التنبيه الخامس والعشرون :
ظاهر قوله : «ثم أتي بالمعراج» أن
العروج كان لا على البراق وفي ذلك خلاف ، فظاهر حديث
مالك بن صعصعة أنه استمر على البراق حتى عرج به إلى السماء ، وهو مقتضى كلام
nindex.php?page=showalam&ids=12485ابن أبي جمرة nindex.php?page=showalam&ids=13138وابن دحية . قال
الحافظ : «لكن في غير هذه الرواية من الأخبار أن العروج لم يكن على البراق بل رقي في المعراج وهو السلم ، ويؤيده قوله في حديث
ثابت عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس كما في صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم : «ثم أتيت بالمعراج» .
وقال الحافظ
ابن كثير : «إنه لما فرغ صلى الله عليه وسلم من أمر
بيت المقدس نصب له المعراج وهو السلم ، فصعد فيه إلى السماء ، ولم يكن الصعود على البراق كما قد توهمه بعض الناس ، بل كان البراق مربوطا على باب مسجد
بيت المقدس ليرجع عليه إلى
مكة » .
وقال الشيخ رحمه الله تعالى : «إنه الصحيح الذي تقرر من الأحاديث الصحيحة» .