤمنين : ما صرفكم عن قبلة موسى ويعقوب والأنبياء إن أنتم إلا تفتنون ، وقال المؤمنون : [فيمن مضى من إخوانهم المسلمين وهم يصلون نحو بيت المقدس بطلت أعمالنا وأعمالهم وضاعت] .
وأتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
رفاعة بن قيس وقردم بن عمرو وكعب بن الأشرف ورافع بن أبي رافع والحجاج بن عمرو حليف
كعب بن الأشرف ، والربيع بن أبي الحقيق وكنانة بن الربيع بن أبي الحقيق ، فقالوا : يا
محمد ، ما ولاك عن قبلتك التي كنت عليها ، وأنت تزعم أنك على ملة إبراهيم ودينه ، فارجع إلى قبلتك التي كنت عليها نتبعك ونصدقك ، وإنما يريدون فتنة ، فأنزل الله تعالى :
سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها إلى قوله :
فلا تكونن من الممترين [البقرة 147] .