تفسير الغريب الإراشي هذا : اسمه
كهلة الأصغر ابن عصام بن كهلة الأكبر ينسب إلى جد له اسمه
إراشة .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14369الرشاطي : رأيته بخط
عبد الغني بن سعيد بفتح الهمزة ، وضبطه
nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير بكسرها في جامعه .
من رائحة أي بقية روح قال
السهيلي : فكأن معناه روح باقية .
[ ص: 420 ]
انتقع لونه مبني للمفعول : أي تغير لونه .
هامته : بتخفيف الميم : الرأس . قصرته أصل عنقه .
وروى
محمد بن عمر الأسلمي عن
يزيد بن رومان ، nindex.php?page=showalam&ids=12181وأبو نعيم عن
أبي يزيد المدني ،
وأبى فرعة الباهلي ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس في
المسجد معه رجال من أصحابه إذ أقبل رجل من زبيد يقول : يا معشر
قريش كيف تدخل عليكم المادة أو يجلب إليكم جلب أو يحل تاجر بساحتكم وأنتم تظلمون من دخل عليكم في
حرمكم ؟ يقف على الحلق حلقة حلقة ، حتى انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه . فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ومن ظلمك؟
فذكر أنه قد قدم بثلاثة أجمال كانت خير إبله فسامه
أبو جهل ثلث أثمانها ، ثم لم يسمعه بها لأجل
أبي جهل أحد شيئا ثم قال : فأكسد علي سلعتي وظلمني .
قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : وأين جمالك؟ قال هي هذه
بالحزورة . فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقام أصحابه فنظر إلى الجمال فرأى جمالا فرها فساوم
الزبيدي حتى ألحقه برضاه ، فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم فباع جملين منها بالثمن وأفضل بعيرا باعه وأعطى أرامل
بني عبد المطلب ثمنه ،
وأبو جهل جالس في ناحية السوق لا يتكلم ثم أقبل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا
عمرو إياك أن تعود لمثل ما صنعت بهذا الأعرابي فترى مني ما تكره فجعل يقول : لا أعود يا
محمد لا أعود يا
محمد فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وأقبل
أمية بن خلف ومن حضر فقالوا : ذللت في يدي
محمد فإما أن تكون تريد أن تتبعه وإما رعب دخلك منه . فقال : لا أتبعه أبدا إن الذي رأيت مني لما رأيت معه ، قد رأيت رجالا عن يمينه وشماله معهم رماح يشرعونها إلي لو خالفته لكانت إياها . أي لأتوا على نفسي .