التنبيه العشرون :
قول سيدنا إبراهيم صلى الله عليه وسلم : «وأعطاني ملكا عظيما» : قال
nindex.php?page=showalam&ids=13138ابن دحية : لا يعهد
لإبراهيم ملك عرفي ، فإما أن يراد بالملك الإضافة إليه نفسه وذلك لقهره لعظماء الملوك ، وناهيك بالنمرود ، وقد قهره الله تعالى لخليله وأعجزه عنه ، وغاية الملك العظيم قهر الملك العظيم ، فالقاهر أعظم من المقهور قطعا . ويحتمل أن يراد الإضافة إلى نبيه وذريته وذلك نحو ملك
يوسف الصديق صلى الله عليه وسلم وهلم جرا كملك
داود وسليمان والكل من ولد
إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، وفي التنزيل :
فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما
[النساء : 54] والإشارة هنا إلى ذريته . وإما أن يراد ملك النفس في مظنة الاضطراب مثل ملكه لنفسه . وقد سأله
جبريل فقال : ألك حاجة؟ فقال : أما إليك فلا .