تنبيهان
الأول : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي : ربما عرض لملحد قليل الإيمان فقال : ما وجه احتياج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن يدخل في خفارة كافر وأن يقول في المواسم : من يؤويني حتى أبلغ رسالة ربي .
فيقال له : قد ثبت أن
الإله القادر لا يفعل شيئا إلا لحكمة ، فإذا خفيت حكمة فعله علينا وجب علينا التسليم . وما جرى لرسول الله صلى الله عليه وسلم إنما صدر عن الحكيم الذي أقام قوانين الكليات وأدار الأفلاك وأجرى المياه والرياح ، كل ذلك بتدبير الحكيم القادر ، فإذا رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يشد الحجر من الجوع ويقهر ويؤذى علمنا أن تحت ذلك حكما إن تلمحنا بعضها لاحت من خلال سجف البلاء حكمتان .
إحداهما :
اختيار المبتلى ليسكن قلبه إلى الرضا بالبلاء فيؤدي القلب ما كلف من ذلك . والثانية : أن تبث الشبهة في خلال الحجج ليثاب المجتهد في دفع الشبهة .