تنبيهات
الأول : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي : السحر ، قول مؤلف يعظم به غير الله الكائنات والمقادير وهو من الكبائر بالإجماع ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : الساحر كافر يقتل ولا يستتاب ، ولا تقبل توبته .
وقال
النووي : قد يكون كفرا وقد لا يكون كفرا ، بل معصية كبيرة ، فإن كان فيه قول أو فعل يقتضي الكفر كفر وإلا فلا وأما تعمله فحرام وإذ لم يكن فيه ما يقتضي الكفر عذر فاعله واستتيب منه ، ولا يقتل عندنا ، وإن مات قبلت توبته .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض : ويقول
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : قال
أحمد بن محمد بن حنبل وهو يروي عن جماعة من الصحابة والتابعين .
الثاني : اختلف هل له حقيقة ، قال
النووي : وهو الصحيح ، وبه قطع الجمهور وعليه عامة العلماء ، ويدل عليه الكتاب والسنة الصحيحة المشهورة ، أو لا حقيقة له ، وهو اختيار
أبي جعفر الأستراباذي من
الشافعية وأبي بكر الرازي من
الحنفية وطائفة .
وقال
الحافظ : محل النزاع هل يقع بالسحر انقلاب أعيان أو لا ؟ فمن قال : إنه تخييل فقط منع من ذلك ، والقائلون بأن له حقيقة اختلفوا هل له تأثير فقط بحيث يغير المزاج فيكون نوعا من الأمراض ، أو ينتهي إلى الإحالة بحيث يصير الجماد حيوانا مثلا وعكسه ؟ فالذي عليه
[ ص: 179 ] الجمهور هو الأول ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15140الإمام المازري - رضي الله تعالى عنه- : جمهور العلماء على
إثبات السحر ، لأن العقل لا ينكر أن الله تعالى قد خرق العادة عند نطق الساحر بكلام ملفق أو تركيب أجسام ، أو مزج بين قوى على ترتيب مخصوص ونظير ذلك ما وقع من حذاق الأطباء من مزج بعض العقاقير ببعض حتى الضار منها بمفرده فيصير نافعا بالتركيب [وقيل : لا يزيد تأثير السحر على ما ذكر الله ، لأن المقام مقام تهويل ، والصحيح من جهة العقل أن] يقع به أكثر من ذلك ، والآية وإن كانت ظاهرة في ذلك فليست نصا في منع الزيادة .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15140الإمام المازري :
الفرق بين السحر والمعجزة والكرامة أن السحر يكون بمعاناة أقوال وأفعال حتى يتم للساحر ما يريد ، والكرامة لا تحتاج إلى ذلك إنما تقع غالبا اتفاقا ، والمعجزة تمتاز عن الكرامة بالتحدي .
[ ص: 180 ]