سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
التنبيه الخامس عشر :

أنكر حذيفة بن اليمان رضي الله تعالى عنه صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ببيت المقدس تلك الليلة ، واحتج بأنه لو صلى فيه لكتب عليكم الصلاة فيه . قال البيهقي وابن كثير : والمثبت مقدم على النافي ، يعني من أثبت الصلاة في بيت المقدس ، وهم الجمهور من الصحابة معه زيادة علم على من نفى ذلك ، فهو أولى بالقبول . والجواب عما استند إليه حذيفة رضي الله عنه منع التلازم في الصلاة إن كان أراد بقوله كتب عليكم الفرض ، وإن أريد التشريع فيلتزمه ، وقد شرع النبي صلى الله عليه وسلم في بيت المقدس ، فقرنه بالمسجد الحرام ومسجده في شد الراحلة وذكر فضيلة الصلاة فيه في غير ما حديث .

التالي السابق


الخدمات العلمية