التنبيه الرابع عشر :
في بعض
فضائل بيت المقدس وفيه فوائد : الأولى : في مبدأ خلقه : روى
أبو بكر الواسطي عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه قال : كانت الأرض ماء ، فبعث الله تعالى ريحا فمسحت الماء مسحا ، فظهرت على الأرض زبدة فقسمها أربع قطع ، خلق من قطعة
مكة ومن أخرى المدينة ومن أخرى بيت المقدس ومن أخرى الكوفة . وتقدم حديث
nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر في الباب الأول من أبواب بعض فضائل بلده المنيف فراجعه .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم عن
nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=666947«إن سليمان عليه السلام لما بنى بيت المقدس سأل ربه خلالا ثلاثا فأعطاه إياها : سأله حكما يصادف حكمه فأعطاه إياه وسأله ملكا لا ينبغي لأحد من بعده فأعطاه إياه ، وسأله أيما رجل خرج من بيته لا يريد إلا الصلاة في هذا المسجد يعني بيت المقدس خرج من خطيئته كيوم ولدته أمه» .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : «ونحن نرجو أن يكون الله تعالى قد أعطاه ذلك» .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة والواسطي عن
nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : «إن
بيت المقدس لمقدس في السماوات السبع بمقداره في الأرض» وروى
الواسطي عن
عطاء [ ص: 106 ] الخراساني قال : «لما فرغ
سليمان بن داود عليهما الصلاة والسلام من بناء
بيت المقدس أنبت الله شجرتين عند باب الرحمة إحداهما تنبت الذهب والأخرى تنبت الفضة ، فكان كل يوم تنزع من كل واحدة مائة رطل ذهب وفضة ، ففرش المسجد ، بلاطة ذهبا وبلاطة فضة .
فلما جاء بختنصر خربه واحتمل منه ثمانين عجلة ذهبا وفضة فطرحهما برومية» .
وروى
الواسطي عن
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب رحمهما الله تعالى أن
سليمان عليه السلام لما فرغ من بناء
بيت المقدس فرغ له عشرة آلاف من قراء بني إسرائيل : خمسة آلاف بالليل وخمسة آلاف بالنهار ، فلا تأتي ساعة من ليل أو نهار إلا والله تعالى يعبد فيه . وروى
الواسطي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16850كعب الأحبار إن
سليمان بن داود عليهما السلام لما فرغ من بناء المسجد خر ساجدا شكرا لله وقال : «يا رب من دخله من خائف فأمنه أو من داع فاستجب له أو مستغفر فاغفر له» ، فأوحى الله تعالى إليه : «إني قد أجبت لآل
داود الدعاء» . قال : فذبح أربعة آلاف بقرة وسبعة آلاف شاة ، وصنع طعاما كثيرا ودعا بني إسرائيل إليه .
والآثار في هذا كثيرة ، وقد ذكر المؤرخون في عمارته وما فيه من الجواهر والمعادن واليواقيت في سمائه وأرضه وجدرانه ما تعجز عنه ملوك الدنيا . فلما دخل بختنصر خربه وأخذ تلك النفائس التي فيه ، وذكر ذلك هنا ليس من غرضنا . الثانية : في بعض فضله ، قال الله سبحانه وتعالى :
سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله [الإسراء : 1] وهذه الآية هي المعظمة لقدره بإسراء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه قبل عروجه إلى السماء ، وإخبار الله تعالى بالبركة حوله . وتقدم الكلام على ذلك . وقال تعالى :
ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين [الأنبياء : 71] .
روى
أبو المعالي المشرف بن المرجى المقدسي في فضائله عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك رضي الله عنه قال : «الجنة تحن إلى
بيت المقدس ، وصخرة
بيت المقدس من جنة الفردوس» . وروى
الواسطي عن
مكحول قال : «من صلى في
بيت المقدس ظهرا وعصرا ومغربا وعشاء ، ثم صلى الغداة خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه» .
وروى أيضا عن
كعب قال : «في
بيت المقدس ، اليوم فيه كألف يوم ، وشهر فيه كألف شهر والسنة فيه كألف سنة ، ومن مات فيه كأنما مات في السماء» .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم عن
nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=912716«في بيت المقدس لنعم المصلى ، وليوشكن ألا يكون للرجل مثل بسط فرشه من الأرض حيث يرى منه بيت المقدس خير له من الدنيا جميعا أو قال خير من الدنيا وما فيها» .
وروى
الواسطي عن
كعب قال : «إن الله ينظر إلى
بيت المقدس كل يوم مرتين» . والآثار في فضله كثيرة .
[ ص: 107 ]
الثالثة : في أسمائه الأول :
المسجد الأقصى وتقدم الكلام عليه . الثاني : مسجد إيلياء بوزن كبرياء . وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=13894البكري وغيره قصر ألفه ، وحكى
ابن يونس في شرح التعجيز .
وابن الأثير في النهاية بتشديد الياء . وحكى صاحب المطالع وغيره حذف الياء الأولى وكسر الهمزة وسكون اللام والمد ، قال
محمد بن سهل الكاتب : معنى إيلياء بيت الله . وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما في مسند
أبي يعلى : «الإيلا» بالألف واللام ، قال
النووي : وهو غريب .
الثالث والرابع :
«بيت المقدس» بفتح الميم وإسكان القاف وكسر الدال مخففة ، «والبيت المقدس» بضم الميم وفتح القاف والدال المشددة . قال
الواحدي : «معناه المطهر» ، قال :
أبو علي المقدسي : «وأما
بيت المقدس يعني بالتخفيف فلا يخلو إما أن يكون مصدرا أو مكانا ، فإن كان مصدرا كان كقوله تعالى :
إليه مرجعكم جميعا [يونس : 4] ونحوه من المصادر ، وإن كان مكانا فالمعنى بيت المكان الذي جعل فيه الطهارة أو بيت مكان الطهارة ، وتطهيره على معنى إخلائه من الأصنام وإبعاده منها» ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : «البيت المقدس أي المكان المطهر ،
وبيت المقدس أي المكان الذي يطهر فيه من الذنوب ، هذا ما ذكره
الواحدي» ، وقال غيره : «البيت المقدس وبيت المقدس لغتان الأولى على الصفة والثانية على إضافة الموصوف إلى صفته كصلاة الأولى ومسجد الجامع .
قال
ابن سراقة : «ويقال الأرض المقدسة ثلاثة :
فلسطين - بفاء مفتوحة فلام مفتوحة-
والأردن- بهمزة مضمومة فراء ساكنة فدال مهملة مضمومة فنون ، قال البكري : مشددة-
ودمشق ، وهو ما أدرك بصر
إبراهيم صلى الله عليه وسلم حين رفع على الجبل وقيل له : «ما أدرك بصرك فهو ميراث لك ولولدك من بعدك» .
الخامس : بيت القدس : بضم الدال وإسكانها بغير ميم ، ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=14065الحازمي في أسماء الأماكن ونقل عن
nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير أيضا .
السادس : سلم بتشديد اللام لكثرة سلام الملائكة فيه . قال
ابن بري : وأصله «شلم» بالشين المعجمة لأن الشين المعجمة في العربية سين ، فالسلام شلام واللسان لشان والاسم اشم ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13894البكري في حرف الشين المعجمة : «شلم» بفتح أوله وثانيه وتشديده على وزن
[ ص: 108 ] فعل اسم
لبيت المقدس . وقال
الهمداني : «شلم» : وقد تعربها العرب فنقول : شلم . وحكى
ابن القطاع : شلام على وزن فعال . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير : «شلم» بالمعجمة وتشديد اللام اسم
لبيت المقدس ويروى بالمهملة وكسر اللام سلم كأنه عربه . ومعناه بالعبرانية : بيت السلام .
السابع : روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16850كعب الأحبار ، أن الجنة في السماء السابعة بحيال
بيت المقدس والصخرة ، ولو وقع حجر منها لوقع على الصخرة ولذلك دعيت : أوري شلم ، ودعيت الجنة : دار السلام . الثامن : أوري شلم ، بضم الهمزة وسكون الواو وكسر الراء وسكون التحتية وفتح الشين المعجمة وكسر اللام المخففة ، كذا قال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة معمر بن المثنى ، والأكثرون بفتح الشين واللام . التاسع : كورة إليا ، العاشر : أورى شلم . الحادي عشر : بيت إيل ، أي بيت الله . الثاني عشر : «صهيون» : بصاد مهملة مكسورة فهاء ساكنة فمثناة تحتية فواو فنون ، ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=13894البكري . قال :
وهو بفتح الصاد اسم قبيلة . الثالث عشر : «مصرث» بميم فصاد فراء فثاء مثلثة . الرابع عشر :
«بابوش» : بموحدتين وآخره شين معجمة . الخامس عشر : «كورشيلاه» . السادس عشر :
«صلعون» : ذكر هذه الأسماء
ابن خالويه . السابع عشر : سليم . الثامن عشر : «فسط مصر» بضم الفاء . التاسع عشر : أرض المحشر والمنشر . العشرون : المحفوظة . الحادي والعشرون : المفرقة . الثاني والعشرون : مدينة الجنة .
الرابعة : في خصائصه : الأولى في مضاعفة الصلاة فيه : وقد اختلفت الأحاديث في مقدارها : الأول : خمسمائة صلاة :
روى
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار والقاسم الحافظ أبو القاسم بن عساكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء رضي الله عنه
nindex.php?page=hadith&LINKID=885574عن النبي صلى الله عليه وسلم . قال : «الصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة» .
الثاني : ألف صلاة :
روى
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه nindex.php?page=hadith&LINKID=677910عن nindex.php?page=showalam&ids=156ميمونة رضي الله عنها ، قالت : قلت : يا رسول الله ، أفتنا في بيت المقدس ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أرض المحشر والمنشر ، ائتوه فصلوا فيه فإن صلاة فيه كألف صلاة» .
قال
النووي : لا بأس بإسناده ، وقال
الذهبي : حديث منكر . الثالث : خمسون ألف صلاة :
روى
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=677916قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «صلاة الرجل في بيته بصلاة ، وصلاته في مسجد القبائل بخمس وعشرين صلاة ، وصلاته في المسجد الذي يجمع فيه بخمسمائة صلاة ، وصلاته في المسجد الأقصى بخمسين ألف صلاة» .
وصلاته في المسجد الحرام بمائة ألف [ ص: 109 ] صلاة» . الرابع : مائتان وخمسون : روى
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في معجمه عن
nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر رضي الله عنه ، مرفوعا :
nindex.php?page=hadith&LINKID=935124«صلاة في مسجدي أفضل من أربع فيه» ، يعني
بيت المقدس ، فدل على أن الصلاة في
بيت المقدس بمائتين وخمسين صلاة . الخامس : بعشرين ألف صلاة ، روي ذلك عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما ولهذا مزيد بيان في أبواب فضائل المدينة الشريفة .
الثانية :
استحباب شد المطي إليه لما رواه الشيخان :
nindex.php?page=hadith&LINKID=651115«لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : مسجدي هذا ، والمسجد الحرام والمسجد الأقصى» .
الثالثة : استحباب ختم القرآن فيه : روى
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور في سننه عن
أبي مجلز بكسر الميم وحكي فتحها وإسكان الجيم وفتح اللام وبالزاي- واسمه
لاحق بن حميد ، قال :
«كانوا يستحبون لمن أتى المساجد الثلاثة أن يختم بها القرآن قبل أن يخرج» .
الرابعة : استحباب المجاورة به : روى
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم عن
ثور بن يزيد عن
مكحول قال :
«كان
nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت nindex.php?page=showalam&ids=75وشداد بن أوس رضي الله عنهما يسكنان
بيت المقدس» . وقد سكنه عدة من الصحابة رضي الله عنهم .
الخامسة : يستحب الصيام فيه فقد روي :
«صوم في بيت المقدس براءة من النار» .
السادسة : استحباب الإحرام بالحج والعمرة منه :
روى
nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود عن
nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة رضي الله عنها إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=74163«من أهل بحجة أو عمرة من المسجد الأقصى غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر» .
السابعة : يستحب لمن لم يقدر على زيارته أن يهدي له زيتا ،
روى
nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه واللفظ له
nindex.php?page=hadith&LINKID=677910عن nindex.php?page=showalam&ids=156ميمونة رضي الله عنها قالت : قلت : يا رسول الله : أفتنا في بيت المقدس .
قال : «أرض المحشر والمنشر ، ايتوه فصلوا فيه فإن صلاة فيه كألف صلاة في غيره» . قلت : يا رسول الله أرأيت إن لم أستطع أن أصل إليه؟ قال : «فتهدي إليه زيتا ليسرج فيه فمن فعل ذلك فهو كمن أتاه» .
المحشر مفعل من الحشر وهو الجمع يعني يوم القيامة ، فإذا فتحت الشين فهو المصدر ، وأما الموضع فهو بالكسر . قال
الجوهري : المحشر بالكسر موضع الحشر . انتهى .
وذكر صاحب مختصر العين أن المحشر بالكسر والفتح الموضع الذي يحشر إليه الناس والمنشر موضع النشور وهو قيام الموتى من قبورهم .
الثامنة : حكي عن بعض السلف أن السيئات تضاعف فيه ، روي ذلك عن
كعب [ ص: 110 ] الأحبار وأنه لما كان يأتي من
حمص للصلاة فيه ، فإذا صار منه قدر ميل اشتغل بالذكر والتلاوة والعبادة حتى يخرج منه بقدر ميل أيضا ويقول : «السيئات تضاعف فيه» ، أي تزداد قبحا وفحشا لأن العاصي في زمان أو مكان شريف أشد جرأة وأقل خوفا من الله تعالى . وذكر
أبو بكر الواسطي عن
نافع قال : قال لي
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر : «اخرج بنا من هذا المسجد فإن السيئات تضاعف فيه كما تضاعف الحسنات» .
التاسعة : أن
الدجال لا يدخل بيت المقدس .
روى
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة في المصنف عن
nindex.php?page=showalam&ids=24سمرة بن جندب رضي الله عنه
nindex.php?page=hadith&LINKID=105370عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الدجال فقال : «وإنه سيظهر على الأرض كلها إلا الحرم وبيت المقدس [وأنه يحصر المؤمنين في بيت المقدس قال : فيهزمه الله وجنوده حتى إن جذم الحائط وأصل الشجرة ينادي : يا مؤمن : هذا كافر يستتر بي تعالى اقتله إلى آخره] .
العاشرة : أن الصخرة في
المسجد الأقصى كالحجر الأسود في
المسجد الحرام .
روى
nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم عن
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه قال : «إن الله تعالى قال لصخرة
بيت المقدس : لأضعن عليك عرشي ولأحشرن إليك خلقي وليأتينك يومئذ
داود راكبا ، وروى
أبو بكر الواسطي nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر عن
يزيد بن جابر في قوله تعالى :
واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب [ق 41] ، قال :
«يقف
إسرافيل على صخرة
بيت المقدس فينفخ في الصور فيقول : «يا أيتها العظام النخرة والجلود المتمزقة والأشعار المتقطعة إن الله يأمرك أن تجتمعي لفصل الخطاب» . وروى
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم والواسطي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة في الآية قال : «كنا نتحدث أنه ينادى من
بيت المقدس من الصخرة وهي أوسط الأرض» ، وحدثنا أن
كعبا قال : هي أقرب الأرض إلى السماء بثمانية عشر ميلا .
الحادية عشرة : يكره استقبال
بيت المقدس واستدباره بالبول والغائط ولا يحرم قاله في الروض .
الثانية عشرة : روي أنه من دفن في
بيت المقدس وقي فتنة القبر وسؤال الملكين ومن دفن في زيتون الملة [يعني بإيلياء] فكأنما دفن في السماء الدنيا .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم في تاريخه عن
أحمد بن جعفر بن سعيد قال حدثنا
يحيى بن مطرف حدثنا
محمد بن بكر ، حدثنا
يوسف بن عطية ، عن
أبي سفيان ، عن
الضحاك بن عبد الرحمن ابن عرزب- بفتح المهملة وسكون الراء وفتح الزاي ثم موحدة ، وقد تبدل ميما- عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=933423قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من مات في بيت المقدس فكأنما مات في السماء» .
[ ص: 111 ]
الثالثة عشرة :
روى
nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب في الموضح عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أول من يدخل الجنة الأنبياء ثم مؤذنو البيت ثم مؤذنو بيت المقدس ثم مؤذنو مسجدي ثم سائر المؤذنين» .
الرابعة عشرة : ليحذر من اليمين الفاجرة فيه وكذا في
المسجد الحرام ومسجد المدينة فإن عقوبتها معجلة . روي أن
nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز أمر بحمل عمال
سليمان بن عبد الملك إلى الصخرة ليحلفوا عندها فحلفوا إلا واحدا ، فدى يمينه بألف دينار ، فما مر الحول على واحد منهم بل ماتوا كلهم .
الخامسة عشرة :
روى
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=481أبي أمامة رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=702131«لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم» . قيل :
فأين هم يا رسول الله؟ قال : « ببيت المقدس أو بأكناف بيت المقدس » .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=12201أبو يعلى عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=943413«لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله لا يضرهم خذلان من خذلهم ظاهرين على الحق إلى أن تقوم الساعة» .
السادسة عشرة : روى
أبو المعالي المشرف بن المرجى المقدسي قال :
«من حج وصلى في مسجد المدينة ، ومسجد الأقصى في عام واحد خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه» .
وإذا ثبت ذلك فقول
النووي : «إنه لا أصل لذلك» فيه نظر .
السابعة عشرة : ذكر
nindex.php?page=showalam&ids=14274الدارمي : «أنه لا يجوز الاجتهاد يمنة ولا يسرة بمحراب
بيت المقدس » وألحقه
بمسجد المدينة .
الثامنة عشرة : نص
الصيدلاني والماوردي nindex.php?page=showalam&ids=14395والروياني nindex.php?page=showalam&ids=13890والبغوي والبندنيجي- بفتح الموحدة وسكون النون الأولى وكسر الثانية ثم تحتية والجيم-
والجويني في مختصره
nindex.php?page=showalam&ids=14847والغزالي في الخلاصة
والخراساني في كافيه على
استحباب صلاة العيد في مسجد بيت المقدس وأن فعلها فيه أولى من المصلى .
التاسعة عشرة : قال
ابن سراقة في كتاب الأعداد : «أكبر مساجد الإسلام واحد وهو
[ ص: 112 ] بيت المقدس» . وقيل : «ما تم فيه صف واحد قط لا في عيد ولا في جمعة ولا غير ذلك» .
العشرون : يستحب لزائره زيارة الأماكن المشهورة بآثار الأنبياء لا سيما مواضع صلاة نبينا صلى الله عليه وسلم .
الحادية والعشرون : حشر الكعبة إلى
بيت المقدس : روى
الواسطي في فضائل
بيت المقدس عن
nindex.php?page=showalam&ids=15802خالد بن معدان- بفتح الميم- قال : «لا تقوم الساعة حتى تزف الكعبة إلى الصخرة زف العروس ، فيتعلق بها جميع من حج واعتمر ، فإذا رأتها الصخرة قالت : مرحبا بالزائرة والمزور إليها» . وروي أيضا عن
كعب قال : «لا تقوم الساعة حتى يزف
البيت الحرام إلى
بيت المقدس فيتغادان إلى الجنة ، فيها أهلها ، والعرض والحساب
ببيت المقدس »
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=13508ابن مردويه والأصفهاني في ترغيبه
والديلمي عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
«إذا كان يوم القيامة زفت الكعبة : البيت الحرام إلى قبري فتقول الكعبة :
السلام عليك يا محمد ، فأقول : عليك يا بيت الله ، ما صنع بك أمتي بعدي؟ فتقول : يا محمد من أتاني فأنا أكفيه وأكون له شفيعا ، ومن لم يأتني فأنت تكفيه وتكون له شفيعا» .
وروى
الجندي عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري نحوه .