الفائدة الثالثة :
في بعض
فضائله : ذكره تعالى في كتابه في خمسة وثلاثين موضعا بالصريح وغيره ، وذكره باسمه في ثلاثة مواضع : في البقرة في موضعين
قل من كان عدوا لجبريل [البقرة : 97] ،
من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل [البقرة : 98] ، والثالث في التحريم
وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل [التحريم : 4] ، وذكره بلفظ الجمع على سبيل التعظيم في أربعة مواضع الأول والثاني والثالث في آل عمران
فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب [آل عمران : 39] ، وهو
جبريل وحده بدليل قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود رضي الله عنه
وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك [آل عمران 42]
إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه [آل عمران : 45] والرابع في النحل :
ينزل الملائكة بالروح من أمره يعني
جبريل والروح الوحي . وذكر بلفظ الروح في ثمانية مواضع بلفظ الروح مطلقا ، وبإضافته إلى نفسه وبإضافته إلى القدس وهو الطهارة ، وبوصفه بالأمانة ، فقال :
تعرج الملائكة والروح إليه [المعارج : 4] يعني
جبريل تنزل الملائكة والروح فيها [القدر : 4] ،
فأرسلنا إليها روحنا [مريم : 17] ،
وأيدناه بروح القدس [البقرة : 87] وفي المائدة
إذ أيدتك بروح القدس [المائدة : 110] وفي النحل
قل نزله روح القدس من ربك بالحق [النحل : 102] ، وفي الشعراء
نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين [الشعراء : 193 ، 194] ، ووصفه في موضع واحد بسبع صفات جميلة وهي : الرسالة والكرم والقوة والقربة والمكانة وطاعة الملائكة والأمانة ، وذلك في سورة التكوير في قوله تعالى :
إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم أمين [التكوير : 19 ، 20 ، 21] .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=11868أبو الشيخ في العظمة عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
«أقرب الخلق إلي جبريل وميكائيل وإسرافيل وإنهم من الله بمسيرة ألف سنة» .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=11868أبو الشيخ عن
وهب . قال : هؤلاء الأربعة أملاك :
جبرائيل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت ، أول من خلقهم الله من الملائكة وآخر من يميتهم ، وأول من يحييهم وهم المدبرات . وروى
nindex.php?page=showalam&ids=11868أبو الشيخ عن
خالد بن أبي عمران قال :
جبريل أمين الله تعالى إلى رسله ،
وميكائيل يلقي الكتب التي ترفع من أعمال الناس
وإسرافيل بمنزلة الحاجب .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=11868أبو الشيخ عن
عكرمة بن خالد أحد التابعين
أن رجلا قال : يا رسول الله ، أي الملائكة أكرم على الله؟ قال : لا أدري فجاءه جبريل فقال : يا جبريل أي الملائكة أكرم على الله؟ قال : لا أدري ، فعرج جبريل ، ثم هبط فقال : جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك [ ص: 101 ]
الموت ، فأما
جبريل فصاحب الحرب وصاحب المرسلين وأما
ميكائيل فصاحب كل قطرة تسقط وكل ورقة ، وأما
ملك الموت فهو موكل بقبض روح كل عبد في بر أو بحر ، وأما
إسرافيل فأمين الله بينه وبينهم .